المقالات

سيناريو الصداميون ..مصاصو الدماء

1118 18:38:00 2009-11-06

علي الخزعلي

يرتزق اليوم ثلة وقحة تدعى بالصداميين الذين شاءوا أن يجعلوا من صدام رمزا وشهيدا وبطلا فما هم إلا مرضى نفسيا وفكريا وثقافيا. ثلة من الممسوخين يحاولون إشاعة روح إحباط المعنويات التي من خلالها يولد عراق جديد فهم ليس مع الحياة الجديدة فأصح عبارة يجب أن نطلقها عليهم "هم الأموات" الذين اقتصرت حياتهم بين أحضان عشيقهم صدام مصاص الدماء وكما انتم متابعون أفلام الرعب فعدوى مص الدم التي عرف بها الصداميون فكيف لا.. فلسان صدام قد مص ضمائرهم وحياءهم وغيرتهم ووطنيتهم فأصبحوا وحوش ينتشرون في الأرض يخرجون ليلا مع انسحاب الشمس يتجمعون عارضين ألسنتهم كالكلاب المسعورة التي تنبعث منها رائحة نتنه تاركين نساءهم وأعراضهم فقد ابتلاهم الله تعالى ضمن العدل الإلهي بسوء الصيت والمجاهرة في ممارسة اللا أخلاقيات فهل تتوقعون إن الصداميات وهن زوجات الصداميون يقضن الليل في الفرقة الحزبية بدون حياء ولا حشمة تمتلئ خلجاتهن بالسقوط والعهارة المفرطة فالماجدات العراقيات كما أطلق عليهن تركن بيوتهن ليتبادلن الفسق مع رفاق الدرب والمسيرة ..فالفرقة الحزبية عبارة عن ملتقى ليلي للمواعده وتجديد الولاء والعهد إلى قائد الضرورة حيث تتفاخر وتتسابق كل منهن في تقديم التقرير الذي قمنّ بإعداده وهذا التقرير يسجل به أسماء جريمتها العفة والحياء والستر فالخروج صباحا من اجل لقمة عيش حلال صارت عملا تخريبيا أما الذهاب إلى ذكر الله وإقامة الصلاة ماهي إلا إدانة إلى العمالة والتبعية .

.فمصاصو الدماء جعلوا من الرب والتقرب إليه كفرا وإلحادا فعبادة صدام هي فقط المقبولة فلا عبادة غيرها فما يفعله الآخرون هو خرق للمبادئ والقيم ..ففي العاشر من محرم وفي منزل حاج زاير الذي اعتاد على طبخ الهريسة وإقامة مجلس عزاء يقوم بقراءته رجل دين يستذكر ملحمة ألطف والإمام الحسين عليه السلام ،شمّ مصاصو الدماء رائحتهم فجاءوا مسرعين كالقردة مستدعين الحاج زاير قائلين له ماذا تفعل فأجابهم :هو ذكر للإمام الحسين ابن رسول الله ،فسرعان مايجيبه ألصدامي القذر باستهزاء الإمام الحسين بالفرقة الحزبية تعالوا جميعا وعزوه بالمصيبة !! علما إن هذا الصدامي هو من عائلة شيعية ومن السادة والآن هو يعمل ضابط برتبة نقيب بسلك الشرطة !!أما الحاج كاظم الذي اعتاد في العاشر من محرم ذبح العجول قربانا لإبن رسول الله وفي وقت انف الذكر يتجمع اللاهثون المرتزقة كالخنازير قائلين:أشبعنا لحما ومالا ..ندعك وشأنك.. أم حسب الشاعرة المحببة لصدام شرعت منزلها إلى بيت للدعارة حصريا لرجال المخابرات وأعضاء الفرق بعدما أودت بزوجها إلى سجن أبو غريب بعد تلفيقه بتهمة العمالة والحقيقة انه أراد تطليقها وطردها لسوء صيتها والكل في علم ويقين بذلك..نماذج كثيرة ومختلفة فحين خروجك ليلا لا تفارقك أبصار مصاصو الدماء المتعطشة إلى المكرمة و(العفيه)..

فمثلا رجب اعدم بسبب جملة اعتاد الخطباء الشياع بها للتبرك وهي"صلوا على محمد وال محمد بأعلى أصواتكم" فلا صوت يعلوا على أصوات مصاصو الدماء ..هم فقط أصواتهم المسموعة ف"بالروح بالدم الممسوخ نفديك ياصدام"يرجعني ذلك اليوم إلى التاريخ والدعوة السرية في نشر الدين الإسلامي حيث أبي جهل وأبي سفيان وقريش قاطبة وهم يلحقون الأذى والعنف والإرهاب لمن ينطق الشهادتين وعبادة الله وترك الأصنام...وبعد الغزوات والوقائع والمعارك وعمّ الإسلام البلاد بقى من بقى بولائه إلى الصنم المقبور وصار ت العداوة والبغضاء سرية فمن يتظاهر الصحبة والتابعية لرسول الله وقف أمام ابنته وأحفاده الميامين شاهرين سيوفهم وموجهين سهامهم ورماحهم ..فاليوم كالأمس فالماضي يحمل سجله على كتفيه ليقرأ سطوره وأحداثه إلى الحاضر ..سقط والد مصاصو الدماء وبقيت أبناؤه والعدوى الخبيثة التي لاتفارقهم فقط الموت هو السبيل للتخلص من مص الدماء ..فرجل العنكبوت أو السوبرمان هو صاحب المهمة في إفناء هؤلاء وحرقهم يا ليتهما حاضران..

ويشاهدا بأم عينيهما قبة البرلمان التي تخللها مصاصو الدماء بزي آخر وهيئة مختلفة كما يقال(من جوه لجوه) فأم حسب المذكورة قامت ببناء حسينية وتحولت 180درجة من (هند آكلة الأكباد)إلى (الخنساء) ويقال إنها رشحت إلى البرلمان ضمن أحدى القوائم ،والصدامي(السيد)الذي ساوم الفرقة الحزبية التي سميت باسم أبيه الذي قتل بأحداث التسعين بعاشوراء الحسين صار متدينا شكليا فلحيته الطويلة والسبحة والطابع الاجتماعي الحميم الذي نزل عليه فجأة صار من خلالها ممثلا بارعا وان كان مثيرا إلى السخرية عند الكثيرين من الذين مص لسانه من دمائهم فالسيد (الممثل)صار بيته مأوى للصداميين الذين هربوا إلى من يؤويهم أمثال مصاصة الدماء (حلا صدام) والمصاص(عزت الدوري) وفي وضح النهار وكما قلنا إن هذا المصاص هو رجل امن في حكومة العراق الجديد وغيره الكثيرين التي ملئت الوزارات والدوائر الحكومية من أمثالهم النتنه وبالخصوص في المجال العسكري والأمني فهذا التغلغل الذكي بالأجهزة الأمنية على اعتماد الخبرة العسكرية والمعلوماتية والقدم في الرتب ضمن شبكة متصلة في الخارج صار إشباع الجوع الدموي مستساغا وسهلا ضمن منافع كيانات وأجندة خارجية وما شابه ..فكرياتهم الحمراء والبيضاء اعتادت على الدكتاتورية والمصلحاتية المقيتة هو شيء من الإدمان إلى حقن الدماء فتذوقها هو الحياة عندهم ..والأمن والاستقرار والحب والسلام والبناء والأعمار هو موتهم وخلاصهم ..فالدم هو الحياة عند مصاصو الدماء وهذا السيناريو له جزء آخر ينقرض فيه كل الصداميين ويبقى الإنسان هو كإنسان يتلمس البقاء.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك