انتقد قائد شرطة بابل، الأربعاء، أداء الأجهزة الأمنية في كربلاء خلال أحداث الزيارة الشعبانية وترجيحها الولاءات الحزبية والطائفية على الولاء الوطني. وبين اللواء قيس المعموري لـ ( أصوات العراق ) بعد انتهاء واجبه في كربلاء أن "فراغا امنيا أحدثته الأجهزة الهاربة من المنطقة المحصورة بين الحرمين؛ مما تسبب في توسيع الأعمال الارهابية المسلحة التي ارتكبها،" من وصفهم بــ "الزمر الخارجة على القانون."وأوضح المعموري أن قرار رئيس الوزراء "تسريح أعداد كبيرة من منتسبي الأجهزة الأمنية جاء في محله."مضيفا "وهو تأكيد على انتماء الغالبية منهم الى الأحزاب، وهذا عكس التوجيهات التي أكدت عليها وزارة الداخلية والحكومة العراقية بضرورة أن تكون الأجهزة الأمنية مستقلة."ولفت اللواء قائد شرطة بابل الى أن الوضع الأمني في محافظة كربلاء "يبقى هشا ما دام الخليط الحزبي والطائفي يكتنف الأجهزة الأمنية."مشيرا الى أن "الحل الوحيد الذي يضمن أمنا قويا في كربلاء وباقي محافظات العراق، هو إخراج العناصر التي أثبتت عدم استقلاليتها وتعيين بدلاء مستقلين عنهم."وتابع "وتجربة كربلاء هي رسالة واضحة للمعنيين في الدولة العراقية لإتباع آليات تعيين مركزية بعيدا عن الطائفية." من جهة أخرى قال قائد شرطة بابل في وصف المعارك التي شارك بها لواء العقرب التابع لشرطة بابل "إن دخول قوات العقرب والطوارئ الى المنطقة المحصورة بين الحرمين ومهاجمة المنحرفين أدى الى حسم الموقف خلال ساعات قليلة."وأضاف المعموري "وهذا يعود الى أن بناء قوات الشرطة في بابل مبني على أساس الاستقلالية والولاء الوطني."وبين قائد شرطة بابل أن "أكثر من 163 منتسبا في شرطة بابل تم عزلهم في الفترة المنصرمة؛ بسبب ثبوت انتمائهم الحزبي وذلك بأمر من وزارة الداخلية."مضيفا "وأن تعهدات مركزية تم توقيع جميع المنسبين عليها، تلزم المتعهد بان يكون مستقلا وبخلافه يتعرض للإجراءات القانونية والطرد خارج سلك الشرطة."