( شعر : محمد هاشم السهلاني )
من بين انقاض السنين…و مرارة الالم الدفين…من بين اغلالٍ تمزق معصمي حرٍ سجينمن بين اعواد المشانق …و الرصاصات الحقودة في الجبين …من بين اشلاء المقابر .. و الانينمن بين اخوة يوسف تركوه في جبٍ رهينلم يكتفوا .. اغروا به الذئب القمين !!من بين كل الموت … و الغدر المقنع … و المبيناخرجت كفي تحمل راية الامل الجديدو نفضت عن رأسي غبار القهر و الغم الشديدو نسيت ما ولدت صروف الدهر .. قلت انا الوليدما مرّ فليكن المخاض المر .. و الثمن الزهيد!!و مضيت لا الوي افتش عن بقايا موطن ..قد ضيعته يد الظلامو اردت تضميد الجروح الغائرات بلا التئامو شرعت احكي عن معاناتي العظيمة للانامفرأيت في عين الاباعد دمعة .. تسقي الوئامو اذا باخوة يوسف عادوا الي مع الصباحانا لم اطالبهم بأن يجثوا على قدميّ .. يلتمسوا السماح انا لم اطالبهم بأن يبكوا دماءاً ..علّ ذنبهم يزاحانا لم اطالبهم بترك أخوّتي …رغم الجراحلكنهم قالوا :لماذا قمت من بين الركام ؟!!لماذا تركب الاهوال كي تحيا .. كما يحيا الكرام ؟!!لماذا تنشد الحرية الكبرى .. و تأبى الاهتضام ؟!!لماذا تعشق النور .. و تحتقر الظلام ؟!!فأدرت وجهي عنهم .. و بلا اجابةو تركتهم بظلامهم يتلاومون .. فهم صِحابهو مضيت نحو الشمس .. فهي قرينتي و سوى سـنا ها .. لا يكحل مقلتيو انا الذي منذ الخليقة عادتي ..أن اعشق النور ..و رغم قواه .. احتقر الظلاممحمد هاشم السهلاني
https://telegram.me/buratha