تسعى أطراف فاعلة الى تحريك العملية السياسية من جديد،بعد الاتفاق الخماسي بين الاحزاب الرئيسة،من خلال معاودة المباحثات والعمل على احداث تغييرات في خارطة التحالفات بهدف تعزيز العمل الديمقراطي،ودعم الحكومة والخروج بتوافقات على النقاط الخلافية.
ويؤكد مراقبون ان اجتماعات قادة الكتل الرئيسة الخمسة الشهر الماضي اثمرت عن تحريك العملية السياسية، واثرت فيها على المدى الطويل، منوهين بأن تقرير كروكر_ بتريوس وماجاء فيه من ايجابيات سيجعل القوى المعارضة للحكومة تعيد حساباتها وتتوجه الى دعمها من جديد.
وكشف الشيخ حميد معلة عضو الائتلاف الموحد والقيادي في المجلس الاعلى الاسلامي عن حراك سياسي حالي يهدف الى تغيير خارطة التحالفات السياسية.
وقال الشيخ المعلة : ان الحراك السياسي الحالي ينبئ بان هناك تحالفات جديدة ،مشيرا الى ان الايام المقبلة ستكشف عن طبيعة هذه التحالفات والقوى المنخرطة فيها .
ورغم ان العملية السياسية شهدت خلال الفترة المقبلة انسحابات وتجاذبات ،الا ان معلة اكد ان الايام المقبلة ستشهد العكس،اذ ان هناك محاولات لاقناع اطراف بالعودة الى الحكومة ومعاودة دورها الايجابي.
ويوضح القيادي في المجلس الاعلى، ان الخارطة السياسية التي ستتشكل ستكون معتمدة على برامج محددة اكثر من كونها اصطفافات طائفية وهو ما يتوقع ان تتمخض عنه التحركات الجارية حاليا،وبشان تفعيل الاتفاق الرباعي او الخماسي بين القوى السياسية المشتركة فيه اكد الشيخ معلة ان مبادئ الاتفاق والنقاش بشأن التفعيل وادارة الازمة ومنعطفاتها هو امر متواجد ومستمر ويسير مع حالة النقاش المستمرة بين الاطراف السياسية .
ويلتقي ماذكره معلة مع تأكيد النائب عن الائتلاف عباس البياتي بان رئيس الوزراء نوري المالكي يعمل على ترتيب البيت السياسي بعد ماجاء من ايجابيات في تقرير السفير الاميركي في بغداد رايان كروكر وقائد قوات التحالف ديفيد بتريوس الاسبوع الماضي.
ورحب رئيس الوزراء بتقرير كروكر - بتريوس، واصفا اياه بالايجابي في مجمله، إلا أنه أعرب عن رفضه للانتقادات التي تضمنها التقرير بشأن أداء الحكومة ، فيما يتعلق بتحقيق مصالحة شاملة بين العراقيين، تفاصيل ص2
وقال البياتي : ان رئيس الوزراء يسير باتجاه محورين احدهما داخلي والاخر خارجي،اذ يتمثل الجانب المحلي بتنشيط المؤسسات الدستورية والحكومية وانجاز اصلاح سياسي بشكل تدريجي،فيما يتمثل المحور الخارجي، باستثمار المواد الايجابية في التقرير الاميركي خلال الجولات الاقليمية والعالمية التي سيبدأها قريبا.ويشير الى ان الخارطة السياسية ستتغير، لاسيما ان لقاءات ومباحثات بين الكتل الرئيسة ستجرى خلال الايام القليلة المقبلة، مؤكدا ان النقطة الابرز التي سيتم تفعيلها هي مبدآ 3 +1و4+1.
وكان مجلس الرئاسة ورئيس الوزراء شكلا لجنة قيادة مشتركة للبلاد اطلق عليها مبدأ(3+1) فيما اتفقت الاطراف نفسها مع رئيس حكومة اقليم كردستان مسعود البارزاني على اقامة قيادة جماعية للبلاد تحت مبدأ(4+1).
https://telegram.me/buratha