المقالات

ال الحكيم قدموا دماءهم وحقنوا دماء شعبهم (2-2)

766 19:43:00 2010-04-25

اكرم الثوري

ال الحكيم ال الشهادة والفقاهة والفضيلة كانوا هم المشعل الوضاء للفكر الاسلامي الاصيل والنفوس الطاهرة التي كانت تفكر بالناس اكثر مما تفكر بنفسها ولذا لم تغازل السلطة الصدامية من اجل البقاء وحفظ دمائها ولم تقترب اليها من اجل السلامة والعافية بل كانت تمثل اطراً مرجعياً وجهادياً وفكرياً.وكانت مواقف هذه الاسرة في حقن دماء شعبنا واضحة وقد اشرنا اليها في الحلقة السابقة من هذا المقال وسنشير الى مواقف السيد الراحل عبد العزيز الحكيم ودوره الايجابي في هذا السياق خاصة بعد سقوط النظام واصبح كل شىء بيد الشعب في غياب واضح للنظام والامن والمحاسبة وكان السلاح بيد الشعب يستطيع ان يفعل به ما يشاء وكيفما يشاء.بعد سقوط النظام وفي ظروف سابقة كان العراق يعيش فراغاً امنياً واضحاً وتحول عتاد الجيش العراقي الى البيوت في متناول الجميع وكشف الواقع العراقي عمن يحرص على استتباب الامن واستقرار البلاد وعمن يريد العودة الى مسلسل العنف والاقتتال الداخلي.وفي محاولة لاحداث اكبر فتنة طائفية في العراق بعد اغتيال اية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم شهيد المحراب (قدس) واستغلال العواطف المتفجرة لمحبيه ومقربيه في عموم العراق.فكان امام الراحل السيد عبد العزيز الحكيم خيارات عديدة امام هذه العواطف المنفعلة والمواقف الغاضبة وربما يكون معذوراً لو ترك الامور تجري على سياقاتها وعفويتها ولم يكن مسؤولاً عما يبدر من ردود فعل من انصاره ومحبيه وهو غير معني بالضرورة في ضبط مشاعر الملايين الغاضبة.ولكنه (رضوان الله عليه) أبى الا ان يوجه مسارات الغضب بالاتجاه الصحيح الذي يحقن الدماء ويمنع قتل الابرياء ويسهم في تهدئة مشاعر الملايين وعقلنة الغضب العارم الذي اجتاح اتباع اهل البيت في عموم العراق.القائد التأريخي الحريص على دماء ابناء بلده يبذل كل وسعه من اجل حقن دمائهم وتهدئة انفعالاتهم ويمتص غضبهم بالاتجاه الايجابي ويفرغ شحنات الغضب المتراكمة والمحبوسة في نفوس انصاره باتجاه العدو المشترك وليس باتجاه الاقتتال الاخوي الداخلي.وتابع الراحل الكبير احداث العراق المشحونة باجواء الفتنة الطائفية الوشيكة لكي بمنع وقوف ما لا يحمد عقباه في استغلال عملية الاغتيال الاثمة في المكان المقدس والزمان المقدس والشخص المقدس واحداث فتنة طائفية لا يعرف مداها الا الله.وتوالت مواقف هذه الاسرة الشريفة رغم استشهاد اية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم ورحيل السيد عبد العزيز الحكيم فقد انبرى سماحة السيد عمار الحكيم ليرسم نفس المسار الذي سار عليه قادة وعلماء هذه الاسرة بل واضفى على هذا التأريخ الخالد مواقف اضافية تعكس سماحة وحرص هذه الاسرة الشريفة على الدم العراقي ففي مواقفه الاخيرة وتصريحاته بخصوص الشراكة الوطنية وعدم تخوين الشركاء في العملية السياسية او الصاق التهم بهم استطاع ان يبعث اشارات تطمينية للشريك الاخر ويخفف من الاحتقان السياسي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك