المقالات

دافعوا عن انفسكم ايها الشيعة

2838 17:16:00 2006-04-10

عودة العراق إلى أغلبيته الشيعية تغيظهم..فقدانهم للتحكم بحياة هذا الشيعي وأرضه وماله يفقدهم صوابهم..أن يحكم الشيعي في العراق تلك بالنسبة لهم مصيبة المصائب . ( بقلم : حسين ديبان )

عشرات الجثث تتناثر..أشلاء مقطعة..أيادي وأرجل وأفواه مازال صدى مانطقت به قبيل الرحيل يتردد في كل الإتجاهات بأي ذنب أقتل وبأي حق..الضحية هو الضحية دائما وأبدا شيعي وإن كان في مواقف قليلة سنياً فهذا بالتأكيد لا يغير من وضوح الصورة شيئا يذكر، والقاتل هو هو سنيأً سلفياً وهابياً إمتلك الحقيقة الدموية بأن لا حق بالحياة إلا له وحصل على حق حصري بالجنة وحورياتها بشرط أن يواصل القتل ولا شيئ غير القتل فإن قتل شيعياً فخير على خير وإن لا فلابأس بمسيحي أو أيزيدي أو صابئي وكلٍ بحسابه من الحوريات والولدان وخمر الجنة المعتق الذي لا ينضب أبدا..

ليس مجدياً من البداية التساؤل عن أسباب كل هذا القتل والإجرام فالجواب دائما هو مزيد من هذا القتل ومزيدا من جز الرؤوس وتقطيعها والتمثيل بجثث الضحايا..ولم يعد مجدياً التساؤل عن المسؤول عن هذا الكم الكبير من القتل فالقاتل يعلن عن نفسه جهارا نهارا ولم يتردد الضحايا في تسميته إلا حفاظا على بقية أمل بحياة مشتركة مع هذا القاتل عسى أن يرتوي يوماً ولكن هل يرتوي وهابيو الدم وسلفيو القتل وسنيو يزيد والحجاج وإبن تيمية وإبن الضاري..

عودة العراق إلى أغلبيته الشيعية تغيظهم..فقدانهم للتحكم بحياة هذا الشيعي وأرضه وماله يفقدهم صوابهم..أن يحكم الشيعي في العراق تلك بالنسبة لهم مصيبة المصائب..فليحكم العراق من قبل شياطين الأرض والسماء لا ضير..ليحكم العراق من أي كان سيكون هنالك مجالا كبيرا للقبول والمساومة..أما أن يحكم العراق من قبل شيعته فذلك خط أحمر كبير دونه أرواحهم وأرواح أبنائهم وأموالهم..كل شيئ في العراق ممكن بالنسبة لهذا السلفي الوهابي السني إلا أن يكون الحاكم في العراق شيعيا أو"رافضا علقميا" كما يحلو لهم أن ينادوكم..عليكم أن تعلموا أيها الشيعة بأنه لا يمكن قبولكم إلا محكومين لا حاكمين وإن تطلب الأمر إبادتكم جميعا فذلك خيار جميل يتيح للمزيد من أبناء يزيد والحجاج وإبن تيمية وإبن عبد الوهاب دخول الجنة ومضاجعة الحوريات والولدان وشرب الخمر المعتق نخب دمائكم وأرواحكم..لن يفيدكم شيئاً ترددكم في توجيه أصابع الإتهام نحو القتلة والمجرمين بأسمائهم وعناوينهم إلا مزيدا من أرواحكم وأرواح أبنائكم..فأنتم مادة للقتل فقط بنظر هذا السني وأرواحكم ماهي إلا جسور الصراط المستقيم التي سيمشي عليها أبناء إبن تيمية وصولا الى جنتهم..هكذا يردد دائما والدي السني، وعمي السني، وخالي السني، وجاري السني، وعموم أهل عشيرتنا وأحيائنا السنية.

قد يبتسمون في وجوهكم إن لاقوكم في الطريق أو إن تزاورتم، وقد يزايدون عليكم بالمحبة والعيش المشترك، وقد يأتون لكم بأمثلة كثيرة عن السني الذي تزوج بشيعية علوية أو الشيعي الذي تزوج بسنية وأنجبوا أولاد نصفهم من الشيعة ونصفهم من السنة. قد يقولوا لكم كل ذلك وأكثر منه ولكن لن يكون لكم إلا القتل ذبحاً بالمفرق أو تفخيخاً وتسميماً بالجملة عندما يتذكر هذا السني أن قتل الشيعي هي كلمة السر للوصول إلى جنته ومافيها..

لملموا أشلاء ضحاياكم أيها الشيعة وإحصوها جيدا..دافعوا عن أنفسكم فلا خيار لديكم..فلا سبب عند الضاري وأبناؤه يستوجب التخلي عن الجنة عبر أرواحكم ودمائكم إلا حين يعلموا أن الضحية لم تعد مستسلمة لقدر رسمه السني ولم تعد مترددة ليس في توجيه الإتهام الى أصحابه وحسب بل أصبحت جاهزة للدفاع عن أرواحها والذود عن أرضها ومالها. لا شيئ أستطيع أن أسديه لكم أيها الشيعة في يوم دمائكم إلا العزاء الخالص والنصيحة الخالصة..دافعوا عن أنفسكم أيها الشيعة.حسين ديبان

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك