الأخبار

رسالة الى ابناء انتفاضة المهجر لابد منها


بعد مضي حوالي ثلاثة اشهر على انتفاضة المهجر المباركة هناك كلمة لابد منها ويجب ان يعيها المنتفضون في كل مكان اذا كان همهم نصرة العراق ومقدساته والاستمرار بفضح الوهابية السعودية( الارهابية)قبل البدء بالكلام ساعرض مجموعة من روايات اهل البيت عليهم السلام التي تحكي عن هذا العصر الذي نعيشه بدقه متناهية

1-لما بويع لامير المؤمنين(عليه السلام) بعد مقتل عثمان صعد المنبر وخطب خطبة يقول فيها: " ألا إن بليتكم قد عادت كهيئتها يوم بعث الله نبيه(صلى الله عليه وآله وسلم) والذي بعثه بالحق لتبلبلن بلبلة ولتغربلن غربلة حتى يعود أسلفكم أعلاكم وأعلاكم أسفلكم وليسبقن سابقون كانوا قصروا، وليقصرن سباقون كانوا سبقوا، والله ما كتمت وسمة ولا كذبت كذبة، ولقد نبئت بهذا المقام وهذا اليوم .

2-حدثنا أبوسليمان أحمد بن هوذة الباهلي، قال: حدثنا أبوإسحاق إبراهيم بن إسحاق النهاوندي سنة ثلاث وسبعين ومائتين قال: حدثنا عبدالله بن حماد الانصاري سنة تسع وعشرين ومائتين، عن رجل، عن أبي عبدالله(عليه السلام): أنه دخل عليه بعض أصحابه فقال له: جعلت فداك إني والله أحبك واحب من يحبك، يا سيدي ما أكثر شيعتكم، فقال له: أذكرهم، فقال: كثير، فقال: تحصيهم؟ فقال: هم أكثر من ذلك.

فقال أبوعبدالله(عليه السلام): أما لو كملت العدة الموصوفة ثلاثمائة وبضعة عشر كان الذى تريدون، ولكن شيعتنا من لايعدو صوته سمعه، ولا شحناؤه بدنه، ولا يمدح بنا معلنا، ولا يخاصم بنا قاليا، ولا يجالس لنا عايبا، ولا يحدث لنا ثالبا، ولا يحب لنا مبغضا، ولا يبغض لنا محبا، فقلت: فكيف أصنع بهذه الشيعة المختلفة الذين يقولون إنهم يتشيعون؟ فقال: فيهم التمييز، وفيهم التمحيص، وفيهم التبديل، يأتى عليهم سنون تفنيهم، وسيف يقتلهم، واختلاف يبددهم.

إنما شيعتنا من لا يهر هرير الكلب ولا يطمع طمع الغراب، ولا يسأل الناس بكفه وإن مات جوعا قلت: جعلت فداك فأين أطلب هؤلاء الموصوفين بهذه الصفة؟ فقال: أطلبهم في أطراف الارض، أولئك الخفيض عيشهم، المنتقلة دارهم، الذين إن شهدوا لم يعرفوا، وإن غابوا لم يفتقدوا، وإن مرضوا لم يعادوا،وإن خطبوا لم يزوجوا، وإن ماتوا لم يشهدوا، أولئك الذين في أموالهم يتواسون، وفي قبورهم يتزاورون، ولا تختلف أهواؤهم وإن اختلفت بهم البلدان.

3- أخبرنا علي بن الحسين قال: حدثنا محمد بن يحيى العطار بقم قال: حدثنا محمد بن حسان الرازي، قال: حدثنا محمد بن على الكوفي، عن معمر بن خلاد قال: " ذكر القائم عند أبى الحسن الرضا(عليه السلام) فقال: أنتم اليوم أرخى بالامنكم يومئذ، قالوا: وكيف؟ قال: لو قد خرج قائمنا [(عليه السلام)] لم يكن إلا العلق والعرق ; والنوم على السروج، وما لباس القائم(عليه السلام) إلا الغليظ، وما طعامه إلا الجشب "العلق هو الدم اي تمسحون دماء الجراحات وتنامون على السروج اي بالسيارات وماشابه ذلك!!!

اذن من اراد ان يكون في صفوف انتفاضة المهجر لتكن ماثلة امام عينيه هذه الروايات لاهل البيت عليهم السلام ويستعد اشد الاستعداد واقواه لكي يكون ممن يذب عنهم وينصرهم في احلك الظروف وخذلان الصديق.. لقد مرت على الانتفاضة تجارب كثيرة رغم قصر المدة التي مرت .. فحتى نحقق الاستمرارية لهذه الانتفاضة يجب ان يتطوع من كل بلد فئة مؤمنة تنذر عمرها وجهدها ووقتها من اجل الاستمرار حتى تحقيق الاهداف النبيله التي انطلقت من اجلها الانتفاضة... فحتى يومنا هذا رأئينا موقف الاعلام العراقي من هذه الانتفاضة سلبيا بكل ماللسلبية من معنى فاذا لم تكن مناصر للحزب والجهة التي تمثله الفضائية او الموقع الاعلامي فلانصيب لك ولاتكاد تذكر .. ولايعني هذا ان هدف المنتفضون ان يظهروا في شاشات التلفزيون والاعلام ولكن ذكرت ذلك من باب معرفة ان الجهاز الرسمي للحكومة العراقية يعارض تلك الانتفاضة ولايظهر معارضته لاسباب معروفه للجميع .. خصوصا بعد ان اعلنت السعودية فتح سفارة لها في بغداد وسال لعاب التجار الذين ينتظرون الصفقات السياسية والتجارية وان كان على حساب دماء الشعب العراقي غير مبالين بالنتائج .. والشعب العراقي بدورة من شدة مااصابه من محن وبلاء لايستطيع التمييز وفرز الحركات والاشخاص.. ولعل الاخوه المنتفضون قد احسوا بشيء من الظلم الكبير.. واتذكر الاخ شوقي العيسى من استراليا اتصل بي مرتين يشكوا لي الاعلام والفضائيات العراقية وكم واعدوه باشياء للتغطيه وغيرها ولكنهم لم يفوا بوعدهم والاسباب معروفه وذكرت منها شيئا اعلاه.....فياايها المنتفضون الاحرار اذا كنتم تريدون الاستمرار فيجب ان يكون نصب اعينكم تلك الروايات المهمة لاهل البيت عليهم السلام التي تحكي لكم الحال وتبين لكم خيانة الزمان والرجال... واقول وكلي الم وحسرة ان من يدافع حقيقة عن اهل البيت ومقدساتهم وشيعتهم فهم قلائل جدا ولايعني هذا اني من تلك القلائل ولكن نسال الله الرحمه والثبات في هذا المعترك وتحقيق رسالة السلام التي اطلقناها في تلك الانتفاضة المباركة... فعلينا الاستمرار وايجاد اشخاص متطوعين لهذا الهدف لايهمهم الاحزاب والحركات والشخصيات هنا وهناك بل ليجعلوا همهم الاول والاخير نصرة المظلومين من العراقيين... فلو حققنا في كل بلد مائة شخص متطوع لاستطعنا مواصله الانتفاضة ونعيد الاعتصامات وفي الاماكن القريبة من السكن للمنتفضين حتى لاتكون هناك احراجات للسفر البعيد ومن ثم ستنكشف الرجال الاشداء ونجمعهم بهدف واحد ثم نمضي على بركة الله ونعيد للانتفاضة روحها ومعنوايتها خصوصا ونحن مقبلون على شهر رمضان المبارك فلنتوجه به جميعا بنية خالصة صادقه لياخذ بايدنا جميعا لتحقيق النصر المبين ..

مصطفى الصافي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
د. العراقي
2007-09-05
يا اخي اعجب ان خاطبتهم بهذه القسوة بالعكس هؤلاء الابطال قد ابلوا بلاء حسن ويشكرون عليه حتى وان قعدوا بعد ذلك لكن ظننا بهم انهم سيبقون على العهد وبارك الله بهم ,واقول لهم ان شاء الله حاولوا الانتقال الى المرحلة الثانية وهي جمع التبرعات للاشتراك في الشركات الاعلامية التي تحرك الداخل الاميركي وخارجه من اجل الترويج للمظلومين من الشعب العراقي الشهداء والمهجرين والجرحى,تحية اجلال وتقدير لكم والله تعالى وعد الذين يغيضون عدوه بالاجر والثواب ان شاء الله ,ونحو النصر بأذنه تعالى
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك