( الشاعر : علي حميد خضير السماوي )
فِدىً ياطُوسُ
فِدىً ياطوسُ إذ نَفَــــحَ التُّرابُ تُغازِلُــــهُ المنائِــــرُ والقِبابُوَتَسْتَجلي عيونُ الصَّمتِ عَيْنٌ وَتَفْتَحُ منْ هُدى البَرَكاتِ بابُتَرى الصَّدرَ الحزينَ بها بهيجاً إذا ماضاقَ سارَعَهُ الجـــوابُأتأسـى والنُّفـــوسُ هنــا تُداوى بــآلِ المصطَــفى وَهُمُ المآبُفَكَمْ ياروحُ قاسَتْـــكِ اليالــــــي وكم حرَقَ القُلُوبَ بها العِتابُوَكَمْ حاطَتــكَ أشراكُ المَنايــــا وَلكـــنْ دُونَها ذابَ المُصــابُفإنْ عَجَــــزَ الطَّبيبُ رأيتَ طِبَّاً كَرَدِّ الطَّرفِ يَمْلؤُهُ الإهــــابُوهذا شأنُكُــــــم ياآلَ طــــــــــه بِكُم للحقِّ قَدْ عُرِفَ الصَّوابُفإنْ ذُكِرَتْ مَناقِبُكــُم تَسامــــــَتْ نُفُوسٌ إذ يُقارِعُها الخِطــــابُففي بابِ الرِّضا زالتْ هُمــــومٌ وَفي الإيوانِ قَد عَذبَ الشَّرابُ*********************قَصَدتُ البابَ بابَ أبي الجوادُ وبالآمالِ قَدْ شَـــرَعَ الخطـابُفكم نَفسٌ بِعَينِ اللهِ حِيطَــــــت وَكَمْ غاصَتْ بأهليها الرَّحــابُتَرى الزُّوارِ قَدْ عُقِدَتْ خُطاهُمْ بآمـــالٍ وَقـــدْ دانَتْ رِقـــــابُوَكَمْ رامَ المُحِبُّ اليــكَ وَصْلاً وَفي الأنفاسِ شِرْبٌ مُستَطابُفأيْــنَ مُلوكُــها يَبْغُــــونَ عِزّاً وَأنْتَ العِـــزُّ حاطَ بهِ المَثـــــابُتَرى لِعَزيزِها في الأرضِ ذِلاً وأرضُكَ قَد سَمَتْ خَجِلَ الشِّهابُفأنتَ بقيعـــة كانتْ سَــــــراباً ومنْذُ حَلَلْتهـــا عَــــزَّ التُّّّـــــرابُولا رَيْبَ الجِنانُ هُنـاكَ عُدَّتْ لأهـــلِ الحـــقِّ وانكَشَفَ النِّقابُوَكَمْ هَوَتِ القُلوبُ اليكَ تَحْبُو فــإنْ كَلـَّتْ يُعانِقُهـــا السَّحـــابُفيادُنيــا إليـــكِ فَذاكَ عَهْــــدٌ مِنَ المولـــى أحــاطَ بهِ الكِتــابُ************************تَوسَّــم آيــةَ الرَّحمـــَنِ واتْلُــو تَــرى الآمــالَ يَملَــؤُها الثَّـوابُبآلِ المصطَفى قَدْ دِيْــنَ حَقَّــاً وَغَيرُهُــــمُ كَـــذوبٌ مُسْتــَرابُيَرَوْنَ حَياتَهُم للحقِّ أسمـــــى وَعِنْدَهُــــمُ الحيــاةُ هيَ السَّرابُوللطاغينَ قَدْ سَفِهَتْ عُقـُــولٌ وَمايَدرونَ مايُخْفــــي الحِســابُفأينَ رَشيدُها إذ كـــانَ سَيْفــاً على الهادينَ كَمْ حُــزَّتْ رِقــابُوللمأمــونِ ماذُكِرَتْ ديـــــارٌ ولا قَصـــرٌ مُنيفُ ولاشِعــــابُوَدورُ الجارِياتِ غَدَتْ خَراباً على أعتابِهــا نَعِــبَ الغُـــرابُوَدورُ الحـــقِّ بالآياتِ تَرقى فلا الذَّهَبُ النَّفيسُ بــلِ التُّرابُوما الدُّنيا سِـــوى تَعَبٌ وَكَدٌّ وآخِــرُها شَقـــاءٌ بـــل حسـابُلِمَنْ تُبنى القُصورُ وَمَنْ بَناها وَفي إيوانِهـــا نطَــــقَ الخرابُ*******************غَريبَ الدارِ صرْتَ بها أميراً وَظَــــنَّ المبْلِســـونَ بها تُعـــابُفأحييتَ النُّفـــــوسَ بها لِخيــــــــــــرٍ وَصارَ بِفيئِكَ العَجـــَبُ العُجــابُدَعَــــوتَ النَّــاسَ للتـــوحيدِ فيهـــــــا فإنْ وَحَّدْتُمُ أُمِـــــنِ العــــــذابُولكــــِن شَرْطُهـــا بإمـــــامِ عَــــــدْلٍ وَإنِّي شَرطُهــــا ذَكَـرَ الكِتــابُوَكُنتَ لِشرقِهــا والغــــربِ بابــــــــاً غدا الإيمــانُ تتْلـوهُ الشِّعــــابُفَطوبـــــى للذيـــنَ سَـــرَوا بِـــدَرْبٍ تُقارِعُـهُ المصائبُ والصِّعـــابُوَذا عَهْــــدٌ مـــن المولى سَيبقـــــى وبالمهــديِّ ينكَشِفُ الحجــــابُسَيَمْـــــلاُ كَونهـــا قِسطـــاً وَعَـــدْلاً بِهِ للـحــقِّ سَوفَ يُرى الصَّوابُفلا طــاغٍ بهـــــذا الكــــونِ يبقــــى وعِنْدَ الشَّمسِ يُفتَضَحُ الضَّبـــابُفيامـــــولايَ قَـــــد تَعِبَتْ نُفـــــوسٌ لِهـــذا الصَّبرِ قدْ طـــالَ الغيابُفَكَم دارَتْ رُحــــــا الإســـلامِ فينــا وكَمْ في دَهْــرِنا نَبَحَتْ كِــــلابُوَكَــــمْ طـــاغٍ تَربَّـعَ فـي رُبانــــــا فــلا صِـــدْقٌ يُقــالُ ولا صوابُوَفَلْسَفـــــةُ الحيـــاةِ غَدَتْ سُكُـــوتاً فَكَــــمْ راقَتْ لاَهليهـــا الثِّيــــابُوأصــواتُ الملـــوكِ بهـــا تبارَتْ وَفـــي بُلْدانُهــا عَطَــــلَ اُللُّبــابُوَذاكَ الحُجَّـــــةُ الكُبْــرى علينـــا فمـا الأقوالُ إنْ صُــبَّ العِقــابُفمــــا الدُّنيــا بباقيــــــةٍ لِمَــــــرءٍ ولا زادٌ يُـــرى الاّ الثَّــــــــوابُفَسِــرْ نَهْـــجَ الهُــداةِ وَلاتَخطَّــــى بأمــواجٍ يَحــوطُ بهــا الضَّبابُوأُسوَتُنــــا رســـولُ اللهِ تبقــــــى لهُ الحُسنــى وللدُّنيــا الخــرابُوبالراضي الرضا سنصونُ عَهْداً وكُبــرى الحجتيـنِ هُوَ الكتـابُ**************************إلهـــــي إنْ عَفَوْتَ فأنْتَ أهْـــــلٌ وإنْ عذَّبْتَ عَـــدْلُـكَ مُسْتَطــــابُفَمـــــن للنادمينَ سِــــواكَ أهـلٌ إذا غـــابَ الأحِبَّـــةُ والصَّحـــابُتَجَــــرأنــــا بِجَهــــلٍ ياإلهــــي وأمهلْتَ الأنـــــامَ ولاعِقـــــــــابُفَكَم طالتْ بنـــا الآمـــالُ سوءاً وكم مـــرَّتْ وَعَفــــُوكَ يُستَطابُوَقَفنــــا دونَ بابِـــكَ إذ نَدِمنـــا وأيقنّـــــا بِحُـــــبٍّ لايُـــــــــرابُإذِ الأهوالُ قَدْ شَخِصَت بِعَيــنٍ وللدُّنيــــا منَ الآفـــاتِ بـــــــابُفنســـألُكَ العــــواقِبَ ياإلهــــي لِحُسنــــى إنَّهــــا أمَــــلٌ مُهـابُوَرِضواناً وذلكَ لايُضــــــاهى وَكم نَسمـــــو إذا طـــابَ المـآبُفيارَبَّـــاهُ قَـــد جِئنـــاكَ سَعْيـــاً بآلِ المُصطَفــى وَهُمُ الصَّوابُفإنْ نَعْتِبْ فَذاكَ عِتـــــابُ جَهْلٍ وإنْ ترضـــى فذاكَ هوَ المتــابُ
https://telegram.me/buratha