قالت صحيفة نيويورك صن الأمريكية في عددها الصادر، الاثنين، إن محكمة أمريكية ستعقد جلساتها اليوم بشأن قضية شركة تكساس النفطية لاتهامها بالاشتراك مع مسؤولين عراقيين سابقين بعقود نفطية مقابل تزويد العراق بمعلومات سرية. وأضافت الصحيفة أن هذه المرحلة تعد الاخيرة في جلسات الاستماع في فضيحة برنامج النفط مقابل الغذاء الذي تتولاه محكمة فيدرالية.
وأوضحت أن اوسكار ويت، 83 عاما، المدير السابق للشركة الساحلية ومقرها هوستن، يواجه حكما بالسجن 74 عاما لو ثبتت عليه تهم التأمر، وخرق قانون "طوارئ القوى الاقتصادية الدولية"؛ لكن "ويت"، كما تقول الصحيفة، نفى جميع التهم الموجهة اليه. وتقول اوراق المحكمة ان السيد ويت يدعي ان اتهامه هذا سببه تصريحاته الانتقادية لسياسات الحكومة الأمريكية في العراق. وقال محاميه، جيرالد شارغل، ان "اوسكار ويت قد بين مرات ومرات انه مواطن امريكي،" واضاف "وهو يحب وطنه، لكنه لا يحب هذه الادارة."
ونقلت الصحيفة عن قاضي مقاطعة واشنطن دني تشن وهو نفسه القاضي في تلك القضية قوله ان الادلة التي قال عنها دفاع السيد ويت انها تعطي عن موكله صورة ظالمة، ربما ستعرض في المحاكمة مرة اخرى، ومن بينها اوراق موظف سابق في الوكالة النفطية العراقية الحكومية تقول بان السيد ويت اعطى معلومات سرية للعراق عن الغزو الامريكي في العام 2003.
وتقول الصحيفة ان المزاعم الموجهة ضد السيد ويت وآخرين معه تبعتها تحقيقات مستقلة اجريت في العام 2005 وجدت ان حكومة صدام وضعت في جيبها 1.8 بليون دولار كاجمالي رسوم بين العامين 1996 و 2003. وخلصت الصحيفة إلى القول انه حتى الان هناك ثمانية متهمين آخرين إما اعترفوا بالجرم أو ادينوا بالقضية، وبقي 6 افراد آخرين ما زالت تهمهم الجرمية معلقة.
https://telegram.me/buratha