المقالات

الرابحون في الانتخابات

758 09:28:00 2010-03-23

احمد عبد الرحمن

يخطأ من يعتقد او يرى ان هناك اطرافا رابحة في الانتخابات البرلمانية الاخيرة، وفي مقابل ذلك هناك اطراف خاسرة فيها. ويخطأ من يعتقد او يرى ان الانتخابات الاخيرة ستحدث تغيرا جذريا في بنية وهيكيلة النظام السياسي في البلاد.لو كانت الانتخابات رئاسية وليست برلمانية وكان هناك مجموعة قليلة من المرشحين يتنافسون على منصب رئيس الدولة، لبات الحديث عن رابح وخاسر شيء طبيعي ومعقول، لاسيما وان معايير الربح والخسارة ستكون واضحة وجلية، بيد ان الامر يختلف الى حد كبير-او تماما- بالنسبة للانتخابات البرلمانية التي تميزت بسعة مساحة التنافس وتنوعها، وتوفر فسحة كبيرة لمختلف المرشحين، سواء كان ضمن ائتلافات او كيانات مستقلة او اشخاص، للفوز بعد نيل ثقة العدد المطلوب من الناخبين لشغل مقعد او عدة مقاعد في البرلمان.

وفي الانتخابات البرلمانية الاخيرة في العراق شارك اكثر من ستة الاف مرشح، وتنافسوا على شغل ثلاثمائة وخمسة وعشرين مقعدا، وهناك كتل وكيانات سياسية ستحظى بعدد كبير من المقاعد وهناك كتل وكيانات اخرى ستحظى بعدد اقل، وهذا يعني ان طيفا متنوعا من الناحية القومية والمذهبية والدينية والطائفية والمناطقية، الى جانب التنوع الفكري والسياسي سيشكل تركيبة مجلس النواب العراقي المقبل لدورته الثانية، وهو ما يعكس طبيعة المجتمع العراقي من جانب، ويعزز ويثبت ويرسخ حقيقة التجربة الديمقراطية في البلاد من جانب اخر.

وهذا الحضور السياسي الواسع بمستويات مختلفة في المؤسسة التشريعية-الرقابية الاعلى، يفرض الاحتكام الى مبدأ المشاركة الحقيقية على اسس ومعايير وطنية في تشكيل الحكومة وادارة الدولة بمختلف مفاصلها، وتكريس ذلك المبدأ من شأنه ان يفضي الى صياغة برنامج وطني شامل للحكومة المقبلة، يأخذ بعين الاعتبار الاولويات الاساسية، ومتطلبات واحتياجات ابناء الشعب العراقي، لاسيما الفئات والشرائح المحرومة والاكثر تعرضا للحيف والظلم والضرر والاهمال.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
مهدي اليستري : السلام عليك ايها السيد الزكي الطاهر الوالي الداعي الحفي اشهد انك قلت حقا ونطقت صدقا ودعوة إلى ...
الموضوع :
قصة السيد ابراهيم المجاب … ” إقرأوها “
ابو محمد : كلنا مع حرق سفارة امريكا الارهابية المجرمة قاتلة اطفال غزة والعراق وسوريا واليمن وليس فقط حرق مطاعم ...
الموضوع :
الخارجية العراقية ترد على واشنطن وتبرأ الحشد الشعبي من هجمات المطاعم
جبارعبدالزهرة العبودي : هذا التمثال يدل على خباثة النحات الذي قام بنحته ويدل ايضا على انه فاقد للحياء ومكارم الأخلاق ...
الموضوع :
استغراب نيابي وشعبي من تمثال الإصبع في بغداد: يعطي ايحاءات وليس فيه ذوق
سميرة مراد : بوركت الانامل التي سطرت هذه الكلمات ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية : الف الف مبروك للمنتخب العراقي ...
الموضوع :
المندلاوي يبارك فوز منتخب العراق على نظيره الفيتنامي ضمن منافسات بطولة كأس اسيا تحت ٢٣ سنة
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
غريب : والله انها البكاء والعجز امام روح الكلمات يا ابا عبد الله 💔 ...
الموضوع :
قصيدة الشيخ صالح ابن العرندس في الحسين ع
أبو رغيف : بارك الله فيكم أولاد سلمان ألمحمدي وبارك بفقيه خراسان ألسيد علي ألسيستاني دام ظله وأطال الله عزوجل ...
الموضوع :
الحرس الثوري الإيراني: جميع أهداف هجومنا على إسرائيل كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح
احمد إبراهيم : خلع الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني لم يكن الاول من نوعه في الخليج العربي فقد تم ...
الموضوع :
كيف قبلت الشيخة موزة الزواج من امير قطر حمد ال ثاني؟
فيسبوك