المقالات

من حق الشعب أبعاد قاتليه

687 16:27:00 2010-01-20

خضير العواد

من حق الشعب أبعاد قاتليه

أن تنفيذ قرار أبعاد البعثيين عن الانتخابات القادمة يعتبر نقطة تحول مهمة في تاريخ العملية السياسية العراقية ونحن نعيش في ظروف صعبة للغاية أذ أمتزج فيها كل شئ الصالح والطالح ، فمن جهة لقد كتبنا الدستور وأبتدئنا حياة ديمقراطية يملئ كل اطرافها الحرية والسعادة وأحترام الاخر ، وفي جهة أخرى أصبحنا نحمي المجرمين والارهابيين ونختلق لهم الاعذار لكي نجعلهم يهربون من وجه العدالة وهملنا القانون وجعلناه سلطة ورقية تكتب قراراتها واحكامها على الورق وليس هناك من ينفذها حتى ملئتها الاتربة وغطتها .والتجارب والقصص في هذا المجال كثيرة وأبطالها أصبحوا مشاهير الفضائيات ، فأين الديليمي ومن سهل أمر خروجه وأين الدايني والجنابي وكيف وصل رقم الهاشمي الى موبايل الزرقاوي وأعترافات ريئس الدولة الاسلامية ، وهذا لم يكن مخفياُ حتى أظهرته او اكتشفته الان، لأن القاصي والداني يعرف هذه المعلومات بالاضافة الى الفساد الاداري الذي أصبح مستشرياُ في كل أجهزت الدولة كأنه مرض معدي يصيب كل من يقف أمامه ، فمن كل هذا عندما نشاهد الحياة السياسية في العراق يعترينا الحزن واليأس ، فهل هذا الذي كنا نناضل ونكافح من أجله والذي أعطينا في سبيل تحقيقه مئات الالوف من الشهداء ، طبعاُ كلا والف كلا ولكن ماباليد حيلة .ولكن بعد تنفيذ قرار المسألة والعدالة بدء الامل يتسرب الى أعماقنا فاقصاء البعثيين وخصوصاُ المطلك الذي كان يطبل الى كل من يقف ضد العملية السياسية بل لكل أعداء الشعب العراقي ولم يكن أحد يجرئ على الوقوف بوجهه ، فهو الذي ساندة البعثيين المجرمين الى أخر لحظة وكان يظهر ذلك على جميع الفضائيات ومنها العراقية وكان يتبجح بذلك فهو الذي كان يصرح ويصرخ بأعلى صوته سوف يدخل البرلمان القادم 40 بعثي ولم يكن يراعي مشاعر الشعب المظلوم الذي فقد خيرت شبابه في فترة تسلط البعثيين المجرمين وهو الذي ساند منافقي خلق في ضرب السيادة العراقية وهم الذين قاتلوا مع النظام العفلقي ضد الشعب العراقي ودافعوا عن نظامه المقبور ، أي لم يكن في حياة هذا البعثي أي خير للشعب العراقي بل العكس فالسؤ كل السؤ بوجوده ومحضره فقرار أبعاد مثل هؤلاء عن التسلط على الشعب العراقي يعتبر خطوة مهمة للغاية في بناء العراق الجديد ولو أتت متأخرة ولكن خطوة جيدة وجبارة يشكر كل من قام بها وساعدة على انجازها وهذا لن ينساه له الشعب ، ونرجوا ان تلحق بهذه الخطوة خطوة أخرى وهي دعم القانون فدولة بلا قانون لن تستمر بل سوف يعتريها الهرج والمرج فالقانون هو ألاساس في بناء أي مؤسسة أو دولة أو دين فألله سبحانه وتعالى ثبت دينه بالقانون والاحكام الشرعية ولم يترك صغيرةٌ ولا كبيرة الا أحصاها في الحياة لان غاية الدين هي السعادة الانسانية حتى يعبدالانسان خالقه على أكمل وجه فاذا لم نتخذ الشريعة السماوية كقانون نقنن به الدولة فيجب أن نجعل القانون الذي نرتضيه لكي نقنن الدولة حتى يفكر المسئ قبل أن يعمل أساته بالعقاب والحساب والضحية لا يخاف لان هناك من يأخذ له الحق والمخالف من أعلى السلطة الى الانسان العادي يجب أن يأخذ جزاءه.

فلو كان القانون مدعوماُ فهل بقية الارهابيين يسرحون ويمرحون في العراق الجريح وهل بقى المرتشية في مؤسسات الدولة وهل بقية أعضاء البرلمان يتغيبون من حضور الجلسان وغيرها وغيرها كثيرمن القضايا التي تجعل عجلات الدولة تسير ببطئ ممل ، فبتثيت القانون يجعلها تدور بسرعة نحو السعادة المبتغات.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
مهدي اليستري : السلام عليك ايها السيد الزكي الطاهر الوالي الداعي الحفي اشهد انك قلت حقا ونطقت صدقا ودعوة إلى ...
الموضوع :
قصة السيد ابراهيم المجاب … ” إقرأوها “
ابو محمد : كلنا مع حرق سفارة امريكا الارهابية المجرمة قاتلة اطفال غزة والعراق وسوريا واليمن وليس فقط حرق مطاعم ...
الموضوع :
الخارجية العراقية ترد على واشنطن وتبرأ الحشد الشعبي من هجمات المطاعم
جبارعبدالزهرة العبودي : هذا التمثال يدل على خباثة النحات الذي قام بنحته ويدل ايضا على انه فاقد للحياء ومكارم الأخلاق ...
الموضوع :
استغراب نيابي وشعبي من تمثال الإصبع في بغداد: يعطي ايحاءات وليس فيه ذوق
سميرة مراد : بوركت الانامل التي سطرت هذه الكلمات ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية : الف الف مبروك للمنتخب العراقي ...
الموضوع :
المندلاوي يبارك فوز منتخب العراق على نظيره الفيتنامي ضمن منافسات بطولة كأس اسيا تحت ٢٣ سنة
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
غريب : والله انها البكاء والعجز امام روح الكلمات يا ابا عبد الله 💔 ...
الموضوع :
قصيدة الشيخ صالح ابن العرندس في الحسين ع
أبو رغيف : بارك الله فيكم أولاد سلمان ألمحمدي وبارك بفقيه خراسان ألسيد علي ألسيستاني دام ظله وأطال الله عزوجل ...
الموضوع :
الحرس الثوري الإيراني: جميع أهداف هجومنا على إسرائيل كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح
احمد إبراهيم : خلع الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني لم يكن الاول من نوعه في الخليج العربي فقد تم ...
الموضوع :
كيف قبلت الشيخة موزة الزواج من امير قطر حمد ال ثاني؟
فيسبوك