بقلم .. الكوفي
نعم اعلنها ولا تتردد ابدا يا ( رئيس الوزراء ) ، لقد انكشفت الاوراق وها هم ينقلبون عليك بعد ان خدعوك ( بالمصالحة الوطنية ) وابعدوك عن اخوتك واهلك وما ان سنحت لهم الفرصة بالعودة تمكنوا منك ومن الاخرين وتفاخروا انهم سيدخلون البرلمان العراقي ونعتوك ونعتوا اخوتك في الاتلاف الوطني العراقي بالطائفي ولم يستثنوك في خطابهم .
نعم لقد خدعوك وطبلوا وزمروا لك من قبل ودفعوك لتتبنى المصالحة الوطنية السيئة الصيت بحجة الحفاظ على الدم العراقي ولعمري فقد اكلت الطعم ظنا منك ان هذا هو الصحيح وان هذه الخطوة ستجعل رصيدك اكبر واقوى باعتبار انهم سيناصروك ويدخلون معك ويتحالفون .
كان عليك ان لاتحسن الظن بالبعثيين وان تجعل نصب عينييك كلام السيد الشهيد محمد باقر الصدر قدس سره ( لو كان اصبعي بعثيا لقطعته ) وهذا ادق تعبير لحقيقية حزب البعث الكافر ، اراد الشهيد الصدر ان يقول لنا ولك ولكل العراقيين ان حزب البعث هو مرض خبيث ويجب القضاء عليه ، نعم يجب القضاء عليه لانه مرض خبيث ومحال ان ينفعه اي علاج غير الاجتثاث من الاصل .
ربما تكون معذورا يا ( رئيس الوزراء ) فيما مضى وربما تكون نواياك طيبة اما الان وبعد ان عرفت انهم قد خدعوك واستخدموك جسرا للعبور ، يجب عليك ان تصحح الخطأ الفادح وان تعلنها وترد الصاع صاعين وتقولها انني مع الاتلاف الوطني العراقي .
ربما سيقول البعض من المقربين لك ان اتخاذك مثل هذا الموقف يعد تراجعا وهزيمة لك وبالتالي ستفقد الكثير من الاصوات ويصورون لك الامور بشكل مغاير والحقيقة ان هؤلاء هم من اوقعوك بالفخ من قبل ودفعوك اليه .
ان مطالبات اخوتك بالالتحاق ليس لانك رقما صعبا في المعادلة السياسية ابدا ولاينظرون للامور بهذا الشكل وانما يريدون ان يرسلوا برسالة لايتام صدام المقبور والى الاعراب الانجاس الذين جندوا كل طاقاتهم المادية والمالية والمعنوية لاعادة البعثيين القتلة مفادها انكم لاتستطيعون ان تفرقوننا مهما عملتم ومهما تأمرتم .
نعم اعلنها كما اعلنها الشيخ جلال الدين الصغير وبكل شجاعة من على منبر الجمعة وهو يطالبكم بالالتحاق لتوحيد الصف والتخندق في جبهة واحدة من اجل ايقاف التسلل البعثي الصدامي المقبور ، ان طلب الشيخ الصغير واخوته في المجلس الاعلى والاتلاف الوطني العراقي ليس من باب الضعف وانتم تعلمون هذا جيدا وانما هي دعوة مخلصة ومطلبا جماهيريا لرص الصفوف ونبذ الخلافات بغض النظر عن تلك الخلافات ومن كان سببا فيها .
الجميع يترقب ويتطلع الى اعلان التحاقكم بالاتلاف الوطني العراقي وغلق جميع الابواب بوجه الهجمة البعثية الاجرامية المرتقبة والمدعومة من بني امية القابعين في السعودية وغيرهم من الاعراب الذين يريدون سحق الروافض باي ثمن كان .
اقولها وبكل صراحة يا ( رئيس الوزراء ) انكم تتحملون المسؤولية الكاملة امام الله وامام دماء الشهداء والسجناء والمظلومين والمحرومين وامام الشعب العراقي ، تتحملون المسؤولية الكاملة ان لم تلتحقوا باخوتكم وتقفون موقفا واحدا من اجل حفظ ما تبقى وردع هؤلاء المجرمون القتلة قبل ان ينالوا مرادهم ويتمكنوا من رقاب الابرياء فوالله الذي لا اله الا هو لو تمكنوا منا سيجعلون كل واحد منا تحت نجمة في اقطار العالم بعد ان يشبعوا اجسادهم النتنة من دمائنا .
اللهم اشهد اني قد بلغت وقد بلغ من قبلي الكثير من الشرفاء والمخلصين ولاينفع الندم بعد ذلك والله من وراء القصد .
https://telegram.me/buratha