المقالات

عودة البعث .. تهويل ام تهوين

806 12:30:00 2009-11-15

زهراء الحسيني

يبدو ان الحديث عن عودة البعثيين الى مفاصل الدولة العراقية او الدخول في الانتخابات القادمة ضمن ائتلافات تشكل حواضن واماكن لهم اصبح حديثاً جدياً ومرعباً احياناً. لا نريد التقليل او التهويل من خطورة حزب البعث المحظور دستورياً في العراق كما لا نريد نشر الرعب في اوساطنا عن حزب خارج سياقات الدولة والدستور والوطن وان كان خطره وهو داخل السلطة السابقة لا يختلف وهو خارجها مستكعاً على الشوارع الخلفية يزرع الموت والرعب في الازقة والطرقات والوزارات متحالفاً مع عصابات القاعدة الاجرامية. سجل البعثيين وقاموس اخلاقياتهم تفوح منه رائحة الموت والدمار والابادة وهم لا يخجلون من كل افعالهم الاجرامية طيلة الاربعين عاماً الماضية فقد كانوا وصمة عار في جبين التأريخ والبشرية وقد فعلوا ضد شعبهم ما لم تفعله كل الانظمة البوليسية مع شعوبها بل افعالهم الاجرامية لم تخطر على بال احد من مجرمي وطغاة الدنيا.التآمر والانقلاب والتحايل والخداع من صفات هذا الحزب ولا يعيش الا وسط الازمات والتوترات وهو على استعداد لفعل أي كارثة تخطر على باله سواء كانت بمستوى جريمة اغتيال واعدام الشهيدين الصدرين او بمتسوى كارثة حلبجة او ابشع منها.

وخلال التحقيق الاخير مع المتورطين في تفجيرات الاربعاء كما نقل رئيس الوزراء نوري المالكي بان احدهم سئل عن سبب اختيار وزارة العدل كهدف في التفجيرات فأجاب لانها الاكثر ازدحاماً بالمواطنين واغلبها مغلفة بالزجاج ثم سئل عن الجهة التي امرته بالتنفيذ فاجاب حزب البعث. حزب البعث بحسب تجربته وخبرته الاجرامية يتفنن باساليب الكارثة والموت ولن يتردد في اية جريمة وهو سواء كان في السلطة او خارجه فهو بنفس الوتيرة من القتل والابادة. ولكن يبقى السؤال المثير الجدير بالاجابة والتذكير هو هل ان حزب البعث سيتوقف عن مسلسل جرائمه ومنطقه الدموي لو تحقق له الحضور السياسي او ضمن احتواءه في مواقع الحكومة بعناوين المصالحة او العودة الى الوطن؟ لا نعتقد ذلك وان التجربة الاخيرة قد تأكدت بان هذا الحزب لا يروض ولا يرضى باقل من الوصول الى السلطة وبكافة الاساليب الممكنة.ولم يوقف تسلل وتغلغل البعثيين الى مفاصل الدولة المهمة الا الدستور وتفعيله وتفعيل قانون المساءلة والعدالة ومنع ترشيح اي عضو فرقة فما فوق او من ثبت تورطه بجرائم ضد شعبنا الى مجلس النواب او اي مؤسسة امنية او حكومية في البلاد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك