وقد أعلن المستشار الإعلامي لوزارة الدفاع اللواء محمد العسكري احد أعضاء الوفد المذكور لموقع نون الخبري بان " الحكومة المحلية في كربلاء المقدسة قبل الزيارة قالت أن لدينا احد عشر الف جندي لحماية الزائرين فلم نرى منهم أي شيء لحل الأزمة!!".
مضيفاً أن " الخطة الأمنية لهذه الزيارة المليونية كانت مبنية على مبدأ أطواق أمنية، الطوق الأول هو الطوق الذي يحمي الأضرحة المقدسة وهو مؤلف من أفراد الحماية الخاصة بهذه الأضرحة والطوق الثاني يتألف من قوات الشرطة التي لا تقل عن 8000 شرطياً في المدينة وهنا حدث الخلل، والطوق الثالث مؤلف من قوات الجيشلتحمي المناطق المحيطة بالمدينة والطرق الرئيسية المؤدية لها ولتؤمنها لسيل الزائرين المتدفق لها".
وأكد (العسكري) أن " الكثافة العددية للزائرين وضيق الأزقة و المساحة المتوفرة لسير المواطنين والاجهزة الأمنية في محافظة كربلاء المقدسة هي التي كانت احد الأسباب الحقيقية"على حد قوله، معقباً " ولكن هذا لا يعني ان هناك خللا لدى الأجهزة الأمنية - على حد قوله- خاصة لدى الطوق الثاني مما جعل من الضروري تدخل الجيش بقوة وجلب قطعات اضافية من بغداد وبعض المحافظات للسيطرة على الوضع وتهدءة الامور لذلك كانت زيارة وزير الدفاع ومستشار الأمن القومي وهيئة الركن المرافقة مدققة في كل التفاصيل الكبيرة الصغيرة وقد توصلت الىالخلل والى النتائج الحقيقية و استطاعت ان تضع العلاج لكل الهفوات التي حدثت لذلك نقول فإن الكل يتحمل مسؤولية ما حدث ولكن نحمد الله ونشكره بان لم تكن خسائر جسيمة بحجم الزائرين والبشر الموجودين رغم ان كل قطرة دم غالية على كل العراقيين" مضيفاً " لقد تمت السيطرة على الموقف ولو لم يتم السيطرة عليهلكانت الضحايا أضعاف هذا العدد".
وبيّن أن " هناك لجنة لتقصي الحقائق مشكلة من قبل وزير الدفاع محمد عبد القادر العبيدي ومستشار الأمن القومي موفق الربيعي لكافة تفاصيل الحدث" مؤكداً "إننا الآن في احد مراحل التحقيق وتقصي الحقائق وثبتنا قصورا في بعض المفاصل، وعندما يكتمل التحقيق سيكون لكل حادث حديث أما الآن فهمنا هو أعادة الوضع الامني على ما كان عليه وتأمين سلامة الموطنين أولا " مضيفاً "وقد شخصنا العناصر التي لم تؤدي اداء جيداً وسيكون لها حديث اخر وموضوع اخر" .
وكان مصدر مطلع صرح لموقع نون الخبري بأن "فوج الرابع التابع لوزارة الداخلية حماية الحرمين المطهرين في كربلاء المقدسة قد أدى دوره في حماية عتبات كربلاء المقدسة بكل بطولة وثبات ولم يسمح بخرق القانون أو قتل الأبرياء، لكن نفاد العتاد حال دون أتمام مهمته" مضيفاً " لقد استخدمت قوات الفوج العصي بعد نفاد العتاد واستنجادها بمجلس المحافظة والقوات الأمنية فيها التي امتنعت عن تقديم أي دعم يذكر وتركت الفوج الرابع يواجه مصيره وحده حيث استشهد بعض افراده وجرح آخرون".
https://telegram.me/buratha