نعم أن العقل العربي تسطح وأصبح يقبل بالذي يجري دون أن تكون له ذاكرة تاريخية تستعيد ولو جزء من الماضي وترتب افكارة لكي تفرز الغث من السمين . ( بقلم : رائد محمد )
أيها السادة وببساطه أقولها أن عدوتنا ليست إيران بل عدوتنا الحقيقية هي سياسة الكذب والتدليس التي يمارسها القياصرة الجدد من أصحاب النظريات الوهمية في التفريق بين الناس وزرع الفتنه بيننا وممن لايجيدون سوى اللعب بالكلمات والمصطلحات من كل صوب وحدب بلا تردد أو خجل من أنفسهم واصبحو كالببغاوات يرددون مايريده الأخر حتى أصبحت لدينا عقدة تسطيح العقول والقفز على الحقائق التي اريدت لنا كثوب بدون مقاسات طبيعيه,
فكثير منا أصبح يردد ماتريدة وما تصنعه وان كان من نسج الخيال الآلة الإعلامية الاميركيه الرهيبة التي اتخذت الشكل الطبيعي في مساندة كل ماهو شر لنا وبالتالي تأثرنا أوتوماتيكيا بها دون أن ندري .مالذي يجري ألان وتحديدا بعد الغزو الأميركي للعراق ؟ هل هو تحرير أم احتلال؟الكل منقسما في ذلك البعض يعتبره احتلالا والبعض الأخر تحرير !! وضاعت المعادلة لدينا بدون أن نشعر !!مالذي يجري اليوم في العراق ؟ هل هي عملية ديمقراطية أم ترتيب أوراق أميركي للبيت العراقي وفق مقتضيات مصلحتها؟ الكل منقسم !! البعض يقول ديمقراطيه والبعض الأخر يقول لعبة أميركية دولية جديدة لتفتيت العراق!!! مالذي يجري في فلسطين بعد فوز حماس ؟ هل الديمقراطية أم سياسة لمعاقبة الشعب الفلسطيني على خياراته بالتجويع والحصار!!
نعم أن العقل العربي تسطح وأصبح يقبل بالذي يجري دون أن تكون له ذاكرة تاريخية تستعيد ولو جزء من الماضي وترتب افكارة لكي تفرز الغث من السمين , وأصبح المواطن العربي مغلوبا على أمره بين سياسات صبيانية لاتحترمة وبين هموم يومية حياتية معاشة لاتستطيع الجبال تحملها وبين واقع سياسي معاش ليس لديه فيه أي قرار بل السمع والطاعة وسط تراكم دكتاتوريات بغيضة تحاول أن تجره إلى مناطق سوداوية لايفرق فيها الأبيض من الأسود,أن قلنا أن هذا من موروثات سياسة الجبناء التي ورثناها من حكامنا على مدى العقود الماضية يجب علينا أن نقابلها بسؤال بسيط وغير مبهم((أين نحن من هذا)) هل ذهب دور المواطن في مجتمعاتنا في التأثير على الإحداث بحيث أصبحنا سلبيين ننتظر من الأخر تحريرنا على غرار تجربة العراق أم نحن ساهمنا ببلورة وخلق هذا الجو ؟ لما معروف بان الإنسان وقدراته هو المغير والمؤثر في الحدث وليس مجرد رقم مكمل,وإذا قلنا إننا مازلنا هنا فأين دورنا في عملية التغيير ؟ لاشئ سوى الهتافات واللهاث وراء لقمة العيش والخبز والحصة التموينية والشواهد مازالت تدحض أصل وجودنا وتأثيرنا في مجتمعاتنا لان مازال ديناصورات الكراسي ملتزقين بها ((ليس ملتصقين , بل لزكه في التعبير الدارج العراقي)) ومازال القذافي يحكمنا بجنونه ومبارك يقدم برنامج عمل يفوز به لفترة رئاسية ثامنة وهو اللازق على الكرسي قبلها بأربع وعشرين عاما ومازالت أل فلان وفلتان يحكمون وكأنهم اصبحو ماركة تجارية لنا,
أين العقل وفعل المواطن أن صح أننا نعيش مثل بقية الخلق لأننا حقا أصبحنا أعداء أنفسنا وهذا ماخلقته وصنعته لنا أميركا وغيرها ممن يدورون في فلكها وينسجون على منوالها لأنهم يريدوننا بهذا الشكل وبهذا الحجم والتكوين وكأنهم تيقنوا أن في العربان غريزة وعقدة اسمها الكرسي منذ أن درسوا التاريخ الإسلامي وعرفوا أن اقرب الناس للرسول (ص) قد تركو ه ميتا دون أن يودعوه ويدفنوه أو يصلوا علية كما قال الخالق سبحانه وتعالى في كتابة المجيد و هرولوا إلى سقيفة بني ساعده لتقاسم مغانم السلطة ونسو القرءان كله وتفرغوا للحكم والدولة , لذا فهم الناس أننا عبيد سلطه لاعبيد الله أو عبيد الفكر و وضعو فينا أول مسمار في نعشنا عن طريق المستر سايكس بيكو في عام 1917 وتلتها كل المسامير الأخرى لتغلق علينا هذه النعوش إلى ابد الآبدين ونحن نتفرج ونسير مع المشيعين إلى مثوانا الأخير بلا أرادة منا أو قدرة على التعبير سوى التهريج والقتل والسلب فيما بيننا والاستنكار والشجب بكل قوة والآخرين يعملون ويخططون ليوصلونا إلى طريق مسدود لايرى فيه نور شمعة في أخر النفق كالعادة!!!
هل استسلمنا لهم وهل سلمنا أيدينا لمقابض قيودهم ؟الجواب نعم وبإرادتنا لأننا بصراحة نستحق هذا المصير في هوسنا الدائم لإقصاء وتهميش الأخر بسبق الإصرار والترصد ففي كل بلداننا توجد فئتين من الناس ,أناس من الطبقة الأولى وأناس من الطبقة الثانية وفي بلداننا أناس تنعم بالجاه و بالمال والقوه وأناس تستجدي قوت يومها وفي بلداننا من يريدون أن يكونو ديمقراطيين جدا ولايريدو للإسلام دورا وأناس يريدوا أن يلغو الديمقراطية ويعيشوا في عصور ماقبل التاريخ , هذا ديدننا لأننا لانملك روح الوسطية التي تقبل بالأخر على علاته ولا يوجد لدينا من يفكر بدلنا فالكل ختمت على عقولها وأقفلتها ليريح ويستريح.أيها السادة إيران لست بعدونا التي أرادت أمريكا ومن دار في فلكها أن يصنعها لنا ولا التشيع ولا التسنن ولا الإسلام بل عدوتكم الأولى هي أنفسنا متى أسئنا فهمها والغرباء ومن أراد لهم أن يعيشوا على أرضنا ومن أراد لهم أن يكونو واحة الديمقراطية في وسط صحراء من الاستبداد والدكتاتورية لان هذه القضية التي كنا نعتبرها مركزية أصبحت على الرف نتيجة السياسات الغير مسئوله لتخبطنا والتخطيط الأميركي اليهودي الذي سطح عقولنا وجعلنا نشعر بدونيتنا دوما وابدأ..... رائد محمد *كاتب عراقي مستقل
https://telegram.me/buratha