نفى رئيس الوزراء نوري المالكي، الإثنين، أن يكون وافق خلال زيارته الأخيرة لأنقرة على دخول القوات التركية إلى الأراضي العراقية لمحاربة حزب العمال الكردستاني. فيما ذكر أن نسبة البطالة في العراق إنخفضت إلى ما بين (10-15%). وقال المالكي، في معرض إجاباته على أسئلة عدد من أعضاء مجلس النواب العراقي في جلسة البرلمان اليوم الإثنين، إن الإجابة على أسئلة النواب "فرصة للتفاهم والتحاور والترابط بين الجهة التنفيذية والتشريعية... وللإيضاح."وتمحورت أسئلة النواب إلى رئيس الحكومة حول التطورات السياسية والأمنية والخدمية والإقتصادية في البلاد.وردا على أحد الأسئلة، قال المالكي "مسألة قبولي دخول القوات التركية إلى الأراضي العراقية لمحاربة حزب العمال الكردستاني، غير صحيحة... لأنها اختراق لسيادة العراق، ولن نعطي إجازة لدخول الأرض العراقية لأي جهة كانت."ولفت رئيس الوزراء إلى أن الحكومة "منعت رئيس هيئة النزاهة راضي الراضي من السفر... لكنه سافر، وتقدم بطلب التقاعد وهو خارج العراق... لذا عينا نائبا له يقوم بإدارة الأعمال بصورة مؤقتة، لحين ترشيح شخص آخر من قبل رئاسة الوزراء وعرضه على البرلمان للمصادقة عليه." وأوضح أن غالبية مؤسسات الدولة " تدار الآن من قبل أشخاص مؤقتين، بسبب عدم وجود وكلاء أكفاء يديرون المؤسسات." وكان المالكي قال، الإسبوع الماضي، إن رئيس هيئة النزاهة القاضي راضي الراضي "هرب إلى الولايات المتحدة الأمريكية، على خلفية اتهامه بعدد من القضايا."
وحول موقف الحكومة من عمليات الإستهداف التي تعرض عدد من المحافظين في العراق، قال المالكي "الحكومة لديها معلومات خطيرة تشير إلى تورط جهة معينة في عملية استهداف المحافظين وقتلهم... والجهة التي تقف وراء تلك العمليات، لكن القضية فيها ملابسات قد تغير مجرى التحقيق"، دون أن يكشف مزيدا من التفاصيل.وشهدت الأسابيع الماضية موجة من استهداف المحافظين، حيث اغتيل محافظا المثنى والديوانية بإنفجارعبوات ناسفة حارقة للدروع على موكبيهما، بينما نجا محافظا صلاح الدين ونينوى من إنفجار عبوات مماثلة.ولفت رئيس الوزراء، خلال جلسة البرلمان اليوم، إلى أن عناصر من قوات حماية المنشآت (FBS) ثبت أنهم "متورطون في العمليتين الإرهابيتين في سامراء، وقسم منهم معتقل الآن... والقسم الآخر تلاحقه الأجهزة الأمنية، وهم تابعون لتنظيم القاعدة." وأضاف المالكي "شكلنا لواءين من القوات الأمنية لفرض الأمن في مدينة سامراء (130كلم شمال بغداد) والطريق بينها وبين بغداد، إضافة إلى الاتفاق مع شركة تركية للمباشرة بالعمل على إعادة بناء المرقدين... واجتمعت عدة آراء حول ترميم المرقد وليس إعادة بنائه، لكن العمل يتوقف على الشركة التركية... التي ستقدم تقريرها عن إعادة الإعمار أو ترميم المرقدين."وعن الجانب الإقتصادي والخدمي في أداء حكومته، قال المالكي أن نسبة البطالة في العراق "إنخفضت... وأصبحت تتراوح بين (10- 15 %)، وعلى الجميع أن يعترف بوجود نمو إقتصادي... لكنه بطىء." وأضاف "في الوقت الذي كان فيه الموظف يتسلم رواتب لا تذكر، فالآن الشخص الذي يحمل الشهادة المتوسطة راتبه يصل إلى (148) ألف دينار"، مشيرا إلى أن مجلس الوزراء "شكل لجنة للتخلص من سلم الرواتب" القديم.
https://telegram.me/buratha