استنكر رئيس الجمهورية جلال طالباني الجريمة النكراء التي استهدفت محافظ المثنى و أدت إلى استشهاده و أحد مرافقيه و جرح الآخر.و أكد الرئيس طالباني، في برقية الاستنكار، "إن اليد القذرة التي قامت بهذا الفعل الدنيء هي ذات اليد التي طالت محافظ الديوانية و مدير شرطتها، و هي نفسها التي ترتكب الجرائم بحق شعبنا الصابر المسالم الأبي".
و فيما يلي نص برقية الاستنكار:"مرة أخرى يرتكب الإرهابيون الجبناء جريمة تضاف إلى سلسلة جرائمهم النكراء بحق الشعب العراقي الجريح، فقد أقدم هؤلاء المجرمون على اغتيال محافظ المثنى محمد علي الحساني بتفجير إرهابي أدى إلى استشهاد أحد مرافقيه و جرح الآخر.
إن اليد القذرة التي قامت بهذا الفعل الدنيء هي ذات اليد التي طالت محافظ الديوانية و مدير شرطتها، و هي نفسها التي ترتكب الجرائم بحق شعبنا الصابر المسالم الأبي. كما أن هؤلاء الذين يقفون وراء هذه الأعمال الإجرامية الجبانة، يرمون إلى خلق بيئة من الارتياب و الشك المتبادل بين أبناء الوطن الواحد، و يهدفون إلى تصفية القادة المحليين المخلصين لوطنهم و المنتخبين من قبل الشعب، بهدف زعزعة الوحدة الوطنية، و هذا ما لا يمكن التهاون في التصدي إليه بكل ما أوتينا من قوة.
إنني في الوقت الذي أستنكر فيه هذا العمل الجبان، أناشد جميع العراقيين، بكل أطيافهم، ضبط النفس، و عدم الانسياق وراء الخطط و الأهداف المشبوهة، التي يراد منها إثارة الفتن بين أبناء الشعب الواحد، و أدعو جميع المواطنين إلى توحيد الصفوف لتحقيق الأمن و الاستقرار، و إشاعة روح التسامح و المحبة و التآلف و الإخاء فيما بينهم.
كما أدعو الجهات الأمنية إلى بذل أقصى الجهود لإلقاء القبض على المجرمين الذي ارتكبوا هذه الأفعال الشنيعة، و أهيب في نفس الوقت بأخوتي و أخواتي المواطنين التعاون مع أجهزة الدولة لمواجهة كل ما يمس بأمنهم و سلامتهم، و أناشد رجال الدين لإصدار فتاوى و بيانات تدين بكل صراحة و وضوح مثل هذه العمليات الإجرامية النكراء. أسكن الله الشهيد الحساني فسيح جناته و ألهم ذويه الصبر و السلوان، و مـنّ على الجرحى بالشفاء العاجل
جلال طالبانيرئيس الجمهورية"
https://telegram.me/buratha