علي المؤمن
القبول الوطني اهم من الاصوات والمقاعد
شئنا أم أبينا أعلنا أم أخفينا فان المنصب رئيس الوزراء اليوم هو العقدة الأساسية في تشكيل الحكومة وهو السبب في هدر الوقت من عمر البرلمان الجديد وبقاء الأمور على حالها من تعطيل للمؤسسة الرقابية والتشريعية وبالتالي التأثير على خدمات الناس وإنهم
ومن البديهي إن سبب عدم التوصل إلى اختيار رئيس الوزراء هو تأخر الائتلاف الوطني في تسمية مرشحه لهذا المنصب بعد تمسك المالكي بالترشيح ورفضه ترشيح شخصية أخرى وهو يعلم جيدا انه لا يحقق قبولا لدى أغلبية القوائم الفائزة فالقائمة العراقية ترفض ترشيح المالكي وهي أعلنت هذا الأمر وكذلك التيار الصدري وهناك تحفظات من جهات أخرى على ترشيحه بالإضافة إلى عدم مقبولية المالكي لدى اغلب الدول المحيطة بالعراق ولا سيما العربية منها.
ومن حق أي سائل إن يسأل أليس إصرار المالكي على ترشيح نفسه هو حق دستوري؟ وان المالكي حصل على أغلبية الأصوات في الانتخابات؟ وان قائمته تملك 89 مقعدا برلمانيا؟ونقول إن كل هذه الأمور صحيحة ولكنها ليست كافية للقبول به رئيسا للوزراء فألاهم هو المقبولية من قبل باقي الشركاء والقوائم وبدون ذلك فأننا سنشهد حكومة عرجاء لا تستطيع إن تقدم شيئا للوطن والمواطن
ويبقى الحل باختيار مرشح تسوية يحظى بالمقبولية من الجميع ويلتزم ببرنامج حكومي تقره وتتفق عليه القوائم الفائزة ويعمل بروح الفريق وليس بروح الفرد ويقدم المصلحة العامة على المصلحة الشخصية أو الحزبية
https://telegram.me/buratha