نقل شهود عيان من اهالي كربلاء صور مؤلمة ومفجعة عن الاحداث التي جرت خلال اليومين الماضيين , وقال احد الاهالي خلال اتصال هاتفي مع وكالة انباء براثا ان المدينة يرثى لحالها حيث تحولت منطقة ما بين الحرمين الشريفين الى منطقة منكوبة بكل المقاييس حيث السيارات الخدمية المحترقة والفنادق التي اصيبت باضرار بالغة اضافة الى الزائرين الذين استشهدوا وجرحوا خلال العمليات الاجرامية التي حصلت .
ويروي شاهد اخر قصته حيث يقول انه نجى من موت محقق باعجوبة حيث كانت رصاصات الغدر تاتي من كل حدب وصوب ويضيف ان الزائرين الذين كانوا بجانبه وهم يهربون من الاشتباكات بداوا يتساقطون واحدا تلو الاخر ويقول كلما اخطو خطوة اجد احد المهرولين قد سقط انه منظر مؤلم جدا , مضيفا انه من الصعب جدا انتشال المصابين لانه لو تاخر اي شخص فان رصاصات الغدر ستصيبه لا محالة .
ويقول شاهد اخر ان العصابات الاجرامية التي قامت بهذه الاعمال الارهابية لا تحمل اي نوع من الرحمة والشفقة وكأن قلوبهم انتزعوها قبل ان يدخلوا الى كربلاء , ويقول انا شاهدت بأم عيني عندما جاء رجل متوسط العمر معاتبا لهم على اعمالهم الدنيئة وكان الرجل يتكلم بصورة طبيعية معهم ولكن فجاءة قاموا بتصويب الرشاشة على رأسه وقتلوه في الحال واضاف " من المستحيل ان يكونوا هؤلاء من اتباع اهل البيت عليهم السلام انا رايتهم انهم ارهابيون ووجوههم مقرفة جدا "
اما الشاهد الاخر فقد قال ان معظم الضحايا كانوا من النساء والاطفال من الزائرين الذين جاءوا للزيارة الشعبانية احتفالا بذكرى ولادة الامام الحجة ابن الحسن سلام الله عليهم , وعند حصول الاشتباكات اخذن النسوة يصرخن " الى اين نذهب يا ابا عبد الله " ويقول الشاهد عندها تذكرت مصيبة زينب سلام الله عليها بعد استشهاد الامام الحسين عليه السلام واصحابه ويضيف " ان مأساة الامام الحسين في كربلاء تجددت اليوم " . ويقول استطعنا ان ناخذهن مع الاطفال الى احد البيوت الامنة
واستغرب شاهد اخر تصريحات المسؤولين في كربلاء مثل محافظ كربلاء وغيره من المسؤولين الاخرين عندما قالوا ان هناك اكثر من 11 الف عنصر امني موجود في كربلاء وتسائل " اين ذهبوا ؟ هل تبخروا ؟ " واضاف ان " العناصر الوحيدة التي صمدت وقاومت العصابات الاجرامية هي عناصر حماية الحرمين الشريفين حيث سقط عدد منهم ما بين شهيد وجريح " .
ويروي شاهد اخر ما حصل ليلة امس حيث يقول ان الاشتباكات احتدت في منطقة باب بغداد وهي المنطقة القريبة من مرقد ابي الفضل العباس عليه السلام حيث حاولت العصابات الاجرامية اقتحام الحرم ولكن شجاعة وقوة حماية الحرم منعتهم من الدخول ويقول الشاهد ان عددا من الشهداء والجرحى من عناصر الحماية قد سقطوا خلال هذه المواجهة التي كانت الاعنف حسب رأيه , ويضيف " واجهتنا مشكلة القناصين الذين كانوا يصوبون اسلحتهم علينا وكانوا رامين محترفين جدا من اول طلقة يقع الشخص اما شهيدا او جريحا "
اما الشاهد الاخر فيروي ما حصل في منطقة الزينبية ويقول انها كانت فاجعة حيث سقطت قذيفة هاون على سوق تجاري وكان الزوار يحتمون فيه من رصاصات الغدر ولكنهم لم يكن في بالهم ان قذيفة هاون ستسقط عليهم ليحولهم الى اشلاء مبعثرة .
وكالة انباء براثا ( واب )
https://telegram.me/buratha