أكد الرئيس الايراني حسن روحاني ان زمن العقوبات والحظر والضغوط ولى ولن تمنع العقوبات الشعب الإيراني من التقدم والازدهار لافتا الى ان ايران حققت تقدما اقتصاديا وصناعيا مهما رغم الحظر الظالم على الشعب الايراني.
وقال روحاني في تصريح له اليوم على هامش مراسم تدشين المرحلة 12 من حقل بارس الجنوبي في عسلوية جنوب إيران ان الحكومة الايرانية تركز كثيرا على تنفيذ سياسة الاقتصاد المقاوم وهناك مشاريع مختلفة يتم انجازها في هذا المجال موضحا ان المرحلة 12 من مشروع بارس الجنوبي الذي دشن اليوم هي رمز لاجتياز ايران العقوبات الغربية.
وحول تدشين هذا المشروع بالتزامن مع المفاوضات النووية التي تجري في مدينة لوزان السويسرية بين ايران والدول الست قال روحاني نقول للطرف المقابل ان العقوبات ليست هي السبب لدخولنا في المفاوضات النووية واننا دخلنا المفاوضات مع العالم لأنها تعود بالنفع على إيران والمنطقة والدول الست.
وشدد روحاني على ان المنطق وضمان المصالح المتبادلة كانا السبب وراء انطلاق المباحثات وان ايران تعمل دائما من أجل ضمان مصلحة الجميع.
بدوره قال المدير العام للشركة الوطنية للنفط في إيران ركن الدين جوادي انه مع الانتهاء من توسيع جميع مراحل حقل بارس الجنوبي ستبلغ عائداته نحو 127 مليار دولار سنويا.
وأشار جوادي في تصريح له اليوم على هامش مراسم تدشين المرحلة الـ12 من حقل بارس الجنوبي الغازي الى الجهود التي تبذل لإكمال مختلف مراحل الحقل مضيفا ان هذه المرحلة تعد أكبر مراحل هذا الحقل الغازي حيث ستبلغ طاقته الانتاجية نحو 3 مليارات قدم مكعب من الغاز سنويا.
وأوضح المسؤول الايراني ان حجم انتاج الغاز في حقل بارس الجنوبي بلغ نحو 107 مليارات متر مكعب في العام الايراني الجاري الذي ينتهي في 21 آذار معربا عن أمله بان يزداد ليبلغ نحو 250 مليار متر مكعب بعد اكمال باقي المراحل في الحقل خلال العامين المقبلين.
ويبلغ حجم إنتاج الغاز في حقل بارس الجنوبي عبر كل مرحلة منه 25 مليون متر مكعب يوميا من الغاز الطبيعي و8 مليارات متر مكعب من الغاز الطبيعي سنويا وباحتساب سعر 25 سنتا لكل متر مكعب فان الناتج سيعادل 2 مليار دولار سنويا وعلى هذا الأساس فبتدشين كامل للمرحلة 12 والتي تعادل 3 مراحل سيتم جني عائدات تقدر بـ 6 مليارات دولار في السنة فقط من انتاج الغاز دون احتساب عائدات تصدير مكثفات الغاز.
وتم توسيع المرحلة 12 من حقل بارس الجنوبي على أيدي الخبراء الإيرانيين برأسمال يقدر بنحو 7 مليارات دولار.
وكان وزير النفط الايراني “بيجن نامدار زنكنه” أعلن في وقت سابق أن وصول المشروع الى هذه المرحلة جاء نتيجة للتعاون والعزيمة الجادة وان هذا المشروع بلغ مرحلة الطاقة الانتاجية في ظل أشد أنواع الحظر والنقص في المصادر المالية جراء انخفاض أسعار النفط الذي تواجهه البلاد مؤكدا ضرورة الاستفادة من جميع الطاقات المتوفرة لاكمال جميع مراحل المشروع التي هي قيد الانجاز.
22/5/150318
https://telegram.me/buratha