المنطق المغلوط المتسرع الذى حاول به مبارك تدارك تصريحاته السطحيه يتهاوى أمام أبسط أبجديات المنطق فحين يتكلم نظام الرئيس عن أن ولاء الشيعة لايران منشأه مشاعرهم صوب العتبات المقدسة . ( بقلم : محمد الدريني )
راح مبارك يتهم ابناء شعوب عريقه بعدم وطنيتهم وعمالتهم للخارج علي النحو الذي ورد علي لسان مبارك في قناة "العربية"والذي تسبب فى فتح النار عليه من كافه الاتجاهات مابين مواقف إدانه رسميه من العراق وايران وما بين تجمعات ومنظمات وبرلمانيين في الكويت والبحرين والحجاز ومصر وبلاد تركب الأفيال استنكرت تصريحات سيادته (!!)والمضحك ان رئاسه الجمهوريه ارادت ان تعالج الموقف لامتصاص الغضب الذي لم يكن متوقعاً- حسب فهمهم – فراحت تصدر تصريحاًت أقل مايمكن وصفها "جه يكحلها عماها " وتؤكد انهم جميعا تجاوزتهم الظروف والأحداث اذ قالت ان الرئيس لم يكن يقصد مسأله ولاء الشيعه لإيران الا من باب وجود العتبات المقدسه هناك (!! ) ولان للجهل أهلا وللمصائر السيئه صناعا جاء ردهم وكأنهم يعيشون فى عزلة عن العالم .. وذلك انه بحسابات مبارك وأتباعه كما ورد في تصويبهم يصبح ولاء الشيعه للعراق ومصر وليس إيران (!! ) التي لايوجد بها مراقد مثل العراق او مصر !!.
المنطق المغلوط المتسرع الذى حاول به مبارك تدارك تصريحاته السطحيه يتهاوى أمام أبسط أبجديات المنطق فحين يتكلم نظام الرئيس عن أن ولاء الشيعة لايران منشأه مشاعرهم صوب العتبات المقدسة هناك يحق لنا أن نسال وماذا بشأن مصر ـ البلد الذى يحكمه سيادته ـ الذى تحمل أرضه مقام الرأس الشريف للإالحسين ومقام السيدة زينب بنت الإمام على ومرقد السيدة نفيسة ومشهد الامام على زين العابدين المشهور بالسجاد ومقام السيدة عائشة بنت الامام جعفر الصادق ومقام السيدة سكينة بنت الامام الحسين والسيدة رقية بنت الامام على ومشهد السيدة عاتكة عمة النبى الأعظم ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ فضلا عن مقام مالك الأشتر صاحب الامام على وواليه على مصر والذى أرسل اليه الامام على رسالة مطوله فى اصول الحكم والسياسة والعدل بين الرعية واعتبرت الرسالة فى وجدان الشيعة بمثابة دستور تاريخى للعداله جاء الى مالك الاشتر واحد من اوفى الصحابة لآل البيت ، ومن هنا اكتسب مالك اهمية خاصة تصل به الى درجة من الأهمية فى صناعة تاريخ المأساة الشيعية التى لا يعلم منافذها ولا فلسفتها السيد الرئيس المتبرع بابداء آرائه الانثربولوجية السياسية الخطيرة التى وشت بمعرفة عميقة !! .. وهذا فى القاهرة بمفردها فقط .. على بعدكيلو مترات من قصر سيادته الرئاسى !! فضلا عن العراق التى تحوى مقام الامام على بن أبى طالب ذاته ومقر الجسد الشريف للإمام الحسين ومقا م الأئمة موسى الكاظم وعلى الهادى والحسن العسكرى .. والعديد من المزارات الأخرى التى تستحوذ تماما على وجدان الجمهور الشيعى ـ خصوصا ـ وجمهور المسلمين عموما .. فلماذا اهتم سيادته بالمزارات المقدسة فى ايران التى خلبت لب الوجدان الشيعى حتى مال هواه وهرع نحو ايران ارضا وحكومة وسياسة ؟!.هناك من أستقبل هذا الكلام المتناقض بسعاده بالغه اذ أن الرئيس قرر ان ولاء الشيعه عموماً والعراق تحديداً لإيران وبالتالي فلا داعي للمطالبه بعروبه العراق التي يشكل الشيعه فيها 65% حسب تصريحات مبارك اما الباقي فهم الاكراد والتركمان والمسيحييون و. و!! وهى فرصه عظيمه لانضمام أصحاب الولاء لإيران ( الدوله الفارسيه ) علما بأن حكامها عرب اقحاح ينتمون الى الدوحة النبوية شاء من شاء وأبى من أبى(!!) . وهناك من رأي أن الامر لايعدو كونه استمراراً لنهج "التفزيع" الذي يتبناه الرئيس (ونحن منهم كما أوضحنا فى بياننا للرد على مبارك) لكن حلم نظام مبارك هذه المره تحطم تماماً وسوف يجني المزيد من ردود الافعال الغاضبه المتنوعه والتي ستصيب مصر بلا شك في الحسابات النهائيه كرد علي من أراد أن يجرد عباد الله من حضارتهم وانتمائهم ويهينهم ويجرح مشاعرهم ووطنيتهم .
هناك فريق يري ان مبارك أراد تحريض انظمه بعينها في الخليج ضد الشيعه وخاصه فى البحرين والكويت والحجاز وهؤلاء تحديداً جاءت ردود افعالهم اقوى من الردود الرسمية لإيران والعراق (!!) . ومن المؤسف ان مبارك الذى كان قد سأل كاتب مصرى عن من هم "الخوارج" –كما ذكر مفيد فوزى فى مقاله المنشور بمجلة "صباح الخير" الحكومية بتاريخ 21 مارس الماضى- يتحدث فى قضية الشيعة وولائهم (!) بدلا من أن يسأل ويتعلم ثم يتحدث ثم يأمر زبانيته بعد تعليق الشيعة فى أسقف اجهزته الأمنية ويجرعهم جرعات كهربائية متنوعة مابين النوم على المرتبة الأسفنجية المبللة الموصلة جيدا بالكهرباء والتوصيل المباشر لها فى أجساد ضعيفة ظنت ان حاكمها يحترم القانون والدستور والمعاهدات الدولية ولم تظن انه صاحب نظرية "التفزيع" وتوزيع الخوف وزرعه ولذلك نطالبه بأن لايتعجب عندما يحصد هذا الخوف فى يوم ما على ماقترفته ايديهم جميعا فى حق ابناء شعبنا من سلب ونهب وإضرار بالصحة وضياع البلاد والعباد(!).
لو أن النظام يترك الآخرين ويكفيه ما يفعله بشعبه فقط ويجلس مع نفسه متذكراً الآخره والحساب والعقاب والسن لأستغفرالله وتاب وطلب مسامحه المصريين وغير المصريين ولكن هيهات وهو الذى يصر على ايذاء عباد الله الى اخر دقيقه فى وجوده ليقف عاريا يوم لاحكم إلا حكمه ولاعدل إلا عدله ولا أمن إلا أمنه.
وسيعلم ألذين ظلموا أى منقلب ينقلبون
محمد الدريني امين المجلس الاعلى لرعاية آل البيت في مصر
https://telegram.me/buratha