أعلن نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن طهران تنتظر موقفا واقعيا من البلدان الغربية في المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني .
وقال عبد اللهيان في حديث للصحفيين بموسكو الأربعاء 25 مارس/آذار إن "الكرة الآن في ملعبهم"، موضحا "نتوقع قرارا واقعيا بهذا الشأن من الولايات المتحدة والدول الغربية".
وأضاف أن اتخاذ هذا القرار ليس أمرا صعبا، إلا أن الدول الغربية يجب عليها أن تختار بين الواقعية والأوهام.
وأشار إلى أن "الجانب الإيراني يتابع بجدية وبدقة عالية سير هذه المفاوضات وينظر إلى نتائجها بتفاؤل".
في سياق متصل أكد الدبلوماسي الإيراني أن تاريخ عقد اجتماع آخر بين طهران واللجنة السداسية على مستوى وزراء الخارجية لم يحدد بعد، مشددا على أن أي لقاء بين الجانبين سيساهم في إنجاح المفاوضات.
ظريف: إيران تصر على رفع كل العقوبات في أي اتفاق نوويشدد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الأربعاء 25 مارس/آذار، على أن بلاده مصرة على رفع كل العقوبات المفروضة عليها كشرط للتوصل لاتفاق نووي.
وقال ظريف "هذا هو الموقف الذي تصر عليه الحكومة منذ البداية".
ولم يبد محمد جواد ظريف أي بادرة على إمكانية قبول حل وسط فيما يتعلق بنقطة خلاف أساسية في المحادثات مع القوى العالمية المقرر أن تستأنف هذا الأسبوع.
من جانبه صرح الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي في كلمة الأسبوع الماضي، بأن الرفع الفوري للعقوبات يجب أن يكون جزءا من أي اتفاق نووي.
ورفض مسؤولون غربيون باستمرار هذا الطلب، وقال مفاوض أوروبي كبير الأسبوع الماضي، إن الرفع الفوري لكل العقوبات "غير وارد".
وكانت الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي قد فرضوا مجموعة من العقوبات على إيران في محاولة لكبح برنامجها النووي، خوفا من سعي طهران لامتلاك سلاح نووي، فيما تصر إيران على أن برنامجها النووي سلمي.
ومن المقرر أن يستأنف مسؤولون من إيران والقوى العالمية الست الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين، المحادثات النووية في الـ 26 من مارس/آذار، بهدف إنهاء نزاع مستمر منذ عقد بشأن برنامج طهران النووي.
ويحاول المفاوضون التوصل لاتفاق بنهاية مارس/آذار الحالي قبل انتهاء المهلة في أواخر يونيو/حزيران لإبرام اتفاق نووي شامل.
16/5/150326
https://telegram.me/buratha