المقالات

قراءة جديدة لمشروع المصالحة


( بقلم : جواد عزيز النادر )

منذ ان انطلقت دعوة المصالحة الوطنية التي أطلقها فخامة السيد رئيس الوزراء نوري المالكي اتضحت جملة من الحقائق تؤكد انه ليس للإرهابيين أي نية او رغبة في التخلي عن منهجهم التكفيري الإجرامي ، اذ ان الهجمات ازدادت ضراوة بعد هذه الدعوة ، ولم يقدم أي طرف من الأطراف المدعوة للحوار والمصالحة أي بادرة حسن نية في العمل السياسي السلمي ، فضلا عن ان المتصدين للعملية السياسية من أهل السنة من أعضاء في البرلمان ومن النخب السياسية والإعلامية لا يزالون يتمسكون بمنهج الرفض والعرقلة والتشكيك ويسهمون في تأجيج النعرة الطائفية ، فضلا عن ان الخطوات التي اتخذت لحد الان بشان المصالحة لم تقدم شئ ملموس في الميدان يعزز مسار المصالحة ، وان الذي تحقق فقط هو خرج مشروع المصالحة من خلال الضربات التي وجهتها الأجهزة الأمنية للإرهابيين التي كانت موجعة وهامة، زيادة على ذلك ردة الفعل الجماهيرية ضد الإرهاب ، لكن هذه ردة الفعل تحمل في طياتها الجانبين الايجابي والسلبي، وفي الوقت الذي ينتظر الناس من القادة السياسيين السنة مواقف ايجابية بناءة على طريق المصالحة ، نرى العكس من ذلك اذ تنطلق الأعمال الإرهابية والمتفجرات من بيوتهم ومن حماياتهم .

لذلك فان هذه الحقائق تفرض واقعا جديدا يتطلب تقديم قراءة جديدة لمشروع المصالحة الوطنية وإعادة تنظيم أهدافه والياته وذلك بالتركيز على الأفكار والأهداف والآليات التالية :• جعل مكافحة الإرهاب الهدف الأول والرئيسي وتوظيف كل القدرات والإمكانيات لتعزيز دور الأجهزة الأمنية في مطاردة ومعاقبة الإرهابيين .• تفعيل قانون مكافحة الإرهاب وذلك من خلال إجراء المحاكمات السريعة للإرهابيين وتنفيذ الأحكام بحقهم ، ومعاقبة ومحاكمة الداعين والمشجعين للإرهاب.• الانتباه إلى مخاطر الدعوات المطالبة بحل الميليشيات ، اذ ان الهدف منها جر المجتمع الى معركة ثانوية وترك الإرهابيين يسرحون ويمرحون ، اذ ان الأولوية يجب ان تكون لمكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن وتقوية الأجهزة الأمنية ، وعلى الحكومة ان تدرك ان أي معالجة لمسالة الميليشيات قبل تحقيق الأمن وقبل مكافحة الإرهاب وإجهاضه ستكون فاشلة ولا تحقق الهدف المطلوب في سيادة القانون وتعزيز دور الدولة .• استلام الملف الأمني في بغداد بأسرع وقت ممكن لإعطاء دفعة جادة وحقيقية لتعزيز الأمن .• استلام الملف الأمني كاملا في المحافظات الجنوبية ومحافظات الفرات الأوسط .• تكوين تحالفات وطنية وعشائرية وسياسية جديدة تقدم نخب سياسية وشعبية سنية جديدة تؤمن بالوطنية ووحدة المجتمع وتحقيق الأمن والاستقرار .• عقد ندوات ومؤتمرات والقيام بحملة إعلامية واسعة تعبئ المجتمع نحو مشاركة فعالة في مكافحة الإرهاب وتقديم المعلومات الأمنية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك