بقلم:فائز التميمي
قرأت في هذين اليومين عن نية القوات الأمريكية تسليم 39 بعثيا كبيراً الى أيدي المسؤولين العراقيين!! وبدلاً من أن يفرحني الخبر غمني ودارت بي الدنيا وأنا أستعرض كيف فر الدايني ثم سقط في ماليزيا وأختفى وربما يظهر في السعودية أو مصر ..الخ.فهل عند الدايني وامثاله طاقية الأخفاء وأفزعني خبر أن ثلاث من ضباط الأمن يستلمون أوامرهم من الضاري وأن هنالك 73 متهما بالتفجيرات الأخيرة!! وهروب متهمين في تكريت والموصل والبصرة!! ترى هل تعطي كل هذه الأخبار ثقة بالمسوؤلين عن الأمن بحيث يتسلموا بعثيين خطيرين ربما علي كيمياوي أو غيره.
وما أخشاه سيناريو فلم هندي وهو أن يأتي ضباط مراتب كبيرة بسيارات الدولة ويستلمون المجرمين ثم تعلن الحكومة أنها خُدعت وان هولاء كانوا متنكرين وطبعاً الأمريكان يتظاهرون بالبلاهة( وهم يغضون النظر ويخرجون المجرمين وحداً تلو الآخر ببرودة أعصاب ليزاولوا إجرامهم من جديد والبارحة تدعي القوات الأمريكية أنها قبضت على ثلاثة بعثيين خطرين قاموا بجرائم في الوسط والجنوب ولا ندري ما صحة الخبر ولا اسمائهم وهل هم فعلاً مثلما يقولون وهل سيحاسبون أم يختفون في طاقية الإخفاء المعتادة!!.) وبعد ذلك يظهر هؤلاء على القنوات المعادية أو يختفوا في اليمن أو في السعودية ..الخ.
الفارق بين هذا السيناريو والفلم الهندي أنه في الفلم الهندي ينتصر الخير على الشر ويطير البطل بقدرة قادر مثل سوبرمان ويوقف القطار أو السيارة التي تقلهم ويدخلهم السجن ثانية فيفرح جمهور المشاهدين ولكننا في حالتنا لا سوبرمان ولا يحزنون بل عاجزون حتى أن يقولوا لنا ماذا حدث بالضبط ربما معذورين لأنهم أنفسهم آخر من يعلم!!.والعم سام يؤكد أنه مع العراق الديمقراطي!! ولم أر مصداقاً للمثل المصري أفضل من العم سام: أسمع كلامك أصدقك اشوف أفعالك استعجب!!.
https://telegram.me/buratha