المقالات

سيد غزالي يدافع عن المجرمين

1261 16:20:00 2009-11-07

كامل محمد الاحمد

كم من الناس يعرفون رئيس الوزراء الجزائري الاسبق سيد احمد غزالي؟...شخصيا اعتقد ان عددا قليلا من الناس سمعوا بهذا الاسم، ومن يعرفونه ربما لايتذكرونه جيدا، ومن يريد ان يتذكره لابد ان يكون هناك ما يستدعي ذلك، فالرجل كان في وقت من الاوقات رئيسا للحكومة الجزائرية، وكان جزءا من منظومة ديكتاتورية استبدادية تعد واحدة من مظاهر الحكم في البلدان العربية.وبعد ان وجد نفسه مهمشا ومهملا ومغيبا راح يبحث عن دور وموقع يتيح له ان يطل على العالم، ويحظى بمقدار من الاضواء الاعلامية، ولكن لسوء حظه اختار دورا سلبيا وموقعا خاطئا بالكامل، وراح يراهن على ورقة سياسية محترقة وهي ورقة ما يسمى بمنظمة مجاهدي خلق الايرانية، وبات يحمل عنوان اخر الى جانب عنوانه كرئيس وزراء اسبق للجزائر، وعنوانه الثاني الجديد هو رئيس اللجنة العربية الاسلامية للدفاع عن "اشرف" ويعني معسكر اشرف الذي يقطنه اكثر من ثلاثة الاف ايراني ارتكبوا من الجرائم بحق الشعب العراقي مايندى له الجبين، واراشيف المخابرات والاستخبارات والامن وحزب البعث الصدامي وغيرها تحفل بالاف الوثائق عن حقيقة الادوار المخزية لتلك المنظمة في مختلف المراحل والمنعطفات، خلال الحرب العراقية -الايرانية، وفي عمليات الانفال ضد الاكراد، وخلال الانتفاضة الشعبية في عام 1991، وغيرها وغيرها.وفي مقال له بصحيفة الشرق الاوسط السعودية، في (29-10-2009) عنوانه (اكتفاء ذاتي.. تجربة «أشرف) يطرح هذا السياسي الكبير سيد احمد غزالي!!! مغالطات نعتقد انه حتى الشخص العادي ربما يستحي ان يطرحها.فهو يقول في مقاله " يمكننا أن نقول بأن من قرر الهجوم على «أشرف» لم يستطع التقدم بخطته للسيطرة التامة على هذا المعسكر، بسبب صمود سكانه بجسمهم ولحمهم وعظمهم وأيديهم الفارغة ورؤوسهم المليئة بالدماء و.. فقرر أن يعوض بأن يفعل بهم ما يستطيع فعله، أي أن يعتقل من كان باستطاعته اعتقاله. لكن هذا الجواب لا ينسجم مع الواقع. لماذا؟ لأن بعض المحتجزين تم احتجازهم في الساعات الأولى من الهجوم وحتى بعضا منهم قبل بداية الهجوم، أي في وقت لم يحسم فيه الأمر في ما يتعلق بمصير المعسكر. لذا اعتقدت بأن احتجاز عدد من السكان كان ضمن الخطة المبرمجة مسبقا ومنذ البداية. وكانوا يريدون كسر عظم إرادتهم، وجعلهم يرضخون للمطالب التي كانوا بصدد تحقيقها ضد رفاقهم في المعسكر. ولو كانوا نجحوا في تطبيق هذه الخطة فلا شك أنهم كانوا سيقومون بتكرار هذه التجربة بدفعات على الآخرين من سكان «أشرف»".الا يدري غزالي ان من اراد ان يسيطر على المعسكر هو الدولة العراقية، ام انه يريد ان يقلب الحقائق ويصور مجاهدي خلق ابطالا واصحاب ومباديء ومن اراد ان يدخل الى المعسكر عصابات وليس اجهزة دولة؟كان الاحرى به ان يحتكم الى القوانين الدولية ومعايير سيادة الدولة وطبيعة الوضع القانوني لوجود هؤلاء الاشخاص على الاراضي العراقية. لكن يبدو ان راتبه التقاعدي لم يعد يكفيه لذلك اراد ان يؤمن مزيد من المال لتمشية اموره، ولم يجد افضل من الدفاع عن القتلة والمجرمين والارهابيين وتبني امورهم، بل انه لم يجد عملا اخر ولم يجد من يعرض عليه أي عمل.هنيئا للجزائر وهنيئا للامة العربية على سيد احمد الغزالي، وهنيئا لمجرمي معسكر اشرف عليه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك