خضير العواد
من حق الشعب أبعاد قاتليه
أن تنفيذ قرار أبعاد البعثيين عن الانتخابات القادمة يعتبر نقطة تحول مهمة في تاريخ العملية السياسية العراقية ونحن نعيش في ظروف صعبة للغاية أذ أمتزج فيها كل شئ الصالح والطالح ، فمن جهة لقد كتبنا الدستور وأبتدئنا حياة ديمقراطية يملئ كل اطرافها الحرية والسعادة وأحترام الاخر ، وفي جهة أخرى أصبحنا نحمي المجرمين والارهابيين ونختلق لهم الاعذار لكي نجعلهم يهربون من وجه العدالة وهملنا القانون وجعلناه سلطة ورقية تكتب قراراتها واحكامها على الورق وليس هناك من ينفذها حتى ملئتها الاتربة وغطتها .والتجارب والقصص في هذا المجال كثيرة وأبطالها أصبحوا مشاهير الفضائيات ، فأين الديليمي ومن سهل أمر خروجه وأين الدايني والجنابي وكيف وصل رقم الهاشمي الى موبايل الزرقاوي وأعترافات ريئس الدولة الاسلامية ، وهذا لم يكن مخفياُ حتى أظهرته او اكتشفته الان، لأن القاصي والداني يعرف هذه المعلومات بالاضافة الى الفساد الاداري الذي أصبح مستشرياُ في كل أجهزت الدولة كأنه مرض معدي يصيب كل من يقف أمامه ، فمن كل هذا عندما نشاهد الحياة السياسية في العراق يعترينا الحزن واليأس ، فهل هذا الذي كنا نناضل ونكافح من أجله والذي أعطينا في سبيل تحقيقه مئات الالوف من الشهداء ، طبعاُ كلا والف كلا ولكن ماباليد حيلة .ولكن بعد تنفيذ قرار المسألة والعدالة بدء الامل يتسرب الى أعماقنا فاقصاء البعثيين وخصوصاُ المطلك الذي كان يطبل الى كل من يقف ضد العملية السياسية بل لكل أعداء الشعب العراقي ولم يكن أحد يجرئ على الوقوف بوجهه ، فهو الذي ساندة البعثيين المجرمين الى أخر لحظة وكان يظهر ذلك على جميع الفضائيات ومنها العراقية وكان يتبجح بذلك فهو الذي كان يصرح ويصرخ بأعلى صوته سوف يدخل البرلمان القادم 40 بعثي ولم يكن يراعي مشاعر الشعب المظلوم الذي فقد خيرت شبابه في فترة تسلط البعثيين المجرمين وهو الذي ساند منافقي خلق في ضرب السيادة العراقية وهم الذين قاتلوا مع النظام العفلقي ضد الشعب العراقي ودافعوا عن نظامه المقبور ، أي لم يكن في حياة هذا البعثي أي خير للشعب العراقي بل العكس فالسؤ كل السؤ بوجوده ومحضره فقرار أبعاد مثل هؤلاء عن التسلط على الشعب العراقي يعتبر خطوة مهمة للغاية في بناء العراق الجديد ولو أتت متأخرة ولكن خطوة جيدة وجبارة يشكر كل من قام بها وساعدة على انجازها وهذا لن ينساه له الشعب ، ونرجوا ان تلحق بهذه الخطوة خطوة أخرى وهي دعم القانون فدولة بلا قانون لن تستمر بل سوف يعتريها الهرج والمرج فالقانون هو ألاساس في بناء أي مؤسسة أو دولة أو دين فألله سبحانه وتعالى ثبت دينه بالقانون والاحكام الشرعية ولم يترك صغيرةٌ ولا كبيرة الا أحصاها في الحياة لان غاية الدين هي السعادة الانسانية حتى يعبدالانسان خالقه على أكمل وجه فاذا لم نتخذ الشريعة السماوية كقانون نقنن به الدولة فيجب أن نجعل القانون الذي نرتضيه لكي نقنن الدولة حتى يفكر المسئ قبل أن يعمل أساته بالعقاب والحساب والضحية لا يخاف لان هناك من يأخذ له الحق والمخالف من أعلى السلطة الى الانسان العادي يجب أن يأخذ جزاءه.
فلو كان القانون مدعوماُ فهل بقية الارهابيين يسرحون ويمرحون في العراق الجريح وهل بقى المرتشية في مؤسسات الدولة وهل بقية أعضاء البرلمان يتغيبون من حضور الجلسان وغيرها وغيرها كثيرمن القضايا التي تجعل عجلات الدولة تسير ببطئ ممل ، فبتثيت القانون يجعلها تدور بسرعة نحو السعادة المبتغات.
https://telegram.me/buratha