المقالات

دافعوا عن انفسكم ايها الشيعة

2725 17:16:00 2006-04-10

عودة العراق إلى أغلبيته الشيعية تغيظهم..فقدانهم للتحكم بحياة هذا الشيعي وأرضه وماله يفقدهم صوابهم..أن يحكم الشيعي في العراق تلك بالنسبة لهم مصيبة المصائب . ( بقلم : حسين ديبان )

عشرات الجثث تتناثر..أشلاء مقطعة..أيادي وأرجل وأفواه مازال صدى مانطقت به قبيل الرحيل يتردد في كل الإتجاهات بأي ذنب أقتل وبأي حق..الضحية هو الضحية دائما وأبدا شيعي وإن كان في مواقف قليلة سنياً فهذا بالتأكيد لا يغير من وضوح الصورة شيئا يذكر، والقاتل هو هو سنيأً سلفياً وهابياً إمتلك الحقيقة الدموية بأن لا حق بالحياة إلا له وحصل على حق حصري بالجنة وحورياتها بشرط أن يواصل القتل ولا شيئ غير القتل فإن قتل شيعياً فخير على خير وإن لا فلابأس بمسيحي أو أيزيدي أو صابئي وكلٍ بحسابه من الحوريات والولدان وخمر الجنة المعتق الذي لا ينضب أبدا..

ليس مجدياً من البداية التساؤل عن أسباب كل هذا القتل والإجرام فالجواب دائما هو مزيد من هذا القتل ومزيدا من جز الرؤوس وتقطيعها والتمثيل بجثث الضحايا..ولم يعد مجدياً التساؤل عن المسؤول عن هذا الكم الكبير من القتل فالقاتل يعلن عن نفسه جهارا نهارا ولم يتردد الضحايا في تسميته إلا حفاظا على بقية أمل بحياة مشتركة مع هذا القاتل عسى أن يرتوي يوماً ولكن هل يرتوي وهابيو الدم وسلفيو القتل وسنيو يزيد والحجاج وإبن تيمية وإبن الضاري..

عودة العراق إلى أغلبيته الشيعية تغيظهم..فقدانهم للتحكم بحياة هذا الشيعي وأرضه وماله يفقدهم صوابهم..أن يحكم الشيعي في العراق تلك بالنسبة لهم مصيبة المصائب..فليحكم العراق من قبل شياطين الأرض والسماء لا ضير..ليحكم العراق من أي كان سيكون هنالك مجالا كبيرا للقبول والمساومة..أما أن يحكم العراق من قبل شيعته فذلك خط أحمر كبير دونه أرواحهم وأرواح أبنائهم وأموالهم..كل شيئ في العراق ممكن بالنسبة لهذا السلفي الوهابي السني إلا أن يكون الحاكم في العراق شيعيا أو"رافضا علقميا" كما يحلو لهم أن ينادوكم..عليكم أن تعلموا أيها الشيعة بأنه لا يمكن قبولكم إلا محكومين لا حاكمين وإن تطلب الأمر إبادتكم جميعا فذلك خيار جميل يتيح للمزيد من أبناء يزيد والحجاج وإبن تيمية وإبن عبد الوهاب دخول الجنة ومضاجعة الحوريات والولدان وشرب الخمر المعتق نخب دمائكم وأرواحكم..لن يفيدكم شيئاً ترددكم في توجيه أصابع الإتهام نحو القتلة والمجرمين بأسمائهم وعناوينهم إلا مزيدا من أرواحكم وأرواح أبنائكم..فأنتم مادة للقتل فقط بنظر هذا السني وأرواحكم ماهي إلا جسور الصراط المستقيم التي سيمشي عليها أبناء إبن تيمية وصولا الى جنتهم..هكذا يردد دائما والدي السني، وعمي السني، وخالي السني، وجاري السني، وعموم أهل عشيرتنا وأحيائنا السنية.

قد يبتسمون في وجوهكم إن لاقوكم في الطريق أو إن تزاورتم، وقد يزايدون عليكم بالمحبة والعيش المشترك، وقد يأتون لكم بأمثلة كثيرة عن السني الذي تزوج بشيعية علوية أو الشيعي الذي تزوج بسنية وأنجبوا أولاد نصفهم من الشيعة ونصفهم من السنة. قد يقولوا لكم كل ذلك وأكثر منه ولكن لن يكون لكم إلا القتل ذبحاً بالمفرق أو تفخيخاً وتسميماً بالجملة عندما يتذكر هذا السني أن قتل الشيعي هي كلمة السر للوصول إلى جنته ومافيها..

لملموا أشلاء ضحاياكم أيها الشيعة وإحصوها جيدا..دافعوا عن أنفسكم فلا خيار لديكم..فلا سبب عند الضاري وأبناؤه يستوجب التخلي عن الجنة عبر أرواحكم ودمائكم إلا حين يعلموا أن الضحية لم تعد مستسلمة لقدر رسمه السني ولم تعد مترددة ليس في توجيه الإتهام الى أصحابه وحسب بل أصبحت جاهزة للدفاع عن أرواحها والذود عن أرضها ومالها. لا شيئ أستطيع أن أسديه لكم أيها الشيعة في يوم دمائكم إلا العزاء الخالص والنصيحة الخالصة..دافعوا عن أنفسكم أيها الشيعة.حسين ديبان

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
مهدي اليستري : السلام عليك ايها السيد الزكي الطاهر الوالي الداعي الحفي اشهد انك قلت حقا ونطقت صدقا ودعوة إلى ...
الموضوع :
قصة السيد ابراهيم المجاب … ” إقرأوها “
ابو محمد : كلنا مع حرق سفارة امريكا الارهابية المجرمة قاتلة اطفال غزة والعراق وسوريا واليمن وليس فقط حرق مطاعم ...
الموضوع :
الخارجية العراقية ترد على واشنطن وتبرأ الحشد الشعبي من هجمات المطاعم
جبارعبدالزهرة العبودي : هذا التمثال يدل على خباثة النحات الذي قام بنحته ويدل ايضا على انه فاقد للحياء ومكارم الأخلاق ...
الموضوع :
استغراب نيابي وشعبي من تمثال الإصبع في بغداد: يعطي ايحاءات وليس فيه ذوق
سميرة مراد : بوركت الانامل التي سطرت هذه الكلمات ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية : الف الف مبروك للمنتخب العراقي ...
الموضوع :
المندلاوي يبارك فوز منتخب العراق على نظيره الفيتنامي ضمن منافسات بطولة كأس اسيا تحت ٢٣ سنة
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
غريب : والله انها البكاء والعجز امام روح الكلمات يا ابا عبد الله 💔 ...
الموضوع :
قصيدة الشيخ صالح ابن العرندس في الحسين ع
أبو رغيف : بارك الله فيكم أولاد سلمان ألمحمدي وبارك بفقيه خراسان ألسيد علي ألسيستاني دام ظله وأطال الله عزوجل ...
الموضوع :
الحرس الثوري الإيراني: جميع أهداف هجومنا على إسرائيل كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح
احمد إبراهيم : خلع الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني لم يكن الاول من نوعه في الخليج العربي فقد تم ...
الموضوع :
كيف قبلت الشيخة موزة الزواج من امير قطر حمد ال ثاني؟
فيسبوك