الشعر

قصيدة ( صوتي الحسين )

2324 04:59:00 2007-02-11

( قصيدة للدكتور نوري الوائلي مؤسسة الوائلي للعلوم )

 

وتريْ بصوْت ِالطف ِّ يبقى مُنشدا-- أنشودة َ الآصلاح ِ نهْجا ً بانيا

فكريْ بفكر ِ الطفِّ يبقى مُلهَما ً-- بكتاب ِ ربّي , للرسوْل ِ مُواليا

هذا حسين ٌ صانع ُ الطف ِّ الذي -- أعْطى لآصلاح ِ الحياة ِ معانيا

تبقى شموْخا ً للعُلى مُتجدِّدا ً-- مِنْ نحرك ِ الآصلاح ُيهتف ُ داويا

ووهبْت َ للدنيا بنهْجك َ ساريا ً--ً يهدي الى الآصْلاح ِ قلبا ًُ عاصيا

ما دامتْ الدنيا فأنّك َ خالد ٌُ -- فيها تعيش مع المأثري باقيا

تبقى ويفْنى في التراب منافق ٌ -- ويَضل ُّ قبْرك َ للحياة ِ رواسيا

في كل ِّ يوم ٍ فنور ذكرك ماثل ٌ-- مهْما ضَمئت َ سوف َ تبقى ساقيا

أعطيت َ للآسلام ِ كل َّ عزيزة ٍ -- فغدوت َ للآسلام ِ نبعا ً صافيا

من طفِك َ الآسلام ُ يملك ُ منهجا ً -- منه دروسا ً للزمان ِ سواقيا

شم َّ الرسول ُ حسينه في منحر ٍ -- منذ ُ الطفولة ِ ثم َّ أدمع َ باكيا

وأطال دهرا ً في السجود ِ معانقا ً-- في ظهره ِ الحسنين ِ كانا لاهيا

00000000000

من حول ِ قبرك َ للطواف ِ تدافع ٌ -- ولقبْرك َ الآعْناق ُ تقصد ُ حافيا

عند الطواف ِأحس ًّ أنّكَ صارخ ٌ -- سُعدا لمن ْ تبع َ النّداء َ مواليا

خدي أًعفِّره ونفسي ترتوي -- بتراب ِ أرْضِك َ ظل َّ قلبي َ باكيا

يا ليتني يوما ً أقبّلُ لاهِفا ً -- أعتاب َ بابك َ ناعيا ً ومواسيا

هذه ِ جماهير ٌ وتلك َ قوافل ٌ -- تحبو حُفاة ً نحْو قبْرك َ ساعيا

رُحماك َ ربّي قد أتتْ أرواحنا -- تسعى لرمْز ٍ قدْ عطاك َعواليا

رغمَ الصِعاب ِ فأن َّ قبْرك َدائما ً -- كالحصْن ِ قدْ ضم َّ الآلوف َ زواهيا

شعَّت ْ دماؤُك َ سيَّدي باب َ الهدى -- والنورُ يعلو منْ ضريْحك َ ساميا

أعطت ْ نحورك َ للزمان ِ سلالما ً -- نحو الهداية ِ و السّعادة ِ داعيا

فتح ٌ أتى بعد َ الدماء ِ ومصرع ٍ -- يبقى خلودا ً للزمان ِ روابيا

يدعو لتطبيب ِ الفساد ِ بأمّة -- تهفو لنهجك منقذا ً ومحاميا

كم داعيا ً للدين ِ بعد َ نبيّنا -- لاقى بعصيان ِ الآمام ِ دواهيا

0000000000000

دمك المضئ بكربلاء فديته --- يبقى على مر الزمان الهاديا

قطّعت بالآحقاد ِ رمْز َ مُحمّد ٍ -- فمضى ترابك َ للمواجع ِ شافيا

قتلوك َ بُغضا ً في أبيّك َحيدر ٍ -- من بعد ِ ما عرفو عدوَّك َ باغيا

مهما علا أولادُ شمر ٍ منصبا ً -- يعلو هديرك َ فوقهم متعاليا

نذرا ً عليَّ لآن ْ وَصلت ُ قبابكم ْ -- لله ِ أسجد ُ على التراب ِ مناجيا

ولآتْل ُ أيات َ الكتاب ِ ومقلتي -- تحت َ القباب ِ تفيض ُ بحرا ً راثيا

وحياتك َ التاريخ ُ يبقى ناشدا ً -- أنشودة َ الطف ِّ ويبقى حاكيا

لن يوقف الباغون سير َ قوافل ٍ -- زحفت ْ بأيمان ٍ تعانق ُ ضاميا

وتموج ُ دائرة ُ الحسين ِ توسعا ً -- في كل ِّ يوم ٍ قطرها متناميا

عَصفتْ كأعْصار ٍ يزيل ُ هديره -- جذر َ الضلالة ِ, لنْ يهادن طاغيا

ورأيت ُ وهج َ فناء ِ قبرك َ أحمرا ً -- يبدو على الآزمان ِ دربا ً داميا

منذ ُ الشهادة ِ حتى يأتي أمامُنا -- سيظل ُّ من والاك َ ينْزف ُ ساقيا

يسقي دَما ً نهج َ الرسول ِ وأهله ---- ولمنْبت ِ الآصلاح ِ يبقى راويا

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك