المقالات

امتيازات المناصب وبناء الدكتاتوريات

699 13:46:00 2010-07-22

محمد هاشم الشيخ

حياة الحرية السياسية والممارسات الديمقراطية التي وجدت في العراق بعد عقود طويلة من الدكتاتورية فسحت المجال للجميع في ممارسة العمل السياسي الحزبي بصورة علنية وهذا أمر جيد بحد ذاته ولكن على إن يكون العمل الحزبي السياسي هدفه المساهمة في أحداث تغير نحو الأحسن فكريا أو اقتصاديا أو حتى في مجال الحريات والحقوق .

ولكن الملاحظ إن غالبية الذين توجهوا إلى العمل السياسي كان دافعهم الحصول على منصب جيد أو وظيفة حكومية لاسيما بعد إن أصبحت الأحزاب السياسية اقصر الطرق للوصول إلى المناصب والمغانم بعد اعتماد المحاصصة الحزبية والطائفية في كل شيء كما إن هذا الأمر اعتمدته الأحزاب السياسية المعارضة للنظام المقبور أو الأحزاب التي تأسست بعد سقوط النظام لكسب أعداد جديدة لصفوفها أو إلى كسب كفاءات عملية ومهنية تفتقر إليها .

إما القيادات الحزبية فقد سعت إلى الاستفادة من امتيازات المناصب المادية والمعنوية والتي جعلتهم واجهات اعلامية بالإضافة إلى تكوين إمبراطوريات خاصة بهم من خلال استغلال المنصب وهذه الأمور جميعا ولدت حالة من التسابق نحو المناصب والتمسك بها عند اغلب السياسيين ووصل بهم الحال إلى نسيان شعاراتهم القريبة إيام المعارضة والجهاد و شعاراتهم القريبة في أيام المواسم الانتخابية بالاهتمام بمصلحة الوطن والمواطن ليتحول الأمر إلى الاهتمام بالمصالح الخاصة والخاصة فقط حتى لو تضررت مصلحة الوطن والمواطن وبدأت المناصب تولد لنا دكتاتوريات حزبية تدعمها تطلعات مجموعة من المتملقين الملتفين حولهم .

وقد يستمر هذا الحال ويتفاقم ومن الموكد انه سيهدد العملية السياسية ويبقى الحل بإعطاء المناصب امتيازات مادية ومعنوية منطقية وعدم المغالاة في المخصصات واعتماد الية حقيقية في التعين تعتمد الكفاءة والمواصفات لا الانتماءات الحزبية والمحسوبيات .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك