الأخبار

تعقيبا على أحداث كربلاء، الرئيس طالباني يؤكد أن الحكومة جادة في سعيها لفرض سلطة القانون و ملاحقة المجرمين


أكد رئيس الجمهورية جلال طالباني أن الحكومة العراقية جادة في سعيها لفرض سلطة القانون في البلاد و ملاحقة جميع المخالفين و المجرمين.

و أضاف فخامته، في مؤتمر صحفي عقده بعد وصوله مدينة السليمانية عصر الأربعاء 29-8- 2007، حيث كان في استقبال فخامته في المطار نائب رئيس إقليم كردستان كوسرت رسول علي و عدد آخر من المسؤولين الحكوميين، أن "السيد رئيس الوزراء باعتباره القائد العام للقوات المسلحة موجود الآن في كربلاء المقدسة لهذا الغرض".

وفيما إذا كان فخامته قد تدخل شخصيا في حل المشاكل الأخيرة في كربلاء، قال الرئيس طالباني، "نعم، لقد تدخلت شخصيا في الموضوع، و إن الإخوة في التيار الصدري ينكرون ويستنكرون هذه الأعمال، و يقولون ان هذه الجماعات منفلتة و خارجة عن إرادتهم، و ان بعضها مرتبطة بالأعداء و يتصرفون خلافا لتعليمات السيد مقتدى الصدر".

و أضاف رئيس الجمهورية قائلاً "لقد أبدى الإخوة في التيار الصدري، كما وعدوني لأنني توسطت بينهم و بين رئيس الوزراء، استعدادهم بان يحترموا القانون والنظام في العراق وان يساعدوا على فرض القانون من البصرة إلى بغداد".

و تابع الرئيس طالباني بالقول "كما أنني اتصلت شخصيا بجميع الأطراف العراقية الفاعلة في الجنوب، كحزب الفضيلة، و الصدريين و بالإخوة الآخرين، و أجريت معهم مفاوضات مفيدة ومثمرة، وفي حال توصلنا إلى نتائج سنكون حينها قد وضعنا حلا نهائيا لهذه المشكلة".

و وصف رئيس الجمهورية الجرائم التي تحدث في الجنوب بـ "الخطيرة و إنها تهدد بإشعال فتنة طائفية، و إن هدف المجرمين الذين ارتكبوا جريمتي اغتيال المحافظين، اللذان كانا من المناضلين و المجاهدين المعروفين في الحركة العراقية الوطنية و الإسلامية، إثارة هذه الفتنة و إن شاء الله لن ينجحوا في ذلك".

و ردا على سؤال حول إمكانية استبدال رئيس الوزراء المالكي، قال رئيس الجمهورية "إن كان هناك بديل لرئيس الحكومة العراقية نوري المالكي فهو المالكي نفسه وهو باق في منصبه إلى أن يسحب مجلس النواب الثقة عنه".

و بشأن تقرير الجنرال بترايوس و السفير كروكر حول العراق، قال الرئيس طالباني : "سيساعد هذا التقرير في تنوير أعضاء الكونغرس بمزيد من الحقائق عن الأوضاع في العراق".

و أضاف فخامته قائلاً إن "موقف الرئيس بوش واضح من القضية العراقية، و قد أكده يوم أمس في خطاب مطول، فهو ماض في سياسته الداعمة للشعب العراقي ومكافحة الإرهاب ومنع الدول المجاورة من التدخل في شؤون العراق مهما كلف الأمر".

و عن القصف الإيراني لمناطق حدودية في إقليم كردستان، قال رئيس الجمهورية "لقد تباحثنا في هذه المسألة مع السفير الإيراني في العراق السيد كاظمي قمي، الذي أكد لنا أن القصف سيتوقف قريباً".

و حول جدوى الاجتماعات و اللقاءات التي أجراها فخامته في بغداد مع عدد من القادة السياسيين، أكد الرئيس طالباني أن هذه "اللقاءات كانت مثمرة جداً، و أن نتائجها ستكون أكثر فاعلية من السابق"، كاشفا عن وجود رغبة حقيقية و تصميم من جميع الجهات على المشاركة على ما ورد في البيان الخماسي.

و تجدر الإشارة إلى أن رئيس الجمهورية عقد العديد من الاجتماعات و اللقاءات مع النخب السياسية في بغداد على مدى الأسابيع الماضية، من أجل إشراك الجميع في العملية السياسية، وعدم تهميش أي طرف من الأطراف المخلصة للعراق الجديد و المؤمنة بالمسيرة الديمقراطية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك