المقالات

الاغتيالات تنشط من جديد بغياب القصاص العادل

791 13:33:00 2010-07-22

خالد عبد الله الجبوري

عادت جرائم الاغتيالات التي تستهدف الشخصيات الدينية والوطنية والموظفين الحكوميين المهمين خلال الأيام والأسابيع الماضية وبقوة وتعدد أماكن تنفيذها بين بغداد وباقي المحافظات وتنوعت الأساليب من الاغتيال بالمسدسات الكاتمة للصوت إلى استخدام العبوات أللاصقة وليس من الصعوبة تشخيص الجهة أو الجهات التي تقف خلف هذه الجرائم.

فمن خلال الشخصيات المستهدفة نجدها جميعا من العاملين الجادين في سبيل ترسيخ حالة التعددية الديمقراطية في العراق ومن المحذرين من المحاولات البعثية المستمرة لاختراق الأجهزة الامنية والحكومية وتهديم العملية السياسية من الداخل وكذلك فان اغلب ضحايا الاغتيالات هم من دعاة التسامح والحوار والرافضين للافكارالتكفيرية ولأن تأثيرهم على أوساطهم القريبة فكريا وجغرافيا كبيراً وهذه الأوساط في اغلبها من الرافضين لعودة المعادلة الظالمة السابقة التي يحاول البعث إعادتها وبقوة

وبطريقة جديدة وهي استخدام الارهابلاحباط العاملين من اجل بناء العراق الجديد ومستقبل ابناءه ولان البعثيين يعرفون أنهم لا يملكون شيئا على ارض الواقع فأنهم يسعون إلى إرهاب الآخرين ودفعهم إلى الامتناع ومقاطعة الحياة الخدمية والوظيفية مرة بالإشاعات وأخرى بالتهديدات وأخرى ببث حالة التذمر والقنوط لدى العراقيين من بعض سلبيات المرحلة الجديدة في العراق وأكمل البعث بهذه الاعمال جرائم التفخيخ وتدمير البنى التحتية بحملة من الاغتيالات لمن يؤمن بالديمقراطية الحقيقية ويرفض الدكتاتورية والعودة اليها. من المتوقع إن تستمر جرائم البعث في استهداف الرموز والشخصيات الوطنية وربما سيستخدمون الاغتيالات لإيقاع الفتنة بين مكونات الشعب العراقي وربما في ذات المكون الواحد كما فعلوا في السابق وعلى الجميع الانتباه إلى هذه الحالة والعمل على كشف المخططات البعثية ويبقى العلاج الأنجح هو بتفعيل الأجهزة الأمنية والقضائية وإنزال القصاص بالمجرمين والمحرضين لان هذا القصاص هو الحياة للعراق والعراقيين وهو ذات المبدأ الذي أقره الله تعالى في قرأنه الكريم وخاطب به أولي الألباب.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك