المقالات

إعلامنا آلامنا

980 08:01:00 2009-11-07

قلم : سامي جواد كاظم

دور الاعلام في حياتنا ما عاد خافيا علينا بل انه من الاهمية القصوى لدرجة يرفع الوضيع ويضع الرفيع وكما يقال عنه سيف ذو حدين وانه السلطة الرابعة والحرب الاعلامية اذا اشتعلت مهدت لكوارث وانه السند الحقيقي لتنفيذ أي مخطط سواء كان سلبي او ايجابي .العراق بعد سقوط الطاغية انفتحت امامه ابواب الحرية على مصراعيها وكان لابد لنا ان نحسن استخدام هذه الحرية وفي مختلف المجالات ولان الاعلام هو الابرز بخصوص هذا المجال حيث من يمنع الاعلام يمنع الحرية .افتتحت اكثر من وسيلة اعلامية في العراق وبمختلف اصنافها ـ صحف ، مجلات ، اذاعات ، فضائيات ، مواقع انترنيت ، وكان لابد من تهياة كادر اعلامية وباعداد هائلة حتى يملأ الشواغر المهنية لهذه الوسائل الاعلامية .كيف تم التعامل مع من اراد امتهان الاعلام ؟ اول امر يركن ولا يسال عليه هو شهادة الاعلام حيث الذريعة تعتبر شريعة على اعتبار لا يمكن تهياة مثل هذا الكادر وكذلك ان هنالك من له خبرة لغوية او ادبية او ثقافية يستطيع ان يستعين بها في امتهان الاعلام وهذا امر قد يشفع لصاحبه ولكن الاهم هو الاخلاق وكيفية التعامل مع الوضع العراقي والمشوش تارة والواضح تارة والاصح المعقد مع الوازع الديني الذي اما ان يُخترق او يُحترم .في بعض الاحيان يكون المراسل صادق في نقله الخبر ولكن فحوى الخبر لا تخدم الوضع العراقي او انه لا يستحق النشر على سبيل المثال القاء القبض على عصابة سرقة حقائب النساء ، او استطاعت البلدية تبليط شارع كذا ، تحرير طفل والقاء القبض على خاطفه ، لما تتكرر هذه الاخبار فانها تعطي صورة عن المستوى الاجرامي الذي يعيشه العراق وهي ليست بهذا المستوى .والاتعس من هذا هو ان هنالك من يسمع اشاعة وعدم التحقق منها مع سوء النية فتكون هذه الاشاعة سبق صحفي ومهزلة اعلامية .انا اتذكر حادثة وهذه حدثت امامي سمعنا صوت انفجار فبدأ احد المراسلين بتغطية هذا الصوت وهو في المؤسسة من غير ان يخرج ليعاين الحدث المهم اتصل بالمستشفى وبشرطي زميل له يقال ان الانفجار حصل بالقرب من تلك المنطقة التي يقف فيها الشرطي وذكرت ارقام للجرحى والشهداء وعاجل وعاجل وعاجل ، دقائق وجاء الخبر اليقين ان صوت الانفجار هو صوت انفجار اطار شاحنة ، كيف تصرف ناشر الخبر ؟ لم يتصرف أي تصرف وترك العاجل عاجل وقال : منو يقرأ منو يكتب يوميا مية انجار يصير.اليوم انشغل الاعلام بانفلونزا الخنازير وحالها حال العبوات الناسفة فقد هولت واهلعت المواطن العراقي لدرجة انهم خلقوا اجواء نفسية متوترة نحن بغنى عنها ، من يحاسب الكذاب ؟والحالة الشاذة هي عندما يظهر خبران متناقضان ينكر احدهما صاحب العلاقة لانه بطل الخبرين من نصدق ؟احدى الفضائيات وهي الشرقية خصصت قسم من اخبارها اليومية بالصوت والصورة والكتابة بعنوان تفجيرات اليوم وتبدأ بسرد ما سمعت وقرات وما كُذب عليها لدرجة انها حتى فرقعة النفاخة يقول المذيع سمع صوت انفجار في صحن الامام علي (ع) .لا يوجد اعلام مستقل ومهما كتبوا عن ذلك وهذا ليس بالعيب ولكن العيب عندما تلفق الاكاذيب على المخالف لماذا لا يكون موقفنا ثابت اتجاه مبادئنا وعدم تغيير ارائنا مع المتغيرات ؟ لماذا لا يكون الموقف هو الهدف وليس صاحب الموقف؟ فكم من مسؤول اخطأ اليوم واصاب غدا والعكس صحيح ، لماذا لا نتحلى بالشجاعة عندما نخطئ الراي نقول اخطأنا ونصحح الخطأ ؟في الاردن هنالك قسم في المحاكم مهمته ملاحقة مواقع الانترنيت الخبرية التي تكذب والتي ترفع الدعاوى والقضايا ضدها من قبل اصحاب العلاقة .دخل شاب على رجل دين في غرفته فراى الرجل جالس ومن حوله رفوف من الكتب كثيرة جدا سال الشاب الرجل مولاي كل هذه الكتب قرأتها اجابه الرجل نعم فقال الشاب ماذا تقول هذه الكتب فقال الرجل : تقول صير خوش ادمي .المسلم من سلم الناس من لسانه ويده فاللسان هو الاعلام والا فهو ليس بمسلم من لم يسلم من لسانه

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زهراء محمد
2009-11-07
اما بخصوص هذه الفايروسات وتضخيمه له اسباب كبرى؟؟؟!!قبل يوميين اتصلت بنا احدى صديقاتي ان كان ممكن ان القح ابني بهذا اللقاح الجديد؟ام ماذا؟ حيث كانت مرعوبة جدا!! وقلت لها انا بالنسبة لاولادي لااعطيهم هذا اللقاح وايضا لعددة اسباب نكتشفها في السنين القادمة انشاء الله؟!فالاعلام يضخموا ه كثيرا وذالك لحاجة في نفس يعقوب؟؟!!
زهراء محمد
2009-11-07
هناك من يدعي ان مجموع ماقتلوا(خلال٣٥سنة) في العهد الدمويالدموي يعادل يوما"واحد بعد السقوط؟؟؟؟!!وهذا مايستفزونا كثيرا"وهناك من برلنانيهم من يدعي ذالك وفي موقع رسمي سوى في العراق اوخارجه ؟!احدى مرات قلت لااحد النواب الذي يدعي ذالك وقلت لان القتل كان في زمن المقبور تحت الارض وفي سراديب لايعلمها الاالله وقلت كانت انهارا؛ من دماء شبابنا تجري وبصمت عندما انت كنت تصفك لقائد الضروره؟وفي نهاية اللقاء اعطاني كارته وقال ان اردتي اية مساعده مني في العراق!! فعلمت انه تهديد لاغير؟!الحمد لله انا اعلم انه لاولن
زهراء محمد
2009-11-07
الاعلام في البلدان العربية مع كل الاسف يفتقر الى المصداقية وهذا ما نلمسه يوميا"؟؟!!هناك الفضائيات العراقية وبصحفهم بالخصوص كلها اكاذيب في اكاذيب؟!ونحن نعلم الاسباب جيدا"!لكن تعال فهم البهايم في البلدان العربية وحتى العراقين من جماعتهم حيث يصدقوا اكاذيبهم وبكل صفاقة ؟؟!!ينشروا اكاذيبهم؟! مثلاالجرائم التي ترتكب في العراق اكثر من٩٩٪لهم يدا"في ارتكابها لكنهم يرموها على الجانب الاخر ؟؟!!اي الحكم الشيعي ؟؟!والاسباب لايوجداعلام قوي من الطرف الاخر مضادا" له ؟؟
أم زيد
2009-11-07
ماشاء الله... أحلى مقال يحاكي الواقع والحال.. خير الكلام ماقل ودل مثل مقالاتكم مولانا.. أصبحنا هذه الأيام ندخل براثا لنقرأ مقالاتك أخي وبعض الأخبار ونخرج. بالنسبه للأختطافات والقتل والسرقات فأنها تصبح في كل العالم ولكن تهويلها بالعراق عمل على خلق مافيات العمل الأجرامي وبأسعار فلكيه فكل مافيا تطلب أكثر فهي أثقل في السوق العالميه!! كذلك إنفلونزا الخنازير عليهم عمل محطه فضائيه خاصه لنقل الحدث. ومن أول عطسه.. في الأسبوع الحالي في إنكلترا كان هناك 84000 أصابه جديده, والناس عايشه ولاهاممها شي.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك