المقالات

دماؤنا اغلى من المناصب

730 20:56:00 2010-04-25

اكرم االمبرقع

تفجيرات الجمعة الدامية التي استهدفت الحسينيات والابرياء والمصلين في صلاة الجمعة في بغداد والانبار جريمة جديدة من العنف المبرمج من اجل تأكيد الاقتتال الطائفي واشاعة الفوضى من جديد.ما حصل وما وقع كان متوقعاً وقد حذرنا قواتنا الامنية بعد قتل المجرمين ابو ايوب المصري وابو عمر البغدادي في منطقة الثرثار من ضربات ارهابية لاثبات الوجود من جهة والانتقام من ابناء شعبنا من جهة اخرى.ازمة الملف الامني اصبحت من اخطر الملفات في العراق واصبحنا مستسلمين تماماً لضربات الارهاب وهم يتفننون ويختارون الضربات ببشاعة ووحشية لا نظير لها فعلينا الانتظار والاستنكار بينما غابت كل الاستعدادات الاستخبارية وجهاز المخابرات والامن الوطن والمعلومات حتى اصبحنا خبراء في التبرير والتنظير دون ان نضع الحلول الفورية لحقن دماء شعبنا.المتحدثون الامنيون يحاولون التقليل من شأن هذه التفجيرات ويرونه رد فعل على الانجازات الامنية الحاصلة في البلاد وهو ما يزيد الاسف ويضع تساؤلات خطيرة في مرتكزات وعي المواطنين وربما يتبادر السؤال التالي وهو اذا كانت تفجيرات الجمعة الماضية ردة فعل على موقعة الثرثار فكيف يكون فعل العصابات الارهابية المنظمة والمدروسة ولماذا نحن منفعلون ولسنا فاعلين في الضربات الاستباقية للقوى الارهابية؟ما يهمنا في هذا السياق هو ان دماء العراقيين ليست رخيصة الى هذا الحد الذي وصل فيه الاستخفاف الى ان بعض السياسيين يقلل من شان هذه التفجيرات ويسخر بالارهابيين بقوله ان استشهاد تسعين او اكثر لم يسقط حكومة وكأن الامر يتعلق بحكومة وليس بدماء الابرياء.ونتساءل هنا لو ان احداً من المتصدين قد سمع باستشهاد سبعين مواطناً في مدينة الصدر او الامين او الرمادي فهل سيغضب ويثور بنفس القدر الذي يفقد فيه مقعداً او مقعدين في الانتخابات خلاف توقعاته ومزاعمه؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك