خالد عبد الله الجبوري
عادت جرائم الاغتيالات التي تستهدف الشخصيات الدينية والوطنية والموظفين الحكوميين المهمين خلال الأيام والأسابيع الماضية وبقوة وتعدد أماكن تنفيذها بين بغداد وباقي المحافظات وتنوعت الأساليب من الاغتيال بالمسدسات الكاتمة للصوت إلى استخدام العبوات أللاصقة وليس من الصعوبة تشخيص الجهة أو الجهات التي تقف خلف هذه الجرائم.
فمن خلال الشخصيات المستهدفة نجدها جميعا من العاملين الجادين في سبيل ترسيخ حالة التعددية الديمقراطية في العراق ومن المحذرين من المحاولات البعثية المستمرة لاختراق الأجهزة الامنية والحكومية وتهديم العملية السياسية من الداخل وكذلك فان اغلب ضحايا الاغتيالات هم من دعاة التسامح والحوار والرافضين للافكارالتكفيرية ولأن تأثيرهم على أوساطهم القريبة فكريا وجغرافيا كبيراً وهذه الأوساط في اغلبها من الرافضين لعودة المعادلة الظالمة السابقة التي يحاول البعث إعادتها وبقوة
وبطريقة جديدة وهي استخدام الارهابلاحباط العاملين من اجل بناء العراق الجديد ومستقبل ابناءه ولان البعثيين يعرفون أنهم لا يملكون شيئا على ارض الواقع فأنهم يسعون إلى إرهاب الآخرين ودفعهم إلى الامتناع ومقاطعة الحياة الخدمية والوظيفية مرة بالإشاعات وأخرى بالتهديدات وأخرى ببث حالة التذمر والقنوط لدى العراقيين من بعض سلبيات المرحلة الجديدة في العراق وأكمل البعث بهذه الاعمال جرائم التفخيخ وتدمير البنى التحتية بحملة من الاغتيالات لمن يؤمن بالديمقراطية الحقيقية ويرفض الدكتاتورية والعودة اليها. من المتوقع إن تستمر جرائم البعث في استهداف الرموز والشخصيات الوطنية وربما سيستخدمون الاغتيالات لإيقاع الفتنة بين مكونات الشعب العراقي وربما في ذات المكون الواحد كما فعلوا في السابق وعلى الجميع الانتباه إلى هذه الحالة والعمل على كشف المخططات البعثية ويبقى العلاج الأنجح هو بتفعيل الأجهزة الأمنية والقضائية وإنزال القصاص بالمجرمين والمحرضين لان هذا القصاص هو الحياة للعراق والعراقيين وهو ذات المبدأ الذي أقره الله تعالى في قرأنه الكريم وخاطب به أولي الألباب.
https://telegram.me/buratha