المقالات

عذرا شهداء براثا فعند دولة الرئيس الاهم ثم المهم!!

2731 05:00:00 2006-04-16

وخيرا فعل ( دولة الرئيس) فشهداء مسجد براثا والهويدر ومقبرة النجف وجامع الشروفي لن يواجهوا ربهم بالكلمات المنمقة ولابالدنانير التي يمنحها لعوائلهم( كمكرمة) او ثمنا للفشل بل سيواجهوا ربهم بدم سال ويسيل كنهر لايجف لالشيء سوى حب اهل البيت والتمسك بشيء اسمه العراق . ( بقلم : هشام الشمري )

(لم يبادر السيد رئيس الوزراء العراقي والقائد العام للقوات المسلحة عسكريا وعقائديا !! بأرسال اي وفد سواء لتقصي الموضوع او رؤية بقايا اجساد الشهداء المنتشرة على جدران وارض الجامع ولا الى المستشيفات التي توزع فيها من بقي على قيد الحياة جريحا ولاحتى الى اي مجلس من مجالس العزاء لشهداء التفجيرالاثم ) (( منقول))

 ربما يبدو الامر غريباً بعض الشيء وانا لا اراه كذلك لان السيد رئيس الوزراء وطاقمه الذي يقود جمهورية العراق نحو ( النصر الدائم ) له ظروفه الخاصة التي تمنعه من ارسال هكذا وفود او حتى الاهتمام بهكذا موضوع بسبب الانشغالات والمهام الجسيمة التي يمر بها (البلد الكرسي) على العكس من بعض الدول والشخصيات في العالم التي استنكرت او عرضت المساعدة في استقبال وتطبيب الجرحى وان مابدر من بعض الشخصيات والدوائرالمحلية هو مبادرات شخصية لم تأتي بصفة رسمية من اعلى قمة في الحكومة لابل كان حجم الفاجعة على ما يبدو اقل من ان تتحرك لها النفوس او تهتز لها الضمائر او قد تكون مواقف الشيخ الصغير المعرية والكاشفة وصوته الذي لايخجل من قول الحقيقة التي يريد اصحاب الغايات اخفائها فالشيخ الصغير يمتلك من الجرأة والشجاعة مايجعله شخص غير مرغوب فيه وفي طروحاته فهو لايخاف من ان يسمي الاشياء باسمائها الحقيقية وينبه الناس الى حقيقة الوضع وردائته وتنبيهاته وتحذيراته التي دائما مايقولها للساسة بانهم بمشاكلهم وتعقيدات رغباتهم الخاصة يقفون اليوم على مشارف اضاعة حق كان مستلب منذ الازل من هذه الطائفة التي توالت عليها النكبات لابل هم اضاعوا من هذا الحق الكثير الكثير ولم يحافضوا لا على مال الشعب ولا على ارواحه ويعرف الجميع وقفات الشيخ في المجلس الوطني حين اثار عملية القتل الوحشية التي حدثت في المدائن حين قتل الابرياء ورمي بجثثهم في النهراو ماجرى في تلعفر او حتى حين انبرى الى السادة اعظاء البرلمان وهم يصوتون على اكبر راتب لاقصر خدمة .

او قد تكون دماء مصلي براثا ليست باهمية اربع سنين من الحكم والسلطة فوقت سقوطهم في باحة المسجد لم يكن بالتوقيت المناسب لذلك لم ياخذ من سيادة رئيس الوزراء وحكومته القوية العنيدة الاهمية ذاتها التي خصها لبعض المساجد التي تضررت بفعل ردود الفعل الخاطئة بعد مسح قبتي علي الهادي والحسن العسكري من ارض سامراء المباركة وتحويلهما الى اثر بعد عين . فانبرت الحكومة بكل اجهزهتها للاهتمام بأي مسجد تظرر حتى لو كان الضرر طفيفياً (مع رفضنا التام لتلك الاعمال ) ولكن على سبيل المقارنة فقط اقول خصص مبلغ جيد من المال لكل جامع واعيد بعد ذلك طلاء الجوامع وتجهيزها والبعض منها اشترى بهذه المبالغ اسلحة استعدادا ليوم قادم من وجه نظرهم لامحالة. اقول ان الموضوع لم يأخذ الاهمية المطلوبة لان في البال اشياء اهم من كل هذا فماذا نفعل للدماء وهي تسيل كل يوم وبدون انقطاع اما فرصة الحكم والملك والسلطة فانها لاتكرر دائما و ان ذهبت اليوم فلن تعود في القريب ان لم يكن تكرارها شيء من الخيال وارىان السيد رئيس الوزراء يدرك ذلك جيدا فهو الخبير العليم ((بنبض الشارع ويعرف تماما اتجاه بوصلته التي يسير هو على هديها)) والبوصلة والمؤشرات تقول بوضوح انها الفرصة الاخيرة فالعراقين بعد اليوم لن تغريهم الكلمات ولن ينساقوا خلف شعارات لاتنفعهم ولن يهرولو ثانية متحدين الموت ليمنحوا اصواتهم ويعبئوا الصناديق بها لمن لم يصن دمائهم ولم يقاتل دفاعا عنهم بنفس القدر الذي قاتل به دفاعا عن الكرسي .

 وخيرا فعل ( دولة الرئيس) فشهداء مسجد براثا والهويدر ومقبرة النجف وجامع الشروفي لن يواجهوا ربهم بالكلمات المنمقة ولابالدنانير التي يمنحها لعوائلهم( كمكرمة) او ثمنا للفشل بل سيواجهوا ربهم بدم سال ويسيل كنهر لايجف لالشيء سوى حب اهل البيت والتمسك بشيء اسمه العراق ؟ ان الملفت للنظر والحقيقة التي تتضح كل يوم هو الاختلاف الكبير بين القيادة والقاعدة بين براءة النوايا وحجم التضحيات عند عامة الشعب وبين زعماء الصفقات من الذين لاهم لهم سوى استمرار البقاء في ربوع المنطقة الخضراء منتقلين بين ازقتها بفضل وجود السيد زلماي اميراً عليهم ان ما حدث في براثا والهويدر فانه بعيد كل البعد عن غرف النقاش ولا أراه قريب من الضمائر حتى وان اظهرت الالسن من معسول الكلام وعبارات التنديد والبكائيات الشيء الكثير حتى بات العراقيون يعرفون تماما ان اغلب هؤلاء القادة ماهم الامنظرين و متفلسفين لا يعرفون سوى السفسطة والسعي بقوة لتحقيق ماربهم الخاصة فقط في الوقت الذي يديرون ظهرهم للعراق تاركين الارهاب التكفيري و قطاع الطرق من الخاطفين وعصابات السلب والنهب تعيث فسادا في هذا البلد المتحرر من الدكتاتورية الساقط في شباك دكتاتورية مسلفنة بالديمقراطية وكل هذا بسبب الفوضى التي جلبها له تخبط الساسة واضاعتهم للوقت والتحالفات المهمة لذلك توالت خساراتهم وهم اليوم يحاولون على الاقل ان يخرجوا من هذا لمولد بقليل من الحمص وليأكل هذا الشعب الحصرم وهذا امر ليس بغريب عليه فقد كان ومنذ الازل مسحوق تتقاذفه حماقات قادته الضرورات .

ان هذه الفترة من تاريخ العراق سيئة بشكل لايمكن ان يوصف فلو سالت اكبر المتفائلين وانا منهم لاخبروك بان هذه الفترة تشكل قمة الفوضى وان قيل عكس ذلك فسلطة الدولة تكاد تكون منهارة وهي بالفعل كذلك و هناك فراغ حقيقي في كل مفاصل الدولة عرف الارهابيون على اختلافهم كيف يستغلونه بدا بالتفجيرات ودقة اصابتها للاهداف والتي تبين حجم الاختراق الحاصل في المنظومة الامنية والذي لم يكن يحصل لولا حالة الفوضى السياسية التي اوصلونا لها حفظهم الله اوعلى مستوى الجريمة المنظمة وعمليات الخطف التي باتت تحصل على مرئى ومسمع الجميع بما فيهم الشرطة التي تقف عاجزة عن الحركة بفعل الاحباط وحالة انعدام الوزن الذي التي دبت في المفاصل كافة فاصبح القتل والخطف واالسرقة امر عادي جدا وانتقل تفجير السيارات الى الاسواق والشوارع مستهدفا المواطن بعد ان كان في السابق حصرا الى حد ما على الاهداف الامنية والامريكية . ان السؤال الذي يجب ان يسئلهم عنه الشعب لمذا كل هذا ولمصلحة من تفعلون ذلك لقد حرمتم هذا الشعب المسكين من فرص كان ينتظرها بفارغ الصبر وادخلتموه دوامة لاتنتهي افقدمتوه فيها الامن والامان ولقمة العيش التي يحلم ان يأكلها بهدوء .

 فبنظرة سريعة على اداء الحكومة بعد ان تشخصنت الى حد كبير في شخصية واحدة نرى ان الحليف الاساسي والكبير للاتلاف وهو التحالف الكردستاني اصبح يقف في الجهة المقابلة كذلك الامريكان رفعوا ايديهم بعد ان يأسوا منهم فطيلة الفترة الماضية وهي ليست بالقصيرة لم يكن يميز اداء الحكومة سوى الفشل وعلى كل الاصعدة ناهيك عن الاختلاف الكبير والاساسي مع العرب السنة ومن دخل منهم العملية السياسية واثبت حسن النوايا ,فعن اي شريك ومع من يريدون تشكيل حكومة الوحدة التي لاتوحد ولا اتفاق على راسها لحد الساعة ويبدو ان الامر لاتبدو له نهاية ولاملامح انفراج ولا اعرف اي انفراج سيحدث مادام القتال دائم والمعركة مستمرة على كرسي واحد اما معركة العراقيين فيجب ان يخوضوها بأنفسهم وان يبادروا الى حماية انفسهم بانفسهم حتى يأمر الله في امر بات الامر فيه له وحده..

 ((قبل ارسال المقال للنشر علمت ان وفد من رئاسة الوزراء ذهب لزيارة بعض الذين نجو من الحادث وقراءة الفاتحة على الذين ماتوا ولايهم ان انتهت مراسيم العزاء فالعزاء مستمر لاينقطع))

هشام الشمري 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك