موسوعة النهرين :علي خلف ألعبادي: العماره
وصف محافظ ميسان المهندس عادل مهودر راضي مؤتمر دبي للاستثمار الذي عقد في الآونة الأخيرة بأنه خطوة بالاتجاه الصحيح ، وقال السيد المحافظ الذي حضر أعمال المؤتمر بصحبة وفد حكومي رفيع المستوى ضم العديد من الوزراء والمحافظين إضافة إلى نائب رئيس الوزراء عادل عبد المهدي ، قال أن الهدف من المؤتمر هو تعريف المستثمرين العرب والأجانب بالفرص الاستثمارية الواعدة في العراق وخاصة في المحافظات الجنوبية التي تتمتع باستقرار أمني نسبي معتبرا محافظة ميسان واحدة من هذه المحافظات لما تمتلك من ثروات طبيعية ومناخات صالحة للاستثمار .وأكد السيد المحافظ أن التركة الثقيلة التي ورثناها من النظام البائد وفي شتى المجالات والصعد تجعلنا نعول كثيرا على الاستثمار للنهوض بواقعنا الاقتصادي بخطى متسارعه خصوصا وأن التخصيصات المالية الوزارية لا تسد الحاجة الفعلية وتغطي الملفات الضاغطة لإعادة أعمار محافظة ميسان التي عانت ما عانت من سياسة الإهمال والتهميش أبان التسلط الصدامي وأشار إلى أن المؤتمر الذي حمل شعار (العراق موطن الاستثمار الأول) حضره المئات من أصحاب رؤوس الأموال والشركات الاستثمارية وقد جرى فيه تعريف للمستثمرين عن كثب الواقع العراقي وما يتوافر فيه من أرض خصبة للاستثمار وفي شتى المجالات .
وأوضح السيد المحافظ أن المؤتمر الثاني الذي أعقب مباشرة المؤتمر الأول قد خصص للاستثمار النفطي وقال أن المؤتمر الثاني حمل عنوان (النفط والاستثمار) وقال نحن في محافظة ميسان نعول بالدرجة الأساس على الثروة النفطية التي ترزح بها محافظتنا للانطلاق نحو آفاق النمو الاقتصادي وتحقيق خططنا الإستراتيجية المتمثلة بتحويل محافظة ميسان من محافظة زراعية إلى محافظة صناعية نفطية. وقال أننا أوضحنا للمستثمرين بأن قوانيين الدولة العراقية تضمن حق المستثمر والحفاظ على رأس ماله فيما إذا حصل طارئ وبخصوص الوضع الأمني أكدنا لهم بأن الأوضاع الأمنية في محافظة ميسان تعتبر مستتبة نسبةً إلى باقي المحافظات حيث تخلو المحافظة من الإرهاب الأيدلوجي التكفيري ولم تتعرض إلى مفخخات ونحو ذلك عدى بعض الخروقات الأمنية التي من أهم أسبابها وجود بطالة لذلك فأن الاستثمار في هذه المحافظة سوف يساعد على تحسين الوضع الأمني بصورة أفضل في ربوع المحافظة ، وتابع "جرى على هامش المؤتمر لقاءات ثانوية مع أكثر من عشرين شركة أجنبية متخصصة في مجال النفط حيث قدمنا صورة واضحة عن الواقع النفطي في محافظة ميسان" لافتا إلى أن الاستثمار في مجال النفط متوقف حاليا على إقرار القوانيين الخاصة بهذا القطاع وفقا للمصلحة العراقية وثوابته الوطنية .
على صعيد ذي صلة أعلن وزير تطوير القطاع الحكومي في دولة الامارات سلطان المنصوري استعداد بلاده لتوظيف خبرتها وتجربتها في تشجيع ودعم الاستثمار في العراق ، فيما أكد الدكتور عادل عبد المهدي نائب رئيس الوزراء أن المستثمرين الذين يغامرون في الدخول إلى السوق العراقية قبل غيرهم سيكون أكبر المستفيدين . من ناحيته أشار رئيس الهيئة الوطنية للاستثمار ثامر غضبان لصحيفة الـ(القبس) الكويتية أن القانون رقم (13) الذي صدر هذا العام يحوي آليات تنظيمية وضمانات للاستثمار في عموم العراق ومنها الاعفاءت الكمركية والحوافز الضريبية إلى ذلك أكد مدير مركز المعلومات التابع لمكتب المحافظ وأحد أعضاء وفد ميسان في المؤتمر بأنه تم على هامش المؤتمر لقاءات مع عدد من الوزراء في الحكومة العراقية كان أهمها اللقاء بوزير الصناعة السيد فوزي الحريري وقال طرحنا أمام السيد الوزير إعادة تأهيل عدد من المصانع الإنتاجية في ميسان منها معمل السكر ومعمل البلاستك ضمن الخطة الاستثمارية للوزارة وقد وعد الوزير بدراسة هذا الموضوع ومتابعته ، كما تم التطرق في اللقاء إلى موضوع دعم المشاريع الصغيرة في القطاع الخاص ، وقد أكد لنا السيد الوزير بأن الوزارة بصدد تفعيل هذا المشروع حيث ستقوم بمخاطبة المحافظات وتحديد آليات الإقراض ضمن الشروط الخاصة بذلك . وأضاف مدير مركز المعلومات بأن وفد ميسان حضر اجتماعا على هامش المؤتمر حول إعادة أعمار الأهوار ضم الاجتماع محافظات البصرة وميسان والناصرية وبرئاسة السيد وزير الدولة لشؤون الأهوار وبحضور مديرة مكتب الأمم المتحدة في جنوب العراق . حيث جرى مناقشة واقع الأهوار وسبل الارتقاء بها وقد أبدى مكتب الأمم المتحدة بتقديم المساعدة وقدم منحة مالية قدرها (12) مليون دولار توزع على المحافظات الثلاثة
https://telegram.me/buratha
