دعا أمين عام الحركة الإيزيدية للإصلاح والتقدم وعد مطو إلى توفير حماية لطائفته من تهديدات عديدة تتعرض لها في مقدمتها تهديدات عناصر القاعدة.وأوضح وعد مطو في تصريح لـ "راديو سوا" أن تهديدات القاعدة للإيزيديين أمر جدي، لافتا إلى تعددية الجماعات التي ترتكب الإرهاب في العراق، وقال: "أنا أرى بأن تهديدات القاعدة للإيزيدية شئ وارد، لأن القاعدة لم تهدد الإيزيدية فحسب، وإنما تهدد جميع الفئات الموجودة في العراق. وجميع الشرائح اليوم مهددة من قبل القاعدة. لا ننكر بأن العنف الموجود في العراق تقوم به جهات عدة، وليست القاعدة فحسب. فهناك 'المسلبجية'، ومخابرات دولية، وداخلية". واستغرب مطو أن تتزامن هذه التهديدات مع شهر رمضان، وقال:"الشئ الذي نريد أن نتحدث عنه هو تهديد القاعدة المباشر للإيزيدية في شهر رمضان. إن من الغريب أن إنسانا في شهر الصيام شهر رمضان يوجِّه مثل هذا التهديد، كان من المفروض أن يدعوا إلى الله أن يعم السلام وتعم المحبة بين البشرية عامة، وليس العراق فحسب". ودعا مطو إلى إصدار فتاوى ترسِّخ المحبة بين العراقيين:"نرى أن القاعدة تتحرك وتقتل باسم الدين، فلماذا لاتـُصدر فتاوى تبشـِّر بالمحبة والسلام بين الشعب العراقي بشكل خاص، والعالم بشكل عام".كما طالب مطو بتوفير حماية محلية أو دولية لأبناء طائفة الإيزيديين دون أن يستبعد تشكيل قوة من أبناء الطائفة أنفسهم:"فنحن الإيزيديين نعلم بذلك، وطالبنا في البداية أكثر من مرة الجهات المعنية، إن كانت الحكومة العراقية وقوات التحالف والأمم المتحدة بأن تكون هناك حماية للإيزديين، أو بأن يتدخل المجتمع الدولي في مسألة حماية الإيزديين، أي بتشكيل جيش نظامي من الإيزديين في مناطقهم، أو زيادة عدد الشرطة الموجودين فيها". ورفض مطو أن تعد القوة الإيزيدية المحتملة ميليشيات جديدة، ولم يمانع في ضمها إلى قوات وزارة الدفاع أو الشرطة:"ليست ميليشيات، وإنما حالنا حال العراق كله، جيش نظامي تابع لوزارة الدفاع. لدينا ضباط من مختلف الرتب، لديهم مرسوم بها، وهم خريجو الكليات العسكرية، ونحن باستطاعتنا الدفاع عن أنفسنا".