الأخبار

الناطق باسم وزارة الدفاع محمد العسكري : الحكومة المحلية في كربلاء تتحمل مسؤولية الأحداث الدموية فيها


على خلفية الحصار الذي تتعرض له عتبات كربلاء المقدسة وأحداث الشغب الذي تعرضت لها المدينة في خضّم الزيارة الشعبانية يوم امس الثلاثاء 28/8/2007م حضر إلى العتبة الحسينية المقدسة وفد حكومي تكون من بعض الشخصيات التنفيذية  والتشريعية والتقى بإدارتها وبحثا في اجتماع مغلق سبل تجاوز الأزمة الحاليةالتي فرضتها جماعات إرهابية حاصرت عتبات كربلاء المقدسة وقلصت من حجم الزيارة المليونية السنوية حيث أرهبت الزائرين وقتلت وجرحت البعض منهم وأحرقت العديد من ممتلكات تلك العتبات، إضافة إلى سرقة أمانات الزائرين الموجودة في أماكن نظامية خصصتها العتبة لذلك ومنها الهواتف النقالة لا سيما الثمينة، وذلك بعدتهديد حياة الموظفين المكلفين بحماية هذه الأمانات وتنظيمها.

وقد أعلن المستشار الإعلامي لوزارة الدفاع اللواء محمد العسكري احد أعضاء الوفد المذكور لموقع نون الخبري بان " الحكومة المحلية في كربلاء المقدسة قبل الزيارة قالت أن لدينا احد عشر الف جندي لحماية الزائرين فلم نرى منهم أي شيء لحل الأزمة!!".

مضيفاً أن " الخطة الأمنية لهذه الزيارة المليونية كانت مبنية على مبدأ أطواق أمنية، الطوق الأول هو الطوق الذي يحمي الأضرحة المقدسة وهو مؤلف من أفراد الحماية الخاصة بهذه الأضرحة والطوق الثاني يتألف من قوات الشرطة التي لا تقل عن 8000 شرطياً في المدينة وهنا حدث الخلل، والطوق الثالث مؤلف من قوات الجيشلتحمي المناطق المحيطة بالمدينة والطرق الرئيسية المؤدية لها ولتؤمنها لسيل الزائرين المتدفق لها".

وأكد (العسكري) أن " الكثافة العددية للزائرين وضيق الأزقة و المساحة المتوفرة لسير المواطنين والاجهزة الأمنية في محافظة كربلاء المقدسة هي التي كانت احد الأسباب الحقيقية"على حد قوله، معقباً " ولكن هذا لا يعني ان هناك خللا لدى الأجهزة الأمنية - على حد قوله- خاصة لدى الطوق الثاني مما جعل من الضروري تدخل الجيش بقوة وجلب قطعات اضافية من بغداد وبعض المحافظات للسيطرة على الوضع وتهدءة الامور لذلك كانت زيارة وزير الدفاع ومستشار الأمن القومي وهيئة الركن المرافقة مدققة في كل التفاصيل الكبيرة الصغيرة وقد توصلت الىالخلل والى النتائج الحقيقية و استطاعت ان تضع العلاج لكل الهفوات التي حدثت لذلك نقول فإن الكل يتحمل مسؤولية ما حدث ولكن نحمد الله ونشكره بان لم تكن خسائر جسيمة بحجم الزائرين والبشر الموجودين رغم ان كل قطرة دم غالية على كل العراقيين" مضيفاً " لقد تمت السيطرة على الموقف ولو لم يتم السيطرة عليهلكانت الضحايا أضعاف هذا العدد".

وبيّن أن " هناك لجنة لتقصي الحقائق مشكلة من قبل وزير الدفاع محمد عبد القادر العبيدي ومستشار الأمن القومي موفق الربيعي لكافة تفاصيل الحدث" مؤكداً "إننا الآن في احد مراحل التحقيق وتقصي الحقائق وثبتنا قصورا في بعض المفاصل، وعندما يكتمل التحقيق سيكون لكل حادث حديث أما الآن فهمنا هو أعادة الوضع الامني على ما كان عليه وتأمين سلامة الموطنين أولا " مضيفاً "وقد شخصنا العناصر التي لم تؤدي اداء جيداً وسيكون لها حديث اخر وموضوع اخر" .

وكان مصدر مطلع صرح لموقع نون الخبري بأن "فوج الرابع التابع لوزارة الداخلية حماية الحرمين المطهرين في كربلاء المقدسة قد أدى دوره في حماية عتبات كربلاء المقدسة بكل بطولة وثبات ولم يسمح بخرق القانون أو قتل الأبرياء، لكن نفاد العتاد حال دون أتمام مهمته" مضيفاً " لقد استخدمت قوات الفوج العصي بعد نفاد العتاد واستنجادها بمجلس المحافظة والقوات الأمنية فيها التي امتنعت عن تقديم أي دعم يذكر وتركت الفوج الرابع يواجه مصيره وحده حيث استشهد بعض افراده وجرح آخرون".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك