طالب آلاف المتظاهرين العراقيين، بمحاسبة رئيس الوزراء السابق، نوري المالكي، لمسؤوليته عن مقتل أكثر من 1700 من طلبة كلية القوات الجوية على يد ارهابيي (داعش) والمعروفة بـ"مجزرة سبايكر".
والمطالبة بتقديم المالكي الذي يشغل حاليا منصب نائب رئيس الجمهورية للمحاكمة، جاءت من أنصار زعيم التيار الصدري الشيعي مقتدى الصدر، خلال تشييع رمزي قاموا به مساء الاربعاء لـ1700 نعش حملوها في ساحة التحرير وسط بغداد إحياء للذكرى الثالثة لمجزرة "سبايكر".
ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها نطالب القضاء العراقي بمحاسبة كل من ورد اسمه في نتائج تقرير التحقيق بمجزرة "سبايكر" وعلى رأسهم نوري المالكي الذي كان حينها يشغل منصب القائد العام للقوات المسلحة.
وقال كريم ناصر أحد المشاركين في التشييع الرمزي، إن "ذوي ضحايا مجزرة سبايكر حتى اليوم لا يعلمون شيئا عن مصير أبنائهم، فالحكومة لم تسلمهم رفاتهم حتى الآن رغم مرور 3 سنوات على المجزرة".
وأوضح ناصر أنه "للأسف رغم ان أكثر من 1700 شخص قتلوا بدم بارد، وجميعهم كانوا عزلا من السلاح، لم يدن القضاء العراقي حتى الآن أي شخصية سياسية أو عسكرية، وعلى رأسهم نوري المالكي الذي كان يتولى رئاسة الوزراء والمسؤول الأول عن المجزرة".
وتابع أن "الآلاف طالبوا خلال التشييع الرمزي لجثامين الضحايا بإنصاف ذوي ضحايا مجزرة سبايكر عبر تقديم المتورطين للمحاكمة امام القضاء".
وارتكب تنظيم (داعش) الارهابي مجزرة بحق نحو 1700 طالب وعسكري في الكلية العسكرية المعروفة باسم "سبايكر" بمحافظة صلاح الدين في يونيو /حزيران 2014، عندما اجتاح مناطق في شمالي وغربي العراق.
وأطلق ارهابيو (داعش) النار على الضحايا العزل من مسافات قريبة في العراء أو على ضفاف نهر دجلة، ومن ثم رموا جثثهم في النهر أو دفنوها في مقابر جماعية، بحسب مشاهد فيديو نشرها التنظيم على الإنترنت.
وكانت وكالة انباء براثا قد نشرت تقريرا يبين من اشترك بمجزرة سبايكر وفيما يلي نصه :
في الذكرى الثالثة لأبشع مجزرة انسانية، اضع لكم هذه الحقائق التي حاول البعض اخفاءها و طمسها لأسباب ترغيبية او ترهيبية و اخرى هي عدم الشعور بالمسؤولية اتجاه هذه الجريمة و الخوف على المناصب :
١- العدد الكُلي للشهداء أكثر من ٢٥٠٠ شهيد تقريباً، اما الـ(١٧٠٠) هُم جنود جُدد في مركز التدريب اما طلاب القوة الجوية فعددهم (١٥٧) طالب .
٢- ليس داعش من قام بعملية "اسر الجنود و نقلهم الى القصور الرئاسية" ، بل من قام بذلك هُم ما تم تسميتهم ثوار العشائر و خاصة (عشائر التكارتة) حصراً لأن داعش لم تدخل بعد الى تكريت في يوم أسر الجنود ، حيث وعدت هذه العشائر الجنود بأنهم سينقلوهم الى اهاليهم ، ولذلك لم تبدي مقاومة من أي جندي ، و هذه العشائر التي اوهمت الجنود هي :
*عشيرة البو ناصر فخذ "البيجات" (عشيرة صدام حسين) بقيادة احد ابناء عمومة صدام وهو ابن مزاحم عبد الله الحمود .
*عشيرة البو ناصر فخذ "البو خطاب" (عشيرة سبعاوي و وبرزان و وطبان) بقيادة ابراهيم ابن سبعاوي .
*قسم من عشيرة البو ناصر فخذ "البو خطاب" (اقارب عبد حمود) بقيادة فارس ابن اخ عبد حمود .
*قسم كبير من عشيرة البو عجيل .
*قسم من عشيرة الجبور في تكريت .
*افراد متفرقة من عشائر اخرى تسكن تكريت و العوجة.
٣- الجنود الضحايا تم خداعهم من قبل هذه العشائر بأنهم سيقومون بحمايتهم و أعادتهم الى اهاليهم لذلك الجنود ثقوا بهم و لم يبدوا أي مقاومة ضدهم حتى تمكنوا منهم و نقلهم الى القصور الرئاسية يوم ٢٠١٤/٦/١١ الساعة الثانية ظهراً كما ذكرت سابقاً .
٤- في يوم ٢٠١٤/٦/١١ عصراً اجتمعت اغلب عشائر التكارتة في مجمع "القصور الرئاسية" و على رأسهم عشيرة (صدام حسين) ليتباحثوا في مصير "الجنود" و قد اختلفت اراء العشائر فيما بينها حول ما يفعلون بهذا العدد الكبير من الجنود وكانت المباحثات كالاتي :
أ- بعض العشائر اقترحت المساومة بهم مع الحكومة مقابل اطلاق سراح ابنائها السجناء وبعض رموز البعث .
ب- البعض الأخر اقترح اطلق سراحهم مقابل اموال و فدية، وأن اعدامهم لا فائدة منه .
ج- البعض الاخر ايضاً الذي ضم عشيرة البو عجيل و البو ناصر بأفخاذها (البيجات و البو خطاب و البو مسلط ) هُم من كانت لهم قوة القرار بأعتبارهم عشيرة صدام وعبد حمود و برزان وسبعاوي ووطبان فقالوا نصاً : [هؤلاء ثأر صدام حسين و اهلنة العدمهم الشيعة و لن نقبل الا بقتلهم جميعاً و شرط في قصور صدام]، فاستقر الرأي اخيراً بالموافقة على مقترح عشيرة صدام حسين (البوناصر بكل افخاذها من بيجات و ال خطاب و ال مسلط و ال غفور ) .
٥- بدأت المجزرة و عملية الاعدامات يوم ٢٠١٤/٦/١١ ليلاً بعد الأنتهاء من تشاور العشائر بينهم و اتخاذ القرار بأعدامهم جميعاً، حيث كانت الاعدامات على وجبات متعددة و دون تفرقة بين (سني او شيعي) ولكل عشيرة حصة من الجنود .
٦- وصلت عناصر من داعش الى تكريت قادمة من الموصل صبيحة يوم ٢٠١٤/٦/١٢ بعد ان انتهت من سيطرتها على الموصل فاصدرت عفواً من الخليفة عن المتبقين من الجنود "السُنة" و أطلاق سراحهم بشرط "التوبة" فبدأت عمليات فصل الجنود السنة عن الشيعة واطلاق سراحهم عن طريق المحكمة الشرعية التي نصبتها " داعش .
٧- الجنود الشيعة تم توزيعهم على العشائر و على الاشخاص المارة و على "بيوت العوجة" ليقوموا باعدامهم و اثبات ولائهم "للدولة الاسلامية" داعش .
٨- هناك عشائر لم تكن حاضرة في القصور الرئاسية عند وصول الجنود المغدورين لها و وقت الاجتماع و لكن ما ان سمعوا بوجود "جنود أسرى" في القصور توجهوا اليها فوراً ليشاركوا "الاعدام" و الثأر لصدام وهذه حسب اعترافات المتهمين .
٩- من خلال اعترافات بعض المنفذين للجريمة (المقطوعة و الممسوحة من الاعلام) ان "العوائل" كانت تأتي الى القصور فيأخذ كل نفر منهم جندي او اثنين لقتلهم و خاصة الاطفال و النساء حيث انهم قتلوا الكثير من الجنود و النساء كانت تشجع ابناءها و اخوتها على قتلهم .
١٠- بعد الحادثة كان ابناء العشائر يتفاخرون بينهم بأن عشيرة فلان قتلت اكثر من عشيرة فلان و ابناء فلان لهم نصيب اكبر من ابناء فلان، و فلان (بيض وجه) ليس مثل فلان الذي لم يقتل سوى اثنان او ثلاثة .
١١- اثناء تنفيذ الاعدامات هناك ما يقارب ٤٠٠ جندي تمكنوا من الهرب من القصور الرئاسية فتوجهوا الى الاحياء السكنية، ظناً منهم بأن البيوت في هذه الاحياء ستجيرهم وتحميهم، لكن جرى العكس، فخرج لهم ابناء تلك المناطق من اسطح البيوت فقتلتهم في الشوارع و بعضهم قُتل في الطرق ولم ينجدهم اي شخص من اهالي تكريت و العوجة .
*الخُلاصة :
* على الجميع أن يعلم أن المجزرة من نفذها و لعب الدور الاساس في استغفال وأستدراج الجنود و قتلهم هم عشيرة صدام و ازلامه وباقي عشائر التكارتة الذين اطلقوا على نفسهم تسمية "ثوار العشائر" و ليس داعش، لأن العشائر سيطرت على المنطقة المحيطة بـ(سبايكر) واخذت الجنود الى القصور يوم ٢٠١٤/٦/١١ ظهراً،
اما داعش دخلت تكريت يوم ٢٠١٤/٦/١٢ صباحاً فبدأت معهم بعملية الاعدامات التي استمرت لثلاثة ايام ولغاية يوم ٢٠١٤/٦/١٥ ، و تتحمل الحكومة انذاك جزء من المجزرة بسبب فشل القادة الذي تسبب بجزء من هذه المجزرة .ويتحمل المالكي وأصهاره اللذين قاموا بتطويعهم من عدة محافظات بشرط ان تصوت العائلة لأصاهر المالكي!! والغريب ان مدة التدريب ٣ ايام!!
هذا الكلام ليس من عندي بل هي اعترافات المتهمين و شهود من المنطقة و افادات اشخاص ناجيّن من المجزرة ، وهذا شئ مختصر فقط
https://telegram.me/buratha
