الأخبار

النص الكامل لخطبة صلاة الجمعة المباركة في مسجد براثا المقدس بامامة سماحة الشيخ جلال الدين الصغير


هذا الاسبوع تضمن كثير من الامور وقسما منها في غاية الاهمية ولكن ابتدا بما اصبنا به يوم امس من اغتيال الشيخ عبد الستار ابو ريشة تغمده الله برحمته في محافظة الانبار هذا الاغتيال الذي اثبت كثيرا مما كنا نقول به واثبت بان الاشرار الذين ارادوا بشيعة اهل البيت شرا هم انفسهم يريدون باهل السنة شرا , وان ما كانوا يتحدثون من انهم حماة اهل السنة ها هم يقتلون اهل السنة وفي كل يوم نرى صورا من ذلك ونرى ما ينعكس علينا من طبيعة الاحداث .

ابو ريشة قد نختلف معه في كثير مما يتبنى من افكار ومن طروحات ولكنه حُمي وحمى من يختلف معهم ومن قبل من يختلف معهم لانه اتفق معنا واتفقنا معه على ان نكون باجمعنا للعراق , العراق هو الذي يوحدنا والعراق هو الذي يجمعنا والعراق هو الذي يستهدف من قبل اعدائنا معا لذلك لا يوجد هناك اي معنى لكي لا يحمينا ولا نحميه , واثبت ابو ريشة من خلال خطابه الوطني ومن خلال احساسيه وجهده من اجل ديمومة مسيرة الحفاظ على العراق اثبت بان هذه العصابات الاجرامية التي لا تريد خيرا لاحد من العراقيين سنة وشيعة اثبت ان هذه العصابات ليست الغول الذي يرعب الجميع وانما يمكن لمجموعة من الاشراف , مجموعة من الابرار اذا ما تقوت ارادتهم يمكن لهم ان يتحرروا من ذلك , الانبار التي كانت في كل يوم تشهد عشرات الانفجارات تحولت الى ان تشهد في الاسبوع والاسبوعين انفجار او انفجارين وهذا كان الفضل فيه يعود الى ان اهل المدينة نهضوا من خلال قيادة ابو ريشة واخوانه لكي يتخلصوا من هؤلاء المجرمين الذين كانوا يريدون ان يسلخوهم عن العراق وانا اعلم ان عروضات متعددة عرضت وطروحات متعدة عرضت عليهم من قبل بعض من الدول المجاورة كان يريدون لهم ان يتحولوا الى وضع كونفدرالي دولة منفصلة لا تتبع العراق ويكون ولائها لغير العراق , عرضت عليهم اموال ضخمة ولكنهم رفضوا وابوا الا الانتماء الى العراق . لذلك فقدنا لمثل هذا الرجل في مثل هذا الوقت بالذات واقعا يمثل خسارة كبيرة وكثيرا ما اسرني يوم امس ان العواطف الشعبية من قبل شيعة اهل البيت قبل اخوانهم من اهل السنة لاتجاه الحزن على ابي ريشة والحزن على ما جرى في الانبار كان عاليا ويشعر بان العاطفة الموجودة لدى اخواننا لا زالت هي عاطفة الرحمة ولا زالت هي عاطفة الحب والود كما ارادها ديننا وكما ارادها ائمتنا وكما ارادها عراقنا الذي يجب ان نتحد فيه من اجل ان نبنيه ونحميه , وانا مطمئن من ان الاخ الشيخ احمد ابو ريشة الذي استلم مهام الامور بدلا عن اخيه من انه سوف يمارس نفس الدور وسوف يتابع نفس الطريق وسيحمل نفس الراية , الراية التي تريد ان تطرد الاشرار وتبعدهم عن ان يكونوا خطرا على العراق ومن دون ذلك سيكون والعياذ بالله دم ابو ريشة قد ذهب هدرا لا يوجد ثمن لابي ريشة الا بطرد مجرمي القاعدة والعصابات المسلحة من كل العراق ومن كل المحافظات . هذا الثمن الذي يجب ان ندفعه بناءا على دماء شهدائنا وبناءا على تضحيات ابناء هذا البلد الصابر والبلد المحتسب .

امر اخر يلتقي مع هذه القضية ما حصل يوم امس الاول في منطقة هور رجب , هور رجب اهلها نضموا انفسهم وشنوا هجوما على مجرمي القاعدة قبل اربعة ايام وهور رجب كلها منطقة سنية لم يبق فيها من الشيعة باعتبار انهم طُردوا او قُتلِوا , مجرمي القاعدة وعلى لسان اخواننا الذين نزحوا الى اخوانهم في منطقة ابو دشير كانوا يتحدثون كيف كانوا يذبحونهم وكيف كانوا يعتدون على نسائهم وبناتهم هؤلاء سنة , القاعدة حينما تتحدث ضد الروافض قد ننتبه لها او قد نعطيها عذرا لان الحاقد معذور في حقده حينما يتصرف بناءا على حقده كالمجنون الذي لا يبصر شيء , لكن ان يذبح السنة بهذه الطريقة والناس الذين رأيناهم يوم امس ويوم امس الاول من عوام الناس ومن بسطاء الناس كبارا في السن ايضا ولكن كانوا يتحدثون عن ان هؤلاء كانوا يذبحونهم لماذا ؟ وعلى ماذا ؟ هذه رسالة يجب ان توجه الى جميع الذين يحمون مجرمي القاعدة بأن اليوم الذي سوف يتحصن الناس فيه من مجرمي القاعدة يوم قريب جدا وهؤلاء مُخيَرين ما بين ان ينتموا الى عصابة المجرمين او ان ينتسبوا لشعبهم ويعودا لاحضان شعبهم الذي يريدهم عراقيين قبل ان يكونوا سنة او شيعة ويريدهم سنة لكي يحفظوا حق السنة ويريدهم شيعة لكي يحفظوا حق الشيعة ويريدهم جميعا لكي يحفظوا حق العراق . سبحان الله يوم امس الاول اطلعتوا انتم على المناقشات او بعضكم , المناقشات التي حصلت في الكونغرس الامريكي وشاهدنا حجم الاكاذيب لدى احد النواب واصلة الى درجة بحيث يسال الجنرال بتريوس هل يوجد في العراق سني يستطيع ان يذهب الى منطقة شيعية اذا انتبهتوا الى الحوار الذي حصل هذا الامر نعتبره ظلم كبير ونعتبر ان بعض مناطق الشيعة وبعض مناطق السنة خطرة جدا على الاثنين معا ولكن غالبية العراق الان لدينا طلبة من اهل السنة كثيرين في محافظة النجف نفسها طلبة في الجامعة واساتذة في الجامعة وما الى ذلك يمارسون حياتهم الطبيعية جدا فضلا عن الكثير من مناطقنا , هؤلاء الذين يريدون ان يفرقوننا بحمد الله يوما من بعد اخر يتعرون ويسلخون عنهم كل اقنعتهم لكن حينما كان يسال يسال بهذه الروح يتصور ان ثمة بعبعا شيعيا ياكل كل سني لم يرد عليه الجنرال الامريكي وانما اهل هور رجب ردوا عليه ردا بليغا جدا واهل ابو دشير الكرماء اثبتوا ان ردهم كان مدويا وكم كنت اتمنى على وسائل اعلامنا ان تنتبه الى هذه القضية وتبرزها الى العالم , هؤلاء هم الشيعة والسنة على صورتهم الحقيقية حينما ينتابهم نائب يتداعون كأخوة يتداعون واحدهم الى الاخر وينصر احدهم الاخر ويتبنى احدهم الاخر ليس منة من اهل ابو دشير التي كثيرا ما قصفت وكثيرا ما أ ُذيت وكثيرا ما ذبح ابنائها ليس كثيرا على اخواننا في ابي دشير ان يستقبلوا اخوانهم من عشيرة المعينات وامثال هذه العشيرة ان يستقبلوهم بهذه الطريقة يقاسمونهم المأكل والمأوى والمشرب في شهر الفضيلة والبركة .

هذه الرسالة هي رسالة العراق الحقيقية لو رفع عنه كاهل الارهاب وكاهل العصابات المسلحة سيعود الشيعة والسنة بصورتهم الرائعة التي نعهد والتي نريد وهذا كله طفح ان شاء الله يوم من بعد اخر يزول وسترينا الايام بان مثل هذه الامور يمكن ان تاتي بشكل سريع جدا , من كان يتصور بان الخطاب الطائفي لبعض الكتل السياسية يتحول لدى بعض وزرائها الى خطاب معاكس تماما حتى لو يؤدي الامر الى ان هذا الوزير او ذاك يترك كتلته او يترك قائمته او يترك وجوده السياسي من اجل ان يبقى للعراق وان يحمي العراق من خلال هذه الوزارة او تلك , من كان يفكر ؟ الان نرى هذه الامور بالعين المجردة وهذا يشير الى ان الامور تتجه الى خير غاية ما هناك مثلنا مثل من يتسابق في سباق الميدان يبتدا الكل متنافسون ومتصارعون كل يريد ان يصل الى نقطة النهاية ولكن في نقطة النهاية هناك التعب الشديد في البداية لا يوجد تعب لكن التعب الشديد اين نحس به ؟ نحس به في نقطة النهاية فكلما نقترب من النهاية كلما الاذى والتعب والضنك وكل معوقات الوصول تشتد بشكل كبير ولكن ما بين نقطة النهاية وما بين النقطة التي وصلنا اليها ثمة صبر قليل ما نحتاج سوى الصبر حتى نسمى فائزين , ولكن الذي لا يصبر هو الذي يسقط وليس ان يتحول الى فائز بل يقولون عنه انه خسر وانتم تعرفون بان هذه المعركة لو خسرت مع الارهاب , الارهاب الذي يذبح السني والشيعي والعربي والكوردي والتركماني بعد ذلك ستكون معركته مع هذا الشعب معركة استئصال وليست معركة شخص لديه منفعة سياسية يريد ان يامنها من خلال تفجيرات او من خلال بعض القضايا لا فمصالحهم السياسية هؤلاء كالوحوش البشرية , لا اقول من وحوش البر عادة وحوش البر تاكل لتشبع واذا ما اكلت فانها لا تبالي بكل الغنائم والفرائس التي الى جنبها , لكن هؤلاء يقتلون من اجل القتل ويسفكون الدماء من اجل رؤية الدماء ويبشرون بعضهم بعضا بمثل هذه القضايا .

اذن انا اعتقد الان الامور تسير الى خير غاية ما هنالك لدينا ضغوطات في اللحظات الاخيرة ولدينا مصاعب المراحل الاخيرة وهنالك استحقاقات في المراحل الاخيرة اذا اردنا ان نفوز واذا اردنا ان نربح علينا ان نتحمل كل هذه الضغوطات وكل هذه المعاناة التي تحصل , بنفس السياق ما قام به اخينا الدكتور علي بابان وزير التخطيط من عودته الى الحكومة , طبعا وزارة التخطيط كثير من الناس يتصورها وزارة سهلة جدا وبسيطة لكن هذه واحدة من اهم الوزارات في الدولة غالبية المشاريع بل كل المشاريع الاقتصادية , المشاريع العمرانية , الخدماتية الى ما ذلك انما تدرس وتبرمج في وزارة التخطيط وكل عملية التنمية مربوطة بوزارة التخطيط عودته الميمونة الى الوزارة وتحمله المسؤولية بهذه الطريقة وانعتاقه من الروح الفئوية والسياسية والحزبية بالشكل التي رايناها تمثل بارقة امل كبيرة جدا في هذا الطريق وانا ادعو الجميع الى ان يتمثلوا بمثل هذه الروح , الوزارة لا تبنى بالانتماءات السياسية والحكومة لا يمكن لها ان تسير بناءا على انتماء سياسي او انتماء طائفي . اجلب لي انسان مسيحي واقولها بجد وهو عين ما نفكر به اجلب لي انسان مسيحي يقود هذه الوزارة سأسلمه من وزارات الائتلاف لان الانتماء السياسي لا يمكن له ان يحل المشكلة وانا اعتقد ان خطوة الاخ بابان خطوة رائدة يجب ان تفكر بها كل الكتل السياسية بيعوا انفسكم الى العراق بعيدا عن الانتماءات السياسية وبعيدا عن انتماءاتكم الطائفية وقدموا الخير لهؤلاء الناس الذين يريدونه منكم , اما نحن نتكلم ونقول الحكومة ليس فيها خدمات وانا اتي وانا وزير الخدمات وطالع لماذا ؟ انا منسحب كيف ستقدم الخدمات الى الناس ؟ من الذي يعطل الخدمات للناس اذا انا وزير للخدمات ولسبب او لاخر لا اقبل ان اعمل في وزارتي قد يكون محق او غير محق هذه مسالة اخرى لكن الخدمات لا تقدم الا من خلال الرجال لا تقدم من خلال الشعارات لا تقدم من خلال المزايدات لا تقدم من خلال الطروحات السياسية بل تقدم من خلال العمل من قبل قادة اكفاء يستطيعون ان ينطلقوا بهذا الاتجاه , انا اعلم ان الحكومة مكبلة وان الكتل السياسية لا زالت لديها مخاوفها من ان تنطلق لهذه المرحلة لكن بالله عليكم ارحموا العراق واخرجوا من هذه التحصنات التي لم تقدم الا الضرر للجميع , لا الحكومة مستفيدة ولا الكتل السياسية مستفيدة , الان الكتل السياسية اذا اصرت على ان تبقى وزاراتها بايديها وهي لا تقدم الخدمة فهي التي ستتضرر , الكتل الطائفية ايضا هي التي تتضرر , الكتل القومية هي التي تتضرر ولذلك المسالة لا تبحث بهذا الاتجاه بانه نريد كلمة تكنوقراط مرات البعض يصر على هذه الكلمة من دون ان يعرف ما معناها , الاصل نريد رجل يقود هذه الوزارة وتلك الوزارة بعيدا عن انتماءاته بعيد عن كل القضايا التي تمنع من ان يقدم الخدمة الى هؤلاء الناس وتمنع من ان يقود الناس ويقود الوزارة الى ما هو الخير , لتتصارع الكتل السياسية في داخل البرلمان , فالبرلمان اساسا وضع من اجل ان تتناقش الاراء وتتلاقح الافكار وتتعدد الاراء هذه هي طبيعة الديمقراطية لكن ليس لها معنى في داخل الحكومة هذه الصراعات تحصل ويوميا انا ملوح بهذه الطريقة او بتلك الطريقة الى الحكومة انا سوف انسحب وانا سوف اجلب وانا سوف ارسل , فكيف هذه الحكومة ستقدم الخدمات ؟ كيف تستطيع ان تتقدم اصلا ؟ .

على اي حال مثل هذه الامور واقعا تعطينا امل كبير رغم ان الاوضاع في غاية الصعوبة والناس تحملت الشيء الكثير ولكن هؤلاء الناس يا وزرائنا الاعزاء يا كتلنا السياسية الكريمة هؤلاء الناس ثقوا بالله مطالبهم بسيطة جدا لكن لو رأوكم تتوحدون عندئذ سينسون كل مطالبهم حتى المقدار البسيط عندهم هم مستعدين ينسوه ما دام يرونكم انكم متقدمين في هذا الاتجاه لكن حينما يكون الصراع وحينما يكون الخلاف عندئذ الناس ماذا تفعل ؟ قنينة الغاز الحمد لله وصلت الى ثلاثين الف دينار , البنزين وضعه بالصورة الفلانية , النفط الابيض الذي لا تراه الناس في كثير من المناطق . ناهيك عن الكهرباء لنقل انه قد تحسن لكن مع ذلك هذا الكهرباء ليس هو الذي يروينا وليس هو يروي ضمأنا والحمد لله الاوبئة التي تاتينا من كل حدب وصوب انا لا اعرف واقعا سبحان الله اصبح العراق مختبر لكل انواع البلاء وهذا تدبير الهي وهذه مسالة اخرى الله سبحانه وتعالى يريد ان يمحصنا ولكن هناك تدبير الهي بسبب اعمال البشر , اعمال البشر هي التي تؤدي الى هذه القضية , انا لا اقول ان الحكومة لا تقدم لا انا اقول الحكومة تقدم ولكن الكثير من السراق والكثير من سوء الادارة والكثير من التقصير والقصور ايضا موجود علينا ان لا نغض الاشياء حقها ونقول ان الحكومة وضعها وردي وممتاز والى اخره لا الحكومة وضعها ليس وردي . هذه قضية .

الاخوان لعله اطلعوا في مجلس النواب في الجلسة الاخيرة التي حضرها رئيس الوزراء كانت الجلسة بناءة جدا , الكتل السياسية التي كانت تتحدث عن وجود ازمة وتريد ان تسقط الحكومة والى اخره نوابها اصلا كانوا في عالم اخر عندما تتحدث مع رئيس الوزراء وهنا نريد ان نقول من الذي يقوم بخلق الازمات ؟ ومن الذي يتحدث عن الازمات ؟ اذا النائب لا يتحدث ويقول انه يريد المطلب الفلاني وهذا الامر حق , او يناقش رئيس الوزراء في القضية الفلانية هذه القضية لماذا حصلت وتلك القضية لماذا حصلت وهذا مطلب حق لكن ملئوا الدنيا ضجيجا كل هذه الفترة ويقولون ان الحكومة مختنقة وفي ازمة والاوضاع متأزمة والشارع سينفجر والى اخره من الامور , تبين ان هؤلاء النواب الذين كانوا يتحدثون بنفس الحديث ليس لديهم ازمة وليس لديهم اختناقات والى اخره , طبعا ما فعلوه ممتاز جدا ولكن علينا ايضا ان لا نكون اسرى للاعلام الذي يريد ان يضخم امامنا الامور .

واحدة من هذه الامور التي تبينت ما جرى في الكونغرس من نقاش ما بين كروكر وبتريوس والحزب الديمقراطي والحزب الجمهوري في داخل الكونغرس كان فلان الذي مبتلى باعداد المؤامرة تلو المؤامرة والمخطط تلو المخطط ويتحدث ان هذه الحكومة ذاهبة وهؤلاء الامريكيين سوف ينسحبون والى اخره والحرب الاهلية اتية والحرب الطائفية اتية ويهول الامور ويوميا يدق باب عاصمة عربية من العواصم التي ابت الا ان تتأمر على العراق وابت الا ان تقدم الشر للعراق وللعراقيين تبين ان الامور ليست بهذه الصورة , بتريوس او كروكر ليسوا من الائتلاف حتى يتحدثوا عن الوضع في العراق وليسوا من الكتل السياسية التي تتحدث داخل الحكومة , ولكنهم قدموا صورة بغض النظر عن وجهة نظرنا عن هذه الصورة لكن هذه الصورة تحدثت عن ان ثمة شيء يحصل باتجاه الخير وباتجاه الاستقرار وان هناك امور حاول الاعلام ان يغطيها تبينت من خلال هذا التقرير ببساطة , نحن لا يعنينا ان الامريكيين يريدون ان ينسحبون ويريدون ان يتخلصون من الوضع , لكن لماذا الارادة العراقية تُرتهن بيد الامريكيين ولماذا المُخاطب وده يكون الامريكي وليس العراقي , السياسيين اين ذهبوا ؟ اين رشدهم ؟ اين هداهم ؟ خيرهم بهذا الشعب , خيرهم بولاء هذا الشعب لهم لماذا الان خطاب الود الى الامريكيين ؟ والامريكيين رضوا والامريكيين لم يرضوا والامريكيين قبلوا والامريكيين لم يقبلوا لا المسالة ليست بهذا الشكل . نعم الان بالنسبة لنا كسياسيين حريصين على ان ننظر الى الامور بشكل واقعي نحن نرى بيننا ما بين الله ان الانسحاب بطريقة متسرعة من دون بناء القوات الامنية العراقية سيحيل العراق الى فوضى او على الاقل بعض المناطق ستتحول الى ان تقع بيد المليشيات , مليشيات من هذا الطرف او ذاك الطرف وهذا ليس فيه خدمة للناس , النصيحة التي يجب ان يلتفت لها الامريكيين ونحن راينا انهم يريدون من ابنائهم ان ينسحبوا , جيد الانسحاب من دون بناء القوات الامنية العراقية سوف لن يحل المشكلة بالعكس سوف يضاعف المشكلة والارهاب اذا انتصر في العراق فيجب على امريكا ان تخرج من كل المنطقة اصلا وليس فقط ذلك بل يجب ان تذهب وتوقف جنودها وتوقف دباباتها على حدودها ايضا , لذلك تعالوا اطلقوا يد الحكومة العراقية في ان تبني القوات الامنية العراقية ضمن مواصفات مهنية وضمن مواصفات يمكن ان يبنى فيها العراق , رغم ان الاشارات التي جائتنا من كربلاء وما حصل في احداث كربلاء اشارات مؤلمة جدا ان هذه القوى الامنية التي بنيت في سنة 2003 وسنة 2004 غالبيتها يمكن ان تخضع لاجندات خارج نطاق الحكومة ويمكن ان تنفذ برامج سياسية بعيدة عن برامج الحكومة وراينا هل من المعقول ان اجهزة امنية بكاملها في كربلاء تكون بهذه الطريقة الهزيلة التي لا تستطيع ان تحفظ الزوار من مئة او مئة وخمسين الى مئتين شخص من الاشرار الذين اطاحوا بامن كربلاء وباستقرار كربلاء وبهجة شيعة الحسين عليه السلام وشيعة الامام المنتظر صلوات الله وسلامه عليه .

انا ادعو وبشكل جدي السيد رئيس الوزراء الى ان يقوم بعمل وهو رائد في هذه الامر من اجل تطهير الاجهزة الامنية من كل من لا ولاء له الى الحكومة ولا ولاء له ببرامج الحكومة , الذي لديه ولاء خارج الحكومة ليخرج ويرسل ولائه الى الاخرين ومهما كان ومن اية جهة سياسية , وليبتدأ بنا فاذا كان اخواننا في بدر ومن غير بدر اذا كان ولائهم لغير الحكومة فعليه ان يخرجهم فضلا عن الاخرين .

تبقى مسالة اخيرة اشير اليها من باب التنويه والتوضيح الكثير من ردود الفعل اطلعت عليها على خطاب يوم الجمعة الماضي ولكن بعض من لم يرقهم الكلام ومن رأوا ان عملية تعرية ما جرى في كربلاء كان مدويا حاولوا ان يحرفوا مسير الخطاب ليصوروه الى بعض اناسهم بان الشيخ فلان انما اعتدى على السيد الشهيد محمد صادق الصدر قدس سره واشار اليه بانه كان بعثيا سبحان الله من اين ياتوا بهذه الكلمات كيف تترتب هذه الكلمات وباي طريقة واي مجنون الذي يصدق مثل هذه الكلمات , اذا كان الامر يتعلق باختراق الاجهزة الامنية الصدامية للوجودات الدينية حوزات وواجهات ومكاتب وما الى ذلك فهذا الامر لست انا من يتحدث عنه بل هناك وثائق رسمية من مديرية الامن العامة ومن مركز التطوير الامني وما الى ذلك هي التي تتحدث عن ان مخططا كبيرا كان موجودا لاختراق هذه الوجودات وهذا الامر لم ينحصر فقط بالحوزة وانما امتد الى مساجد وامتد الى حسينيات وامتد الى احزاب وتجمعات وما الى ذلك وهذا الامر ايضا ما معني بجهة دون اخرى ولدينا اسماء عديدة من كل الجهات , ما الذي اتى بالسيد محمد الصدر على هذه القضية سنة 1994 بعده ما متصدي لصلاة الجمعة كيف لمثل هؤلاء ان يتقولوا علينا بمثل هذه الاقاويل وكيف يمكن للسذج ان يصدقوهم بهذه الطريقة .انا اكشف لاول مرة بان حديثا جرى بيني وبين سماحة السيد الشهيد الصدر رضوان الله تعالى عليه في اواخر ايامه والحديث طبعا كان غير مباشر عبر نسيبه خرج الى الاردن من الاردن اتصلت به وحوالي ساعة وربع نحن نتحدث على التلفون هو كان يبلغني عن السيد محمد الصدر بانه يعاني من اختراق الاجهزة الامنية للنجف والنجف ليس فيها كيان واحد وهذا الامر من اوضح الواضحات بالنسبة للعراقيين ما علاقة الامر بالسيد محمد الصدر ؟ السيد محمد الصدر تبقى له مكانته ومعزته لا يمكن لجلال الصغير او لغير جلال الصغير ان ينتقص منه على اي حال انا ابرأ الى الله من ذلك واسال الله ان يهدي هؤلاء ما يهمنا جدا ان لا تُضيع علينا ما جرى في كربلاء من خلال فتح ملفات جديدة , ما جرى في كربلاء يبقى جريمة كبرى لم تجر بحقنا وانما جرت بحق ابي الفضل العباس وبحق الامام الحسين عليهم السلام قبل ان تجري علينا , هذا الامر يجب ان لا يغيب عن اذهاننا ونبقى نطالب الحكومة بان تكشف هذه الاوراق التي تلاعبت بامن الزوار واضرت بالعتبتين المشرفتين , لا يهمنا الان من ؟ لكن يهمنا جدا ان الجناة يحاسبون وتكشف اوراقهم على العالم وانا مطمئن ان الحكومة لديها الشجاعة الكبيرة بان تتجه بهذا الاتجاه وتخبر الناس بطبيعة الذي اقض مضاجعهم فيما جرى في كربلاء

اسال الله ان يحفظكم جميعا وان يستر عليكم جميعا وان يحفظ العراق واهله بشيعته وسنته بعربه وكورده وتركمانه وان يجنب العراق شر الاشرار وكيد الفجار وطوارق الليل والنهار

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك