قال زيباري في حديث إلى برنامج "ساعة حرة" عبر قناة الحرة في رده حول زيارة رئيس الوزراء نوري المالكي لدمشق، قال زيباري إن تطبيق أي من الاتفاقات يعتمد على الإدراة السياسية السورية:"ما لم تتوافر الإرادة السياسية في سوريا، فإن أي ترتيبات أمنية وأي إجراءات من الصعب أن تطبَّق وتنفّذ". وأضاف زيباري: "إذا توافرت هذه الإرادة والرغبة الحقيقية من قبل الأخوة في سوريا، فبتقديري يمكن التغلّب على هذه المشكلة المؤرقة والتي أخذت تتفاقم في الفترة الأخيرة نتيجة التسلل، ونتيجةً لعدم ضبط الحدود ولوفود عشرات الانتحاريين من دول مختلفة من الشرق الأوسط عبر الأراضي السورية ودخولهم إلى أراضينا لتفجير أنفسهم أو سياراتهم في أوساط أبناء شعبنا الأبرياء وفي أوساط المدنيين".وأكد وزير الخارجية هوشيار زيباري أن هناك أدلة على تسلل الارهابيين إلى العراق من الحدود السورية: "هناك تسلل وهناك أدلة وهناك معتقلون وهناك اعترافات وأشخاص وعناوين، لكن لا أحبّ أن أدخل في موضوع أمني حساس بهذا القدر من دون أن تكون لدينا معلومات موثقة. أنا متأكد أن هناك تسللاً وخروقات أمنية لكن يجب معالجة هذه الخروقات والتجاوزات من خلال التفاهم الثنائي والتعاون الثنائي".
ورفض زيباري أي تدخل خارجي في شؤون العراق، موضحا في معرض رده عن مواقف دول عربية تطالب بالمصالحة الوطنية وتعديل الدستور في العراق:"العديد من الأطراف والدول ولا سيما الدول العربية الشقيقة لديها رأي نسمعه ونتفهّمه لكن لا نقبل التدخل في شؤوننا أو فرض نوع من الوصاية على مستقبل هذا الشعب الذي سيقرر بنفسه مستقبله من دون تدخل خارجي. يجب أن تُحتَرم إرادة الشعب العراقي وإرادة نظامه السياسي. مثلما نحن لا نعطي لأنفسنا الحق بأن نكون أوصياء على طبيعة ونوع النظام في سوريا أو في أي بلد آخر، لا نسمح في الوقت نفسه للآخرين بأن يكونوا أوصياء علينا".
https://telegram.me/buratha