اصدر المجلس الاعلى الاسلامي العراقي بياناً اليوم اثر استشهاد السيد محمد علي الحساني محافظ المثنى , اكد فيه ان الايادي التي اغتالته انما استهدفت عملاً واخلاًصاً تميز به. مؤكداً ان خططهم ستبوء بالفشل وتذهب ادراج الرياح , خصوصاً حينما سيهب ابناء العراق وقواه السياسيه لمطاردة تلك المجاميع الاجرامية القذره . كما عاهد المجلس في بيانه الشهيد الحساني على الاستمرار بالعمل حتى تحقيق الاهداف التي نذر له حياته , اهداف شهيد المحراب قدس سره . وطالب المجلس الحكومة العراقية بالعمل بشكل جاد على ملاحقة المجرمين المنفذين لهذه العملية وعملية اغتيال السيد محافظ الديوانية التي وقعت قبل ايام , وانزال القصاص العادل بهم وكشف ذلك لابناء الشعب العراقي .
وفي ما يلي نص البيان ...
بسم الله الرحمن الرحيم"ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتاً بل احياء عند ربهم يرزقون"صدق الله العلي العظيم
نفذت أيادي الغدر الآثمة جريمة جديدة أخرى بحق شخصية ورمزٍ من رموز العراق عندما أغتالات صباح هذا اليوم الاثنين 20/8/2007 محافظ المثنى المجاهد الشهيد محمد علي الحساني اثناء توجهه الى مقر عمله، بتفجير عبوة ناسفة استهدفت موكبه وأدت الى استشهاده مع ثلة مع مرافقيه وحراسه.
لقد قضى الشهيد الحساني حياته في الجهاد ضد الدكتاتورية الغاشمة، وبذل الغالي والنفيس من أجل أنقاذ العراق من الظلم والطغيان، وتحمل الهجرة وعذاباتها ولم يتوانى في مواصلة التحرك ضمن أجنحة المجلس الاعلى الاسلامي العراقي متصدياً لاخطر المسؤوليات وأصعبها، وبعد سقوط النظام سارع الى بذل جهود كبيرة ومنذ الايام الاولى لبناء العراق الجديد مع اخوانه من ابناء شعبنا وخاصة في محافظة المثنى التي أحبته وأحبها، وخاض غمار العمل الدؤوب في العملية السياسية ولم يكل أو يمل في سبيل تحقيق الاهداف المقدسة لابناء وطننا العزيز.لقد كان حادث اغتيال الشهيد الحساني انتقاماً من قبل اعداء العراق من الخارجين على القانون لنشاطات وجهود الشهيد وتفانيه وأخلاصه لوطنه ولشعبه ومحافظته، لكن خططهم ستذهب ادراج الرياح مثل كل محاولاتهم الخائبة حينما سيهب ابناء الشعب العراقي وقواه السياسية المخلصة لمطاردة وانهاء وجود تلك المجاميع الاجرامية القذرة.
أننا اذ نستنكر هذه الجريمة البشعة نطالب حكومتنا العراقية وأجهزتنا الأمنية بتوفير الحماية للمسؤولين الحكوميين المنتخبين من قبل الشعب، وملاحقة المجرمين الفاعلين والمخططين، وتشكيل لجنة سريعة حاسمة وقوية لمتابعة ذلك، وانزال القصاص العادل بحقهم, وكشف ذلك لابناء الشعب العراقي، سيما وان الجريمة نفذت على غرار الجريمة السابقة لاغتيال محافظ الديوانية قبل اسابيع.
نعاهد الشهيد البطل على الاستمرار في العمل حتى تحقيق الاهداف التي نذر لها على خطى شهيد المحراب آية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم"قدس سره"، سائلين العلي القدير ان يحشر شهدائنا مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وان يلهم ذوي الشهيد ومحبيه الصبر والسلوان، وانا لله وانا إليه راجعون.
مجلس الاعلى الاسلامي العراقيبغداد ــ 20 آب 2007
https://telegram.me/buratha