المقالات

عدم اعطاء الشرعيه لمن لايستحق

694 22:29:00 2009-12-08

حسين مجيد عيدي

ان اساس قيام ثورة الامام الحسين عليه السلام هي لبناء سلطه عادله تحفظ فيها الكرامه والحريه والعدل في زمن كان هناك الانحراف والاضطهاد والارهاب الفكري والاخلاقي قائم ومااراده الامام(ع) هو الاصلاح والحريه وتغيير المعادله. وفيما بعد اصبحت تلك الثوره مدرسه نتتعلم منها الشرف والفضيله والاباء والشجاعه ومهما مرت الازمنه نحس بحاجه الى المزيد من التعلم من مبادىء وقيم تلك المدرسه كونها بحر من المعاني وطريق للنجاة واصبحت شعارات الثوره دروسا عمليه لاولائك اللذين يعيشون المظلوميه ينطلقون منها في االقضايا المصيريه والمتعلقه بحياتهم اليوميه.وعلى ضوءذالك لابد من الاستفاده القصوى من مقومات تلك الثوره لتصبح دليل عمل لكل من يسعى لبناء سلطه عادله خاليه من الظلم والاستبداد ولارهاب ومن اجل مجتمع تسوده العداله وحرية التعبير والاختيار لكي لايحرمنا كسب المال والحصول على الامتيازات من السير على منهج الامام (ع) وان لايكون للظالمين والمنافقين والفاسدين والطغاة أي موقع في مجتمعناولذا وجب علينا ان نتذكرالمبادىءوالقيم التي من اجلها استشهد الامام عليه السلام دائما وخاصة عندما يتطلب الامر الاقرار باصواتنا واعطاءها لمن يستحق والوقوف مع عقلاء القوم ممن لهم القدره على الانجاز والاصلاح والتغيير وصنع القرارات وتنفيذها.وفي المقابل يجب الانتباه الى قيام البعثين الظالمين والتكفيرين المنافقين في تشويههم للحقائق ومحاولاتهم خلط الاوراق لارجاع العراق الى المربع الاول من خلال استهدافهم الرموز الوطنيه والدينيه ممن لهم الحجم والثقل الجماهيري ولاسيما الاحزاب والتيارات والشخصيات التي جمعهم الائتلاف الوطني الموحد والذين يمثلون اغلب مكونات الشعب العراقي من مختلف الطوائف والقوميات . ولسد الطريق امام هؤلاء فلابد من المشاركه الواسعه في تلك الانتخابات المصيريه ومهما كانت الظروف للحفاظ على المكتسبات التي تحققت وافشال جميع المؤامرات والتكتلات والتي تريد اجهاض العمليه السياسيه وايصال البعثين الى سدة الحكم من جديد ولكن بوجوه جديده . اذن و لكي نكون من خريجي مدرسة ابي الاحرار(ع) لابد من ان نتذكر دائما درسين مهمين ضحى واستشهد من اجلها الامام (ع) وهما:-

1- عدم اعطاءنا الشرعيه لمن لايستحقها من المنافقين والتكفيرين والبعثين والوقوف بوجه كل من يريد تاسيس حكومه قائمه على ظلم الاخرين وانتزاع حقوقهم.

2-اعتبار الاقرار وحسن الاختيار امانه ومسؤوليه اخلاقيه وشرعيه وان يكون ثمن هذا الاقراراصلاح احوال الناس من خلال انتخابنا الاصلح وممن وقف مع الشعب والمظلومين وحملوا السلاح ضد الظالمين والمستكبرين الذين تسببوا في قتل وتهجير وتشريد الملايين من العراقيين والذين يسعون الى بناء مجتمع يتساوى فيه الجميع.

ان الانتخابات القادمه من الاهميه بحيث تحدد مستقبل وهوية العراق الامر الذي يتطلب من الجميع في الريف او المدينه رجالا كانوا او نساءا المشاركه الواسعه وهذا مااكدت عليه المرجعيه الرشيده.لان عدم المشاركه والعزوف عنها يعني صعود القتله والمنافقين والظالمين على راس السلطه . فالامام الحسين (ع) كان يعتبر الموت اكثرسعاده من العيش مع الظالمين كونه يمتلك ضمير يمثل القمه في الاحساس الانساني ومورد اعتزاز وتقديس لكل ا الاحرار في العالم. فالنجدد البيعه للامام (ع) ونعاهده بان اقرارنا واختيارنا سوف يكون ثمن لاصلاح الامه ولانقف مع الاشرار والطغاة والظالمين ومن وقف معهم وسوف نشارك في الانتخابات مهما كانت المعاناة والتضحيات .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك