لاعيب في ان يتحالف كل شرفاء العراق من اجل مصلحة الوطن وأبنائه ولكن العيب هو في ان نقترب من حافة الهاوية السحيقة ونقول اننا نشعر بالدوار فامر الاقتراب من تلك العقارب هو مجازفة غير محمودة العواقب . احمد مهدي الياسري
في مقارنة بسيطة بين عراق ماقبل البعث وعراق مابعده يستطيع اي عراقي عاصر الزمنين ان يميز الفرق الشاسع بين تلك الحقبة وما ال اليه حال الوطن وشعبه من ويل وثبور , وفي مقارنة اخرى بين عراق مابعد السقوط واثر العملية السياسية السائرة بانسيابية وتصاعد في الانجازات من ناحية ماشعرنا به من التفاؤل والحلم بعراق جميل وان لم نصل في اي مرحلة الى ذلك ولكن كانت هي فسحة الامل التي كانت تترقرق في عيوننا وقلوبنا ناضرة تنشد المستقبل الزاهر ومابين رجوع البعث الارهابي الى سدة الموازنات القذرة ودخوله الارهابي الدموي والسياسي الى العملية السياسية مفروضا علينا وبصورة قذرة سافرة ذليلة ملتوية مستندة الى الشعارات الثورية والتحررية وداخلة من ابواب القومية العربية ومرتميا بحضن من يدعي انه عدوه اللدود وياللغرابة الى حيث وطن لما يزل جرحه نازفا دامي من حقبة العبث البعثي الصدامي السابق والمقارنة نعيش اليوم اهوالها ومصائبها ولما يزل الجرح نازفا ..اذن نحن امام هذه الاشكالية والتي مع شديد الاسف نرى اخوتنا الكورد وقد اتخذوا منها ايضا وسيلة وصول الى غايات هي في شرعيتها قد لاتحتاجهم ولكن هي العجلة واقتناص مايتصورونه فرصة العمر بالنسبة لهم سياسيا من اجل الوصول الى الهدف المنشود والذي اعتقده انهم سيكونون اول الخاسرين وبقسوة..الغريب هو في الموقف العجيب للاخوة الكورد والذي يثير الاستغراب هو التحالف الحاصل بين تلك المكونات التي ماكان في التصور ان تلتقي بهذه الصورة بعد تلك الدماء والتجارب القاسية والحلم بالخلاص من الاصل والاثار المتبقية ونسي الاخوة الكورد ان هناك ملايين الشرفاء البدلاء عن هذه العاهات وكان المفروض ان يكون التحالف معهم وهم احق بشرعية الحكم وقيادة اهلنا الاسرى بيد بقايا العهر البعثي المتمثل بزبالات البعث الضارية والعانية والمهزوزة والهامشية الطارئة على تاريخ البشرية من تلك العاهات المهزوزة القذرة وما نموذج ماتقوم به العشائر الاصيلة في الرمادي والكرابلة والحويجة وسامراء وديالى الا دليل على ما اقول..ولكي تعرف الولايات المتحدة الامريكية والتي تضغط على جانب وترخي الحبل لعودة هؤلاء العبثيين القتلة وبصورة مقرفة ومقززة وفق انقلاب في منهج الديمقراطية التي كانت تتشدق بها عندما دخلت العراق مسقطة ابنها العاق سابقا جرذ العوجة والتي كما نراه هو تحول كبير في البوصلة وتغيير في الاستراتيجية الغير مبررة اطلاقا لانه ستضع العراق والمنطقة امام دوامة حارقة لايعلم سوى الله وحده كيف ستنطفئ.
شعب العراق لن يحتمل الغدر به من قبل اي جهة كانت وستكون ثورته من الضراوة ان تكون الانفس والاولاد والاهل ارخص من تحمل كل هذا الجور والظلم والغدر والخسة
.ولمن لايفهم الوضع الذي هو فيه هذا الشعب العراقي الشريف العصي على الاركاع فعليه ان يعي ان السيل قد وصل الزبى وان النار تحتاج شرر من هنا او هناك لتشتعل وهذا مالاطاقة لكم جميعا به والايام القادمة ان مضت بذات الوتيرة فان الجميع سيرى ماتشيب منه الاجنة.الوقت يمر والضيق والحنق والغيض قد اخذ من كل الشعب العراقي ماخذه والامر هو من القسوة بما لايفسر بقول وان الحياة مع المستهترين بهذا الشعب امست برما وان الروح قد طابت العيش في ظل الغدر والاستهتار بمصائر الشعوب والذي اعتقده واجزم به انكم لستم اهلا لتحمل تلك الغضبة التي لن تبقي للجميع اثرا ان هبت وعصفت وزمجرت ودكت
.لا اقول هذا الكلام من باب التهديد بل هي الحقيقة التي احذر الجميع من وقوعها والامر لازال ممكن الاصلاح وهو ابسط من ان لايفهم وهو بيد تلك القيادات التي لايعرف شعب العراق كيف يحترمها حتى لو نجحت في ماسعت هي اليه من مسار وطريقة مستهترة في التعاطي مع اصعب مرحلة يمربها العراق وبعد ان سار شوطا كبيرا من اشواط الحلم بالاستقرار والتخلص من ايام الحرمان والقتل والسجن والاذابة.اسئلة اخيرة اطرحها على الجميع من المتلاعبين بمصير العراق وشعبه .........لماذا ؟ ولماذا ؟؟ الاتستطيعون ان تكونوا بشرا احرارا في دنياكم ؟؟؟ هل من الصعب ان تستعيدوا الاحساس بآهات كل عراقي ؟؟؟؟ هل انتم عراقيون حقا ؟؟؟؟؟ هل تشعرون بما يجول في خواطرنا من حنق وغضب وغيض والم وحرقة ؟؟؟؟؟؟ الا تستحون من الله فينا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ان لم تجيبوا شعب العراق فهو يقول لكم الى جهنم وبئس مصير التاريخ الذي سيكتب عنكم انكم كنتم هناك ولكن كنتم ازبال تاريخه العفنة
.احمد مهدي الياسري
دخول البعث القذر في العملية السياسية لم يكن وليد الصدفة او هو من قرر ذلك , بل هي المعادلة الاقليمية القذرة والدولية التي تسير جنبا الى جنب مع تلك الايدلوجية الظالمة المحظوظة لابتوفيقها بل بوجود مبررات بقائها دوما على الساحة نتيجة تلك العقدة الازلية من المكون المقلق للكثير من العاهات الطفيلية الطارئة والهرئة دوما وابدا
لقد علمنا التاريخ والعلوم وطبيعة الاشياء ايها الاخوة الاحبة ان العقارب السامة من غير الممكن الاطمئنان اليها وان تمسيد أظهرها لن يؤدي الى الموت سما , وهكذا هو البعث والبعثي القذر , هو عقرب سام وبوم وغراب شؤم اينما حل حل معه الخراب والدمار
لاعيب في ان يتحالف كل شرفاء العراق من اجل مصلحة الوطن وأبنائه ولكن العيب هو في ان نقترب من حافة الهاوية السحيقة ونقول اننا نشعر بالدوار فامر الاقتراب من تلك العقارب هو مجازفة غير محمودة العواقب
https://telegram.me/buratha