اكد رئيس مجلس محافظة الديوانية الشيخ حسين الخالدي ان توفير الخدمات الاساسية للمواطنين له علاقة مباشرة بالوضع الامني، اذ ان وجود توترات امنية في اي محافظة يؤثر سلبا على انجاز المشاريع الخدمية فيها، لهذا نعمل في ظروف استثنائية ووسط التحديات علما ان الملف الامني يقع في قمة أولويات العمل لكونه يؤثر بشكل مباشر على تنفيذ الخدمات، وقد تم فعلا تنفيذ خطة امنية اعدت بشكل دقيق وهي خطة واسعة وشاملة من ابرز فقراتها الرد السريع على الخروقات او التجاوزات او اعمال القتل والاغتيال، والمحافظة ستشهد تحسنا كبيرا خلال المدة القليلة المقبلة وعلى جميع المستويات.
وعن تداعيات التغيير المفاجئ في قيادات الشرطة في المحافظة ومدى نجاح هذا الاجراء ميدانيا قال رئيس المجلس: انه تم توفير قيادة جديدة لشرطة الديوانية بعد التأكد من ان سبب الضعف يعود لقياداته القديمة وقد نجحت القيادة الجديدة في تحقيق ما نتطلع اليه خاصة ان عمليات القبض على العديد من المتورطين والقتلة خلال الايام الماضية كانت لها دلالاتها على هذا النجاح وقد لمسنا ان هناك انسجاما كبيرا بين اعضاء القيادة الجديدة ما اسفر عن توحد الخطاب والعمل والتوجه مثلما نجحت هذه القيادة في التنسيق الجيد بين اللجنة الامنية لمجلس المحافظة والمواطنين من جهة وهذا ما دفعها الى انجاز الكثير في مدة قصيرة جدا وبحسب تطلعاتنا نرى ان الامن في الديوانية بات افضل بكثير من قبل شهر مثلا وان الشهر المقبل سيكون افضل من الشهر الجاري مادام الجميع يعمل على ذلك. وبشأن العلاقة بين العشائر في الديوانية ومجلس المحافظة وما يمكن ان يسفر عنه تفعيل دورها في مواجهة التوتر الامني، اشار الخالدي: لدينا علاقات كبيرة مع العشائر التي نعدها المرتكز الاساس لتعدي المعوقات التي تمر بها البلاد لما تتمتع به من مكانة اجتماعية وادوار وطنية وقد اسفرت لقاءاتنا مع الوفود العشائرية التي قدمت ابان تسلمنا مهام عملنا عن معطيات جديدة تسهم في تفعيل دور العشائر لغرض تحقيق الامن والاستقرار وقد وجدنا هناك همة عالية واستعدادات كبيرة من شيوخ وابناء العشائر لتوفير الدعم الكافي لامن المواطن والحكومة المحلية من خلال دعمها للخطة الامنية ونبذها لجميع اشكال العنف و التجاوز على سلطة القانون.
وعن الافق الاقتصادي للمحافظة وما يمكن ان يتم تنفيذه في هذا المجال امام اقتصاد شبه متعب يعاني منه ابناء الديوانية، قال رئيس المجلس ان المجلس يدعو الدول والشركات العالمية والمنظمات الانسانية التي ترغب بتنفيذ مشاريع استثمارية حقيقية وجادة تسهم في انتعاش المحافظة وتعزز دخل مواطنيها الى القيام بالمشاريع الاستثمارية، مشيرا الى ان محافظة الديوانية قدمت عدة مشاريع مقترحة في مؤتمر دبي للاستثمار لاقت الاستحسان الكبير وقوبلت بالاعجاب الشديد وبصراحة تامة نرى ان المحافظة لن ترتقي الى المستوى الخدماتي والاقتصادي الذي يلبي طموح المواطنين من دون وجود مشاريع استثمارية ضخمة خاصة ان الخراب الذي توارثته البنى التحتية لهذه المدينة عبر عقود من الزمن يقف عقبة كبيرة امام النهوض بعمرانها واعمار مرافقها الاقتصادية والسياحية ولايمكن التغلب على هذه العقبة الا بمشاريع استثمارية عملاقة ترفع عن كاهل المواطن كل هذا العناء. وفي ختام اللقاء الذي اجرته "الصباح" في مقر عمله ناشد الشيخ الخالدي مواطني المحافظة بالوقوف صفا واحدا بوجه كل التحديات خصوصا فيما يتعلق بالجانب الامني خدمة للمصلحة العامة واشار الى ضرورة التعاون المشترك بين المواطنين والاجهزة الامنية ومدراء الدوائر الخدميـة والمسؤولين في الدولة لغرض بناء عـراق يرفل بالأمن والاستقرار ينعم ابناؤه بالـراحة واعـداؤه بالـهزيمة.جدير بالذكر ان الشيخ حسين الخالدي انتخب رئيسا لمجلس الديوانية بدلا من رئيس المجلس السابق الذي انتخب محافظا للديوانية على اثر اغتيال محافظها الشهيد خليل جليل حمزة بانفجار عبوة ناسفة استهدفت موكبه لدى عودته من قضاء عفك.
https://telegram.me/buratha