شهدت مدينة كربلاء المقدسة خلال اليومين المنصرمين توافد مئات الآلاف من محبي أهل البيت عليهم السلام ومن مختلف محافظات العراق، وحتى الدول المجاورة لإحياء مراسيم زيارة النصف من شهر شعبان ذكرى ولادة الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف)، حيث شوهدت أعدادا كبيرة منهم يقطعون الطرقات زرافات ووحدانا مشيا على الاقدام متحدين كل مظاهر الارهاب الذي تمارسها وتروج لها المجاميع الإرهابية، وسط توقعات أن يقفز عدد الواصلين إلى المدينة إلى أكثر من خمسة ملايين زائر عند وصول الزيارة ذروتها ليلة الأربعاء (النصف ن شعبان). ومن جهته أعلنت مصادر رسمية عراقية الأحد الماضي انه تم نشر أكثر من 11 ألف من عناصر الأمن في عموم المحافظة وخصوصا في الجهة الغربية الذي تربط مدينة كربلاء المقدسة بمحافظة الانبار. وقال رحمن مشاوي الناطق باسم شرطة محافظة كربلاء المقدسة إن خطة حظر التجوال للمركبات والدراجات والعربات دخلت حيز التنفيذ. وأضاف أن المداخل الرئيسية للمدينة أغلقت وفرضت عندها نقاط تفتيش، مؤكدا تم تكثيف عناصر قوى الامن في مداخل المدينة التي قسمت إلى 16 منطقة وفرض حولها أربعة خطوط من نقاط التفتيش بهدف السيطرة على الوضع الأمني. وأشار مشاوي إلى أن حوالي 500 شرطية ستشاركن في عمليات التفتيش عند نقاط التفتيش الرئيسية لمداخل المدينة، لتفتيش النساء القادمات لزيارتها. من جانبه، أكد المحافظ عقيل الخزعلي وصول قوات مساندة من العاصمة بغداد وستقوم هذه القوات باستخدام أجهزة كشف للمتفجرات في معظم نقاط التفتيش التي توزعت داخل المدينة وحولها. ويذكر أن كربلاء بدأت منذ السبت استقبال الزوار لإحياء ذكرى ميلاد الإمام المهدي. وعلى صعيد متصل اشر مصدر مسؤول في محافظة النجف الأشرف، ان الإدارة المدنية في المحافظة أعدت خطة طوارئ تشمل الجانب الأمني والخدمي... تمهيدا لإستقبال جموع الزائرين الذين يتوقفون فيها متوجهين إلى مدينة كربلاء المقدسة لأداء مراسم الزيارة الشعبانية.في حين اعلنت قيادة شرطة بابل، عن خطتها الأمنية الخاصة بحماية الزائرين الوافدين سيرا على الاقدام، وقال قائد شرطة بابل اللواء قيس المعموري إن جميع الأجهزة الأمنية في المحافظة "مستنفرة، لحماية الزائرين الوافدين سيرا على الأقدام من المحافظات الجنوبية باتجاه مدينة كربلاء المقدسة... لإحياء مراسم الزيارة الشعبانية".ومن جهته اعلن نائب الامين العام للعتبة الحسينية المقدسة السيد (افضل الشامي) ان جميع منتسبي العتبة الحسينية المقدسة (قسم حفظ النظام فيها وشعبة حفظ النظام في منطقة بين الحرمين) وبالتعاون مع الفوج الرابع (حماية الحرمين المطهرين قد اعلنوا عن استنفارهم التام استعدادا لاستقبال الزائرين، مبينا انهم دخلوا في حالة انذار كامل ابتداء من اليوم (27/8/2007) وحتى انتهاء مراسيم الزيارة. يذكر ان منطقة عتبات كربلاء المقدسة شهدت مساء امس السبت افتتاح احدى البوابات الكبيرة في إطار مشروع إنشاء بوابات أمنية تؤدي لمداخل المنطقة المذكورة وباشكال تراثية موفرة الأمان والراحة للزائرين من خلال تصميمها، حيث تم وضعها في مدخل هذه المنطقة المهمة (تقاطع شارع باب قبلة ابي الفضل العباس (300م عن المرقد الشريف)) وذلك لحمايتها من الهجمات الخارجية، الى جانب اضفاء لمسة جمالية لمركزلمدينة، وقد شهد حفل الافتتاح الامين العام للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ (عبد المهدي الكربلائي) ونائبه السيد (افضل الشامي) وعدد من مسؤولي العتبات .