المقالات

لا محذورات في مكتباتنا

1180 13:07:00 2009-11-05

قلم : سامي جواد كاظم

اصالة الفكر مقرها العقول ولا تتعرض للافول مهما قال المخالف او يقول ، ومكتباتنا قصدتها العامة والخاصة والتي بحوزة ممن هم على مذهب الامامية حيث كل من يؤمن بمذهب حريص على ان تكون مكتبته عامرة بالكتب التي تخص مذهبه والواثق من نفسه نجده يبحث عن من يخالف رايه سواء في كتاب او قول .كل المناطق التي فيها الامامية والتي تعيش الحرية نجد مكتباتها تزخر بكتب السلفية وبكل طبعاتها ودور نشرها وهذا ماموجود في العراق وايران ولبنان بل حتى ان المعارض الخاصة بالكتب لا محذورات على اي كتاب فكري حتى لو كان لغير ملة الاسلام والمنع هنا يولد تساؤلات .نحن في العراق وفي زمن الطاغية كنا لا نحصل على كتبنا الا باكفاننا وكم من شخص تمت اذابته بالحامض لانه يحمل مفاتيح الجنان ونحن كنا نحصل على الكتب المستنسخة في مخابئ خاصة وباسعار ضعف اسعار النسخة الاصلية ، واليوم هل تستطيع مكتبات السلفية ان تبيح مداولة بعض الكتب الامامية لا كلها خصوصا الحوارية منها ؟ لم تستطع ذلك ابدا لانها تعلم بالنتائج اما نحن اذا ما علمنا ان هنالك كتاب صدر حديثا يتهجم علينا فاننا نسارع لشرائه لاننا على يقين بافكارنا ، فهل يستطيع عرعور او سلمان العودة او القرضاوي ان يسمحوا لاتباعهم اقتناء كتب اتباع اهل البيت عليهم السلام ؟ هذا الكلام ليس رجما بالغيب بل واقع عشناه بالامس ويعيشه اليوم شيعة المنطقة الشرقية في السعودية والبحرين ومصر حيث انهم لا جواب لهم على كتبنا والا لما منعوا قراءتها .واليوم هنالك امور تدور خلف الكواليس في وزارة الثقافة العراقية بان تمنع دخول بعض الكتب التي تطبع خارج العراق مؤلفيها من اتباع اهل البيت وحصل هذا اكثر من مرة في طريبل والقائم وهذا الاسلوب بعثي وهابي محض .تجولت في مكتبات قم ومشهد فرايتها عامرة بالبخاري وابن تيمية وموطأ مالك وغيرها من امهات كتبهم ، تجولت في شارع المتنبي وخصوصا القيصرية في ساحة المصرف فانها تحوي كتب حتى فيها شتائم على الشيعة ونحن نقلبها للاطلاع على المستوى الفكري المضمحل الذي ينادي به الفكر الوهابي .كل الحوارات والمناظرات التي عقدت بين فقهائنا والطرف الاخر نجدها مطبوعة غير ممنوعة في حين يدعون هم ان فقهاء الامامية عجزوا عن مناظرتهم ، طيب لماذا لم تنشروا هذه المناظرات حتى تكون دليل صدق لكم ؟ بل وحتى تكون الكتب التي ينشرها الامامية عن هذه المناظرات حجة لكم لا عليكم وتظهروا كذب الرافضة كما تدعون . 35 سنة يدرسون اولادنا على الفكر السلفي في التاريخ والدين واخر الامر تخرجوا من مدارسهم وهم ينادون ياحسين أي فكر اصيل هذا لم توثر فيه افكار البعث والوهابية على مدى فترة تسلطهم على رقابنا ، اكرر الفكر الاصيل لا يخشى الدخيل .النبي محمد (ص) في صلح الحديبية شرط المشركون عليه ان المشرك الذي يسلم يجب تسليمه اليهم والمسلم الذي يشرك لا يسلم الى محمد (ص) ووافق على ذلك رسول الله (ص) لانه لا يحتاج من هو ضعيف الايمان فيشرك كما وان المشرك الذي يسلم فان كان عن عقيدة فان المشركين لا يؤثرون عليه مهما كان وهذا ما حصل بعد عام من صلح الحديبية حيث اندحر المشركين اندحار مخزي وعلى غراره يوم الوهابية قريب .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد الربيعي
2009-11-07
هناك مؤشر على تغلغل البعثيين في وزاره الثقافه والاعلام بدليل ان الكتب الشيعيه النفيسه كنا نشتريها بسعر باهض وبشق الانفس رغم الخطوره لكن الان وبعد زوال البعث الكافر لماذا لانجدها متوفره بكثره كما كنا نتوقع!!وكتبنا يااخ سامي كما قلت تماما اما كتبهم ففيها اساءات للنبي خطيره جدا حتى ان القس زكريا بطرس يهاجم نبوه رسولنا الكريم من خلال كتب السنه فقط لركاكتها لانها مكتوبه زمن الدوله الامويه الحاقده/يااخي هل تعلم في البخاري ان الرسول يتحايل على زيد لكي ياخذ منه زوجته ويحمل عائشه ويصفق معها في الاعراس!!!
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك