عمر بلقاضي / الجزائر
***
ما جادَ بالرُّوحِ إلّا باسلٌ بطلُ
إنّ المكارمَ بالإقدامِ تَكتمِلُ
جيلُ العقيدةِ في غزّاءَ يُرشدُنا
إلى الرّجولةِ إن طاشت بنا السُّبُلُ
جيلٌ أبيٌّ وذو بأسٍ ومكرُمةٍ
هو الكرامة ُفي العربانِ والأملُ
قد شرّفَ العرَبَ الأنكادَ حين رمَى
عرقَ الجريمة لم يعثرْ به وجَلُ
يا شعبَ غزَّة انتَ العزُّ في وطنٍٍ
جارت عليه وحوشُ الغربِ والدُّوَلُ
قاومتَ بالصَّبر شعبا لا خلاقَ له
سلاحُه الغدرُ والإخلافُ والحِيَلُ
العزُّ والفوزُ في الدُّنيا لكم قدَرٌ
هو الوسام ُُلمن عاشوا ومن رحَلوا
والخلد غايتكم في جنَّة رَحُبت
طوبى لمن أخبتوا لله وامتثلوا
أشلاؤُكم يا بني غزّاء أوسمةٌ
جهادُكم ناصعٌ ما شابَه خلَلُ
أنتم روَّادُ بني الإسلام حين غوى
بنو العروبة ما قامت بهم مثُلُ
أنتم شموسُ الهدى والحقِّ في زمَنٍ
قد ساد فيه العمى والغيُّ والخبَلُ
إنَّ الثّبات على درب الإباء غدا
نبراسَ من ظُلِموا في الأرض أو جَهِلوا
كم في البسيطة ممَّن ردَّهم دمُكمْ
الى الحقيقة ردًّا بعدما نَكَلوا
فدعوة الله في هذا الورى ازْدهرتْ
ما عاد يوهنُها بالذُّلِّ من فشَلوا
فالقدوة اخْتُزلت فيكم وأيّدها
ربُّ الوجود بمن جادوا ومن بذَلوا
كونوا شفاء لجيلٍ ناكلٍ عبثتْ
به المهازل والآثامُ والعِللُ
كونوا مصابحَ عصر العزِّ إنّكمو
نورُ المكارمِ تستهدي به المِلَلُ
كونوا أساتذةً للمسلمين فقدْ
هانوا وإن ألفوا البلوى فلن يَصِلوا
كونوا سهاما بصدر الخصم نافذةًً
والله ينصرُ من ضحَّوْا وما جَفَلُوا
https://telegram.me/buratha
