المقالات

الحوارات والتوافقات

688 12:35:00 2010-03-18

احمد عبد الرحمن

تشهد الساحة السياسية العراقية حراكا واضحا بمختلف الاتجاهات والمستويات، وليس هذا في الامر غرابة، بل ان ذلك هو الشيء الطبيعي والمفترض، لان الخطوة الاهم بعد اجراء الانتخابات البرلمانية، وبعد اعلان نتائجها خلال الفترة القليلة القادمة، تتمثل بتشكيل الحكومة الجديدة، وهذا ما يتطلب حوارات معمقة وجادة بين مختلف القوى والكيانات والتيارات السياسية، لاسيما الكبيرة منها، التي يقع على عاتقها الجزء الاكبر من مسؤولية ادارة وتوجيه شؤون الدولة.ويعد الائتلاف الوطني العراقي واحدا من بين اهم القوى السياسية الكبيرة التي من الطبيعي والمفترض ان تضطلع بأدوار محورية في صياغة وبلورة معالم وملامح المرحلة السياسية المقبلة.ولقاءات رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي سماحة السيد عمار الحكيم بعدد من الشخصيات السياسية من قوى سياسية مختلفة كبيرة تأتي في سياق هذا الحراك السياسي المهم، وكذا الحال بالنسبة للاجتماعات واللقاءات المتواصلة بين مختلف القوى والشخصيات، سواء في بغداد او في اقليم كردستان.ولاشك ان مثل ذلك التواصل بين قيادات البلد، وبحث الامور بتفاصيلها وجزئياتها وتهيئة الارضيات المناسبة لتشكيل الحكومة المقبلة بأسرع وقت وتجنب التأخير، يعكس الشعور بعمق وخطورة المسؤولية من جانب، ومن جانب اخر يؤشر الى اهمية مبدأ التوافقات السياسية لتحقيق المزيد من النجاحات في العملية السياسية، ودفع المشروع الوطني العراقي خطوات اخرى الى الامام.ولعل الشيء المهم هو ان تتمحور التوافقات السياسية على اولوية النهوض بالجوانب الخدمية-الحياتية، التي مازالت تعاني نقصا وقصورا واضحين، والتركيز على هذه الاولوية ينسجم الى حد كبير مع اطروحة رئيس المجلس الاعلى ودعوته قبل عدة شهور الى تشكيل حكومة خدمة وطنية.وما يمكن ان يعزز تلك الاطروحة الواقعية والضرورية هو اتفاق الجميع تقريبا على حقيقة ان ملف الخدمات ينبغي ان يحظى بأقصى قدر من الاهتمام، لاسيما بعد ان طرأ تحسن غير قليل في الملف الامني خلال الاعوام الثلاثة الماضية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك