نوّه المكتب الصحفي لسماحة الشيخ جلال الدين الصغير، وتعقيباً على بعض التفسير الخاطئ لكلام سماحته في خطبة يوم الجمعة الماضي حول اختراقات النظام الصدامي المجرم في داخل المجتمع الديني منذ عام 1994 وسعي البعض لتصوير الكلام وكأنه يتعلق بالسيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر (قدس سره) بأن هذا محض وهم لا أساس له، وأشار بيان المكتب الصحفي: إن ما تحدّث به سماحة الشيخ هو عين ما كان يشكو منه السيد الشهيد الصدر (رض) في آخر حديث غير مباشر بينه وبين الشيخ عبر أحد أرحام السيد الشهيد حين سفره للأردن في سوريا، وسماحة السيد مقتدى الصدر مطلع على هذا الحديث فلقد كان السيد الشهيد صريحاً في حديثه عن المخاوف من إختراق أجهزة الأمن للكثير من المواقع الدينية بل وإنها امتدت إلى المعارضة في الخارج.
إن مسألة مخطط البعثيين لاختراق المجتمع الديني في عام 1994 وامتداها بأيام ما يسمى بالحملة الإيمانية ما عادت خافية على أحد، وهي مثبتة بوثائق رسمية صدارة من مديرية الأمن العامة ومركز التطوير الأمني وهي موجودة لدينا، ولم تتوقف عند جهة دون أخرى، وهؤلاء حينما سعوا إلى عملية الاختراق زوّدوا بالمال والمكنة لكي يكونون من أهل التأثير والقدرة، وبعضهم افتتح لهم مكاتب وأسسوا أحزاب وتجمعات وواجهات دينية أخرى..
وإننا لنعجب ان يفهم الكلام بأنه يتعلق بالسيد الشهيد الصدر، بل هي إساءة بالغة لمثل السيد الشهيد الصدر بأن يقحم في مثل هذه المواضيع.
إن سماحته ليبرء إلى الله من مثل هذه التصورات، ويحذر من استمرار الكيد الصدامي ومجاميعه التي اختفت في داخل المجتمع وتخفّت ببراقع دينية أو ما أشبه لكي تحمي نفسها وجرائمها من أن تفضح أمام الجميع.
https://telegram.me/buratha