اكد رئيس الوزراء نوري المالكي ان ستراتيجية الحكومة في تعزيز المصالحة الوطنية ادت الى تحسن الاوضاع الامنية في بغداد والمحافظات،وفيما حذر من وجود مخططات تهدف الى اعادة البعثيين الى السلطة ودفعه الى تقديم استقالته من الحكومة وشدد على ان الذين يسعون الى اسقاط الحكومة سيكون مصيرهم الفشل.
وقال رئيس الوزراء : إن الإرهاب الأعمى لايستهدف شريحة اجتماعية معينة أو قومية محددة إنما يستهدف الجميع بسبب البيانات والفتاوى التكفيرية التي تصدر من بعض الجماعات والشخصيات الحاقدة على العراق الديمقراطي الجديد. ونقل بيان لمجلس الوزراء عن المالكي قوله لدى استقباله وفداً من الشبك السنة والشيعة امس:ان الغمامات السوداء التي مرت على بلدنا في كل شبر منه عندما تنتهي سيخرج منها العراقيون أقوياء بإذن الله،مشيرا الى ان المغرر بهم أخذوا حقهم ويعرفون أن أعمالهم التي يقومون بها لاتجلب لهم سوى الخزي والعار، وكل من يحاول تفريق وحدة صف العراقيين. وتابع السيد المالكي: ان الدول بدأت تتفهم بأن نار الفتنة لن تبقى داخل حدود العراق وأنها ستلحق بها في حال عدم التعاون مع الحكومة لوأد هذه الفتنة،موعزا بتقديم مساعدات فورية لعوائل الشهداء والمتضررين من أبناء الشبك جراء العمليات الإرهابية التي تعرضوا إليها. في غضون ذلك حذر رئيس الوزراء من أن يكون الهدف من وراء دفعه للاستقالة هو إعادة البعثيين إلى السلطة .
وأشار المالكي في حديث مع شبكة "ماكلاتشي" الإعلامية الأميركية إلى أن الجهود التي بذلتها الحكومة في ما يتعلق بالمصالحة الوطنية هي التي أدت إلى تحسن الأوضاع الأمنية في بغداد ومناطق أخرى،لا زيادة عدد القوات الأميركية حسب ما ينسب إلى ستراتيجية الرئيس الاميركي جورج بوش.
بالمقابل قال رئيس الوزراء : ان من يحاول اسقاط الحكومة من خلال تحركات تجري في بعض الدول او من خلال دفعِ اموال لهذه الشركة او تلك سيكون مصيره الفشل. واوضح خلال لقاء مع قناة الفيحاء الفضائية امس، ان تحركات بعض الدول الرامية الى افشال المشروع الديمقراطي،اصطدمت بواقع قوي وهو تصميم القوى السياسية الرئيسة لاحتضان المشروع الوطني الذي عبرت عنه الخطوات الاخيرة ومنها البيان الختامي لاجتماعات القادة والاتفاق الرباعي. واشار السيد المالكي الى ان هناك وعودا اعطيت للاطراف التي تسعى لاسقاط الحكومة من قبل جهات خارجية،مؤكدا ان البعض لم يستفد من تاريخه السياسي بحيث يعتقد بان تصريح وزير لهذه الدولة او كلاما معينا لبرنامج موجه مدفوع الثمن كافيين لاسقاط حكومة تحتضنها ارادة شعبية. وتأسف رئيس الوزراء لخطوة الدكتور اياد علاوي بتكليفه لشركة علاقات عامة للترويج لمشروعه، قائلا: ان الاخ اياد علاوي لديه تجارب سياسية سواء في السابق او بعد سقوط النظام الديكتاتوري، ولكنه واحد من الذين يعتقدون بان كثرة اسفاره الى هذه الدولة او تلك او دفع اموال لهذه الشركة ،كافية لان تكون وسيلة لاسقاط حكومة يحتضنها 12 مليون مواطن. وبين السيد المالكي ان المصالحة مع حزب البعث امر مستحيل، لان هذا الحزب محظور دستوريا ،موضحا ان الحكومة تطمح الى اعادة الذين ضللوا في فترة معينة وانتموا الى هذا الحزب الفاسد رغما عنهم ،منوها في الوقت نفسه بان هذه الخطوة تنطبق ايضا على بعض المسلحين الذين انتموا الى الجماعات المسلحة تحت عناوين مزيفة.
https://telegram.me/buratha