جدد وزير التخطيط العراقي علي بابان، الخميس، نيته العودة إلى الحكومة الحالية والتي إنسحب منها ضمن وزراء جبهة التوافق موضحا أنه سيستقيل من الحزب الإسلامي والجبهة في حال رفضا عودته إلى حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي، وسيعمل بـ "هوية وطنية غير حزبية". وقال إن قرار الانسحاب من الحكومة رأى فيه رسالة خاطئة، والمتضرر الوحيد فيها هو الشعب العراقي، على حد قوله. وأضاف بابان أن قراره جاء بخلفية مهنية ووطنية لا علاقة لها بالسياسة والتحزبات لا من قريب ولا من بعيد .
وأكد أنه لا يريد أن يُصنف على أي حزب أو كتلة غير كونه عراقياً، وأنه لا يريد أن يقف تحت أية لافتة أخرى غير لافتة العراق، موضحا أنه لم يناقش قرار عودته مع الحزب الإسلامي وكان قراره شخصياً. وتساءل الوزير بابان عن المستفيد من تعطيل الماكنة الحكومية، مشيرا الى أن الانسحاب من الحكومة معمول به في المجتمعات الديموقراطية، لكن لا يتعطل عمل الدولة ولا يوما واحدا احتراما لقدسية المهنة.
وشدد بابان على "تنامي الشعور العام بين العراقيين بوطنيتهم المفقودة"، موضحا أنها برزت "بعد شعورهم بأن الخط السياسي العام للبلاد يسير نحو تفتيت وتقسيم العراق." وقال "العراقيون بدأوا يفكرون في الهوية الوطنية العراقية المفقودة... وذلك برز خلال توحدهم في تشجيع منتخب كرة القدم، الذي كان يحمل هذه الهوية المفقودة في علم العراق"، في إشارة إلى المنتخب الوطني العراقي الذي حقق فوزا تاريخيا ببطولة الأمم الآسيوية في تموز يوليو الماضي.
وأضاف وزير التخطيط "العراقيون توافدوا على المراقد الدينية وهم يحملون هذا العلم... ويحلمون باليوم الذي يجمع شملهم تحته، ويوحد كلمتهم." وشدد بابان على أنه لن يعود "إلى العمل السياسي تحت ظل اي حزب من الاحزاب بعد اليوم ".
وعن أسباب عودته إلى حكومة المالكي في هذا التوقيت بالذات، قال بابان "المالكي لم يعدني بشيء... وإنما أردت أن أدلي بصوتي كوزير في مجلس الوزراء، خاصة وأن لدينا ملفات في غاية الأهمية... ويجب إكمالها، منها الموازنة المالية لعام (2008)." وأضاف " أنا عضو في لجنة الطاقة... وعلي التزامات وطنية وأخلاقية تجاه الشعب، وهذا يأتي من منطلق الالتزامات... بعيدا عن المصالح الشخصية."
https://telegram.me/buratha