بقلم : الكوفي
نعم هذه الرسالة التي اراد المالكي وائتلاف دولة القنون ايصالها ، لقد رد المالكي وائتلافه الدين لعزيز العراق السيد عبد العزيز الحكيم ، بالامس قالها المالكي وعلى مسامع الجميع ان الحكومة العراقية سقطت في وقت من الاوقات لولا ( عزيز العراق ) وعزيز العراق معناه المجلس الاعلى ومعناه الائتلاف العراقي الموحد ، نعم لقد قالها المالكي ان هذا الموقف لن انساه ابدا ولولا موقف عزيز العراق لاسقطت العملية السياسية برمتها ولتمكن البعثييون والارهاب التكفيري منا ،
نعم هذه هي الكلمات التي خرجت من فم المالكي ومن وراءه ائتلاف دولة القانون وبالاخص حزب الدعوة وبالتالي اراد المالكي ان يرد الدين لعزيز العراق وشهيد المحراب من مبدأ اسلامي بحت وليس علماني ( وهل جزاء الاحسان الا الاحسان ) ، ان موقف عزيز العراق رحمه الله لم يكن للمالكي ابدا بل كان موقفا للعراق وشعبه المظلوم ، نعم ان موقف عزيز العراق كان من اجل العراق وشعبه ومن اجل الشهداء والمقابر الجماعية ومن اجل غلق الابواب بوجه البعث الكافر وايتام صدام المقبور والمد التكفيري الارهابي الذي قطع اجساد الابرياء مثلما قطع جسد شهيد المحراب قدس سره في ابشع تفجير عرفه العراق وشعبه ،
نعم هذا هو رد الدين ياسيادة رئيس الوزراء واسفي انك تمكنت بعد ان تمسكنت وخدعتنا وخدعت الجميع وها انت تفرط بكل شيء فلا يهمك من هو زيد ومن هو عمر ولعمري انها لن تدوم لك ولو انها دامت لغيرك لما وصلت اليك ،
لست بصدد النقد او التهجم ابدا والله شاهد على ما اقول ولكن موقفكم هذا يدلل على مخاوف مستقبلية تجعلنا نعيد جميع حساباتنا وان لانحسن الظن بعد ذلك ، فمن يغدر بمن مد له يد العون من قبل ممكن ان يغدر مرات ومرات ،
منذ ان رفعتم شعار ( المصالحة الوطنية ) وقاتلتم من اجل تمريرها دب الخوف في قلوبنا واعترانا الشك ولولا وقفت الشرفاء لكان البعث الصدامي المجرم جاثما على رقابنا ولما تراجعتم عنه بعد ان شعرتم ان الشعب العراقي سخط عليكم ورغم ذلك استطاع البعثييون من العودة واستغلوا هذه الفترة القصيرة التي رفعتم فيها شعاركم وهاهم يدخلون من الابواب وليس من الشبابيك ،
اما اكرامكم ورد الدين للمذهب الحق والمرجعية الدينية العليا المتمثلة بسماحة اية الله العظمى السيد علي السيستاني حفظه الله هو وصفكم اتباع ال محمد بالطائفيين ماهي الا اعتداء سافر وتخلي جنابكم عن اشرف واجل هوية ، قطعا المراد من هذا ايهام الشعب المسكين ان الطائفية هي التي اوصلتكم لهذا ، كأنك تريد الساق التهمة باتباع اهل البيت عليهم السلام وتبرءة ساحة الطائفيين الحقيقيين لا لانها الحقيقة وانما المراد من وراء ذلك ارسال رسالة للاعراب انني معكم فلا تخشوون على شيء وانا اكتب المقال وفي هذه اللحظات تطل علينا شاشة العراقية نترديد نفس الخطاب في عناوين الاخبار ،
رغم كل هذا ادعوا الائتلاف العراقي الوطني ان يتمسك بهذه المبادىء ولا يحيد عنها ابدا وان يكون السباق الى توحيد المواقف خدمة للعراق وشعبه المظلوم وان يعمل جاهدا من اجل تحقيق جميع الاهداف التي دفعنا من اجلها دماء باهضة وتضحيات جسام ،
نم قرير العين سيدي ابا جعفر ايها الشهيد الصدر لازال الاحرار يلتزمون دربكم ويمتثلون لقولكم المشهور ( لو كان اصبعي بعثيا لقطعته ) نم قرير العين ياعزيز العراق سيبقى ابنائك اوفياء كما عهدتهم فلن يثنيهم احدا في مواصلت المشوار وسيبقون يرددون ( هيهات منا الذلة ) ،
https://telegram.me/buratha