اثر تجاهل الجهات المعنية سواء في الحكومة المركزية او المحلية لمطالب اكثر من 1000 من المعتصمين من ابناء الخالص الذي دخل اليوم الاثنين يومه الثالث ,انطلق المتظاهرومن من موقع اعتصامهم من امام مبنى قائمقامية القضاء في مظاهرة جابت شوارع المدينة واحياءها وانتهت عند مدخل مدينة الخالص المؤدي الى اقليم كوردستان .ومن جانبها اغلقت دوائر المدينة العامة ابوابها ,كما اغلقت اسواق المدينة ونفذ اصحاب المحال التجارية اضرابا عاما في حركة هي اشبه بالعصيان المدني احتجاجا على الاهمال المقصود تجاههم رغم اعلام العشرات من المسؤولين واعضاء مجلس النواب بمطاليب المعتصمين .وساهمت عملية الانزال الجوي التي نفذتها القوات الامريكية فجر اليوم الاثنين على قرية جديدة الشط والتي اسفرت عن استشهاد واصابة واختطاف حوالي 40 من ابناءها , بتضاعف مشاعر الغضب والاحتقان في نفوس المتظاهرين محملين القوات الامريكية مسؤولية المجزرة متهمين اياها باتباع معاير مزدوجة في معالجة الاوضاع الامنية في مدن محافظة ديالى من خلال تركها الارهابين يصولون ويجولون في حصد ارواح الابرياء من ابناءنا ويستسبعون على مواطنينا العزل النائمين في قرانا الوادعة .يشار ان المعتصمين طالبوا بدعم القوات الامنية الحكومية المتواجدة في المدينة بعد تطهيرها من المتعاونيين والمتواطئين مع الارهاب و اجملوا مطاليبهم في تدخل الدولة متمثلة بقواهها الامنية المختصة لوقف القصف اليومي بالهاونات والقاذفات الاتية اليها من شرق المدينة ,و فك الحصار عن المدينة و تامين الطرق العامة مع بغداد عبر قصبة هبهب التي اتخذتها عناصر القاعدة احدى اهم معاقلها ,والى بعقوبة والى العضيم صعودا الى كركوك واقليم كوردستان ,وتامين المياه لبساتين الخالص المقدرة مساحاتها باكثر5144 دونما والتي قطع الارهابيون المياه عنها منذ بداية مايس الماضي عبر تحكمهم بالبوابات المتواجدة في مناطق تخضع لسطوة القاعدة في شرق المدينة , وانهاء معاناة ابناء المدينة مع الخدمات الاساسية , لاسيما المشتقات النفطية التي لم تصل الى المدينة منذ 10شباط الماضي ,فضلا عن مفردات البطاقة التموينية ,واطلاق سراح المخلصين من ابناء الخالص من معتقلات القوات المحتلة لاسيما عضو مجلس محافظة ديالى والقيادي في المجلس الاسلامي العراقي سعدون الحمداني و العميد جواد البحر مدير شرطة الخالص و العميد غسان الخدران مدير شرطة الجنائية ومكافحة الارهاب في شرطة ديالى والذين مضى على اعتقالهم اكثر من 4 شهور دون توجيه اي اتهام لهم سوى معلومات كيدية كاذبة روجها بعض المترجمين العاملين مع قوات المحتلة , واخيرا العقيد حسين همهم امر فوج طوارئ الخالص الذي تم اعتقاله قبل عشرة ايام تقريبا ,و القاء القبض على امراء ما يسمى بامارة الخالص في دولة العراق الاسلامية عزيز محمد الفرج رئيس عشيرة البوحرايج و مجيد حسين حميد العبيدي وخالد فيصل العبلي وثامر عويد العبيدي و ناظم كوكز و عبد الوهاب المنديل واياد مهيدي .يشار في هذا الصدد ان شوارع مدينة الخالص شهدت مظاهرة كبيرة عقب يوم واحد من زيارة دولة رئيس الوزراء لمدينة بعقوبة , مرددة شعارات منتقدة لتقاعس الدولة واجهزتها التنفيذية في اداء التزاماتها تجاه ابناء ديالى , و المطالبة بالغاء مكتب اسناد ديالى الذي فشل خلال الاشهر الستة الماضية من تقديم مشروع عملي لتحرير مدن المحافظة من الارهاب , والتعويض عنه بقوة العشائر العراقية التي اعلنت مؤخرا تنظيم صفوفها ,وتقديم منظمي زيارته الى المحكمة بتهمة التضليل والتقصد في التقاء عدد من شيوخ الارهاب.
اياد البياتي _ ديالى
https://telegram.me/buratha